قطر تضاعف جهودها لإغاثة منكوبي غزة

جانب من تسليم مدير المكتب الفني للجنة القطرية لإعادة الإعمار المهندس أحمد أبو راس، ومعه وزير الأشغال والإسكان في الحكومة الفلسطينية المقالة يوسف الغريز بعض المستلزمات لإحدى الأسر المتضررة
undefined

أحمد فياض-غزة

اختارت قطر الاحتفاء بيومها الوطني في قطاع غزة اليوم عن طريق الإعلان عن البدء في المرحلة الثانية من حملة إغاثة المتضررين من مياه الفيضانات الناجمة عن المنخفض الجوي الأخير.

وبهذه المناسبة شرعت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة في توزيع الأجهزة الكهربائية وبعض المستلزمات على أسر منكوبة، وذلك إيذانا بانطلاق الحملة الإغاثية الميدانية التي ستشمل كافة المنازل المتضررة في كل مناطق قطاع غزة.

وفي هذا السياق، أكد مدير المكتب الفني للجنة القطرية لإعادة الإعمار المهندس أحمد أبو راس أن قطر قدمت  خمسة ملايين دولار كدفعة إغاثية عاجلة، وستليها دفعات إغاثية مضاعفة قريبا.

وأوضح رئيس المكتب الفني في المؤتمر الصحفي الذي عقده في أحد الأحياء المنكوبة بمدينة غزة، أن الجهود القطرية الإغاثية ستشهد قريبا تقدما ملحوظا على مسار إزالة آثار المنخفض الجوي، وعلى مستوى المشاريع الإستراتيجية التي يتوقع لها أن تخفف بشكل كبير من آثار أي منخفض جوي متوقع في المستقبل.

وشدد على أن الاستجابة القطرية السريعة جاءت استشعارا منها لحجم المعاناة التي تعرض لها سكان غزة بفعل المنخفض الجوي والحصار وعدم توفر الوقود والكهرباء لتشغيل مضخات مياه الأمطار والصرف الصحي، و نقص المعدات الثقيلة وقطع غيارها اللازمة لمعالجة آثار العاصفة الجوية الماطرة.

أحد الأحياء في غزة وقد غرقت أجزاء من منازله جراء الأمطار الأخيرة (الجزيرة)
أحد الأحياء في غزة وقد غرقت أجزاء من منازله جراء الأمطار الأخيرة (الجزيرة)

تعويض المتضررين
وردا على سؤال الجزيرة نت عن إمكانية استخدام مواد الإعمار التي تسمح مصر بمرورها لإعادة إعمار غزة من أجل المساعدة في صيانة المنازل المتضررة، أكد أبو راس أن اللجنة ستعمل على تعويض كافة المتضررين وصيانة منازلهم وتوفير المستلزمات البيتية التي ستصل إلى منازلها كلها.

من جانبه تقدم وزير الأشغال والإسكان  في الحكومة الفلسطينية المقالة يوسف الغريز باسم الشعب الفلسطيني والأسر المتضررة  بالتهنئة للشعب القطري بمناسبة يومه الوطني.

وخص الوزير بالشكر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مشيرا إلى أن استجابته السريعة لإغاثة غزة يعكس أصالته العربية وكرمه الكبير.

وأضاف أنه "لولا فضل الله عز وجل أولاً ثم هذا الدعم القطري السخي لما تمكنت طواقم قطاع غزة الرسمية والشعبية من مواجهة الظروف الكارثية التي مرّ بها القطاع خلال موجة الفيضانات".

وأكد أن دولة قطر تعهدت بتغطية نفقات إصلاح وتأهيل كافة الأضرار التي أصابت كافة القطاعات الإنتاجية في القطاع.

وردا على سؤال للجزيرة نت حول إذا ما كانت دول عربية أخرى قد أبدت استعدادها لمساعدة المتضررين في قطاع غزة، قال الغريز إن الحكومة تلقت اتصالات ووعود من جهات عربية مختلفة، لكنها إلى اللحظة لم تخصص أي مبالغ مالية محددة لدعم غزة.

غير أن الوزير أوضح أن البنك الإسلامي للتنمية الذي يتلقى الدعم من دول مجلس التعاون الخليجي أبلغ الحكومة في غزة بأنه وفر مبلغا ماليا لتغطية تكاليف مواجهة الأضرار.

المصدر : الجزيرة