المرشح الجمهوري الأميركي مت رومني

Republican presidential candidate Mitt Romney makes his way onto the stage to speak at a campaign rally at D’Evelyn High School on September 23, 2012 in Denver, Colorado. AFP PHOTO/Mandel NGAN
undefined

اختار الحزب الجمهوري الأميركي مت رومني مرشحا له لانتخابات الرئاسة لعام 2012 في مؤتمره القومي الذي عقد في سبتمبر/ أيلول قبل شهرين تقريبا من انتخابات الرئاسة التي تنظم كل أربع سنوات في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وينافس رومني في هذه الانتخابات الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي, وأظهرت استطلاعات للرأي قبل ثمانية أسابيع تقريبا من الانتخابات نوايا تصويت متقاربة للمرشحين الجمهوري والديمقراطي.

ووافق الحزب الجمهوري على اختيار بول راين نائبا لرومني الذي فاز بثقة الحزب الجمهوري بعدما أزاح من طريقة مرشحين آخرين سعوا إلى الفوز ببطاقة الترشيح لانتخابات الرئاسة, من بينهم ريك سانتورم ونيوت غنغريتش.

حياته ونشاطه
ولد مت رومني عام 1947 في ديترويت بولاية ميشيغان, وكان الطفل الرابع في عائلة تنتمي إلى الطائفة المسيحية المورمانية التي تعتبرها جل الطوائف المسيحية طائفة مبتدعة.

وقد عمل رومني بنفسه في فرنسا مبشرا بهذا المذهب المسيحي الحديث الذي لم يظهر إلا في القرن التاسع عشر.

اشتغل مرشح الحزب الجمهوري جل حياته في ميدان الأعمال, لكنه مارس مع ذلك السياسية حيث تولى منصب حاكم ولاية ماساشوستس بين عامي 2003 و2007, كما ترشح نهاية تسعينيات القرن الماضي لانتخابات الكونغرس.

وبنى رومني -الذي تزوج عام 1969 من زوجته الحالية آن وأنجب منها خمسة أطفال- ثروة من نشاطه في ميدان الأعمال, وبلغ دخله العام الماضي 13 مليون دولار, دفع منها أكثر من مليون دولار ضرائب.

مواقفه وسياساته
يتبنى مواقف محافظة من قضايا اجتماعية كالإجهاض, وأثار انتماؤه إلى الطائفة المورمانية تساؤلات عن إمكان قبوله لدى الأميركيين عامة والجمهوريين خاصة بسبب انتمائه الديني. 

القضايا الاجتماعية
-أعلن تأييده تقنين الإجهاض بعد وفاة إحدى قريباته في عملية إجهاض غير قانونية.

-ضد حق الشواذ في الزواج, لكنه يساند حماية حقوق وحريات الشواذ الدينية، كما أنه ساند تشديد قوانين امتلاك الأسلحة الشخصية ثم عاد ليعارضها.

-يعارض بشدة الهجرة غير الشرعية حيث يطالب بمعاقبة المدن الأميركية التي لا تطبق القوانين ذات الصلة بحزم، وذلك عن طريق حرمان تلك المدن من بعض المساعدات المالية التي تقدمها الحكومة المركزية لها.

السياسة الخارجية
-اعتبر أن الرئيس باراك أوباما قصّر في دعم إسرائيل, واتهم الفلسطينيين بأنهم لا يريدون السلام مع إسرائيل. ويعرف عنه ارتباطه منذ فترة بخبراء من منظمة الأيباك الإسرائيلية (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية), وهي أكبر منظمات لوبي إسرائيل في الولايات المتحدة، وقد شجعته هذه المنظمة على زيارة إسرائيل عندما كان حاكما لماساشوستس حيث رحب بالزيارة، وقام بها في أوائل 2007.

-أكد رومني أنه سيحرص إذا ما انتخب رئيسا للولايات المتحدة على منع إيران من امتلاك السلاح النووي, وأنه لن يستبعد استخدام القوة العسكرية لبلوغ ذلك الهدف.

-يدعو إلى زيادة القوة العسكرية الأميركية بزيادة الإنفاق ليصل إلى 4% من إجمالي الناتج القومي الأميركي، وزيادة أعداد الجيش وتحديث عتاده.

-يدعو رومني إلى إصلاح الأمم المتحدة وينتقدها مثل غالبية المحافظين الأميركيين، ولكن بدرجة أقل. كما يعتمد بشكل كبير على حلف شمال الأطلسي (الناتو), ويدعو إلى تحالفات جديدة ومؤسسات دولية قوية ومختلفة، على غرار المؤسسات الدولية التي بناها الأميركيون بعد الحرب العالمية الثانية.

الاقتصاد
-تعهد رومني في مؤتمر الحزب الجمهوري بالعمل على إعادة بناء الاقتصاد الذي يعتبر أنه لا ينمو بالشكل الكافي في عهد أوباما, ودعا الأميركيين إلى أن ينضموا إليه لتأسيس اقتصاد قوي.

-يرى أن هناك حاجة إلى زيادة الضرائب على الفئات الوسطى, وأعلن في المقابل أنه لن يخفض الضرائب المفروضة على الميسورين.

-يرى ضرورة الاستثمار في "ثورة طاقة" للبحث عن بدائل مختلفة للطاقة تحمي أميركا من اعتمادها المتزايد على نفط الشرق الأوسط.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية