"الجيش الإلكتروني".. إستراتيجية إسرائيل بالحرب الافتراضية
تهديدات وجرائم
ويضيف -في حديث للجزيرة نت- أن هذه التحديات تبرر تخصيص وحدات إلكترونية داخل الجيش الإسرائيلي لمواجهة التهديدات وجرائم الحرب الافتراضية.
ويلفت إلى أن إسرائيل تتمتع بتفوق في مجال صناعة التكنولوجيا وتعمل على تأهيل المواطنين والمؤسسات لصد أي هجوم إلكتروني في ظل تنامي وتيرة الصراع والمتغيرات بالشرق الأوسط.
من جانبه، يقول الباحث بمركز موشي دايان للدراسات الإستراتيجية أيال زيسير إن فكرة إنشاء جيش إلكتروني ليست جديدة بالنسبة لإسرائيل، بل تعود لعقد من الزمن.
ويشير إلى أن الدولة العبرية تهتم حاليا بالجيل الشاب وتشجعه على تعلم التكنولوجيا خلال الخدمة العسكرية وفي الجامعات والمعاهد.
وفي حديث للجزيرة نت، لفت زيسير إلى أهمية تحديث الجيوش وترسانات الأسلحة وأجهزة الاستخبارات، مما يبرر إنفاق إسرائيل على هذا المجال أسوة بالدول العظمى، على حد قوله.
منظومات دفاعية
لكنه يستبعد أن تكون التقنيات والتكنولوجيا بديلا عن الجيش النظامي لأنها مجرد وسيلة لتحديث المنظومات الدفاعية والهجومية وتمكين القوات المسلحة من المحافظة على قوتها ورفع معنويات عناصرها.
زيسير: |
بدوره، استعرض الباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية مدار أنطوان شلحت معالجة إسرائيل للتهديد الافتراضي، وقال إنها تركز على ثلاثة محاور هي الأجهزة الأمنية والجيش، والشبكات الوطنية الحساسة، والقطاع الخاص الذي يضم شركات ومؤسسات مدنية مكشوفة أمام الهجمات.
ويرى في حديث للجزيرة نت أن هذا التوجه الإستراتيجي لتل أبيب يشير إلى أن الحرب الافتراضية مستعرة، مما يفسر إنشاء هيئة أركان فضائية قومية في مقر ديوان رئيس الحكومة، وتخصيص ملايين الدولارات للأبحاث والأنشطة المتعلقة بهذا المجال.
وينبه إلى توزيع المسؤوليات داخل الجيش الإسرائيلي في المجال الفضائي بين شعبتي الاستخبارات والاتصالات الإلكترونية، وإلى توسع نشاط الهيئة الرسمية لحماية المعلومات.
ويخلص للقول إن إسرائيل مؤهلة لأن تكون إحدى الدول المتقدمة في مجال الأمن الافتراضي بالنظر إلى ما تمتلكه من ثروة بشرية وخبرة تكنولوجية عالية، على حد قوله.