الشباب الصومالية تنفي وجود نزاع بين قادتها

مقاتلون من الشباب المجاهدين - مقتل 13 جنديا في هجوم على مركز أمني في بونت لاند - قاسم سهل
undefined

عبدالرحمن سهل-كيسمايو
 
نفت حركة الشباب المجاهدين الصومالية صحة تقارير تحدثت مؤخرا عن وجود خلافات سياسية وفكرية ودينية بين قادتها، وقالت إنها عديمة المصداقية.
 
وفي حديث للجزيرة نت، وصف الناطق باسم الحركة محمود راغي تلك التقارير بأنها مجرد أوهام. وشدد على أنه لا يوجد أي نزاع أو خلاف بين قادتها.
 
وكانت تقارير إعلامية وتصريحات لمسؤولين صوماليين تحدثت مؤخرا عن وجود خلافات عميقة بين قادة الحركة أدت لتصفية بعض رموزها إثر تباين في المنهج الفكري والسياسي.
 
حركة متماسكة
لكن محمود راغي قال إن هجوم الحركة على مجمع ويست غيت بكينيا في سبتمبر/أيلول الماضي "يفضح" التقارير التي تتحدث عن خلاف بين قادتها، لأنه عكس قوتها العسكرية والأمنية وتماسكها الإداري، على حد قوله.
 
‪راغي: هجوم الحركة على مجمع ويست غيت بكينيا يعكس قوتها وتماسكها‬ (الجزيرة)
‪راغي: هجوم الحركة على مجمع ويست غيت بكينيا يعكس قوتها وتماسكها‬ (الجزيرة)
وأرجع ما سماه تماسك الحركة إلى ثلاثة عوامل أساسية هي: وضوح منهجها المبني على الكتاب والسنة، وخبرة قادتها في مجالات الجهاد، ووقوف الشعب الصومالي معها بالمال والأنفس، على حد قوله.
 
وشدد راغي على أن حركة الشباب المجاهدين تمثل الشعب الصومالي وتدافع عن كرامته، قائلا إن البلاد تعيش تحت احتلال أجنبي.
 
وكان عضو اللجنة الأمنية للبرلمان الصومالي الفدرالي نور الدين شيخ أحمد قال إن انسحاب حركة الشباب المجاهدين من مقديشو في أغسطس/آب 2011، ومن كيسمايو في أكتوبر/تشرين الأول 2012 أدى لبروز خلافات منهجية وفكرية وسياسية بين قادتها.
 
وقال شيخ أحمد إن جناح إبراهيم حاجي جامع المشهور بإبراهيم أفغان الموالي للقاعدة، بدأ يروج لأفكار سياسية على الإنترنت تؤكد "وجود انحراف في منهج أمير الحركة الشيخ مختار أبو الزبير".
 
قرارات حاسمة
وحسب شيخ أحمد، فقد اتخذ أبو الزبير قرارات أمنية حاسمة قضت على رموز الجناح المعارض بدءا بإبراهيم أفغان الذي قتل رميا بالرصاص أثناء وجوده بمدينة براوي في يونيو/حزيران الماضي، وانتهاء بأبي منصور الأميركي حيث تمت تصفيته في سبتمبر/أيلول الماضي بولاية جدو غربي الصومال.
 

حسن شيخ علي:

توجد خلافات منهجية وفكرية وإدارية بين القيادات العليا للحركة برزت بعد انسحابها من مدن إستراتيجية

ووفق رأي نور الدين شيخ أحمد عضو البرلمان الصومالي فقد تبنت مجموعة إبراهيم أفغان – أبوبكر الزيلعي –  مبادئ وأفكارا مغايرة لرؤية الحركة القائمة على "مقارعة أعداء الله بالسيف"، وعدم الركون إلى الحوار والمصالحة مع الحكومة الصومالية بينما تلك الرؤية السياسية محظورة في أدبيات الحركة، وأن من يعتنقها يعتبر مرتدا عن الإسلام، وناقضا لمبادئه.
 
ولم يستبعد نور الدين وجود عناصر موالية لإبراهيم أفغان تختبئ في غابات جنوب الصومال، بعيدا عن أعين باقي أجنحة الحركة.
 
بدوره تحدث الخبير بشؤون الحركات الإسلامية الصومالية حسن شيخ علي عن وجود خلافات منهجية وفكرية وإدارية داخل القيادات العليا للحركة برزت بعد انسحابها من مدن إستراتيجية تقع وسط وجنوبي البلاد.
 
لكن علي قال إن الحديث عن الانهيار الداخلي لحركة الشباب المجاهدين سابق لأوانه لأنها لا تزال تقاتل في مناطق واسعة من جنوبي ووسط البلاد ومتماسكة إداريا، مشيرا إلى أنها لم تعد فصيلا محليا إنما هي جزء أساسي من تنظيم القاعدة ومعنية بما يجري في الشرق الأوسط.
المصدر : الجزيرة