القوات الأميركية في الخليج العربي

Soldiers and military hardware are seen on board the USS Makin (LHD 8) during a port stop in Hong Kong, China, 25 May 2012.
undefined

أعادت القوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط الخاضعة للقيادة المركزية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، انتشارها منذ الانسحاب من العراق نهاية 2011، في ظل توترات متزايدة مع إيران بشأن برنامجها النووي.

ويملك الأميركيون 180 ألف جندي في المنطقة الخاضعة للقيادة المركزية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بينهم 71 ألفا في أفغانستان وعشرون ألفا على متن بوارج حربية حسب وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون).

القوات البحرية
وحاليا تبحر حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس أيزنهاور" في المنطقة وقد حلت في شمال بحر العرب مكان حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" التي عادت إلى الولايات المتحدة مطلع أغسطس/آ ب، على أن تلتحق بها قريبا حاملة طائرات أخرى هي "يو إس إس جون ستينيس".

ويرافق حاملة الطائرات "يو إس إس أيزنهاور" طراد ومدمرة بصواريخ مسيرة عن بعد. وتنقل "يو إس إس بونس"، سفينة النقل البرمائية -التي تحولت إلى حاملة مروحيات- طاقما معززا من كاسحات الألغام مكلفا السهر على بقاء مضيق هرمز -مدخل الخليج الخليج العربي- مفتوحا. وتضاعف عدد كاسحات الألغام منذ يونيو/حزيران ليبلغ ثمانية.

القوات الجوية
ونشر الجيش الأميركي عددا غير محدد من الطائرات المقاتلة من طراز إف-22 في قاعدة بالإمارات العربية المتحدة المقابلة لإيران، وتعتبر هذه الطائرات الشبح -التي لم تنشر بعد خارج الولايات المتحدة- الأكثر حداثة في الترسانة الجوية الأميركية وهي قادرة على بلوغ سرعات تفوق سرعة الصوت.

كذلك نشرت طائرات من طراز إف-15 سي أقدم منها، في قواعد المنطقة وفق ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية. وتعد كل حاملة طائرات ستين طائرة.

الكويت
ينتشر حوالى 15 ألف جندي في غريفجان في الكويت، كما تعمل الولايات المتحدة مع حلفائها أيضا من قاعدة علي السالم الجوية في الكويت.

وطلب الجيش الأميركي من الكويت إذنا لنشر ثلاثة آلاف رجل إضافي بعد انسحابه من العراق، لكن لم يتبين بعد إذا حصل عليها، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

البحرين
يتخذ الأسطول الخامس الأميركي من المنامة مقره العام، ويسيطر على منطقة تشمل قناة السويس والبحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي.

الإمارات العربية المتحدة
تنشر الولايات المتحدة طائرات من طراز إف-22 في قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي التي تستعمل أيضا لمهمات إمدادات ومراقبة واستطلاع، حسب الخبراء.

قطر
قاعدة العديد قرب الدوحة، مجهزة بأحدث التجهيزات، بنيت خصيصا في نهاية التسعينيات لإيواء القوات الجوية الأميركية في حال نزاع مع إيران، وتستعمل في عمليات جوية وإمدادات ويمكنها إيواء 130 طائرة وعشرة آلاف رجل.

عُمان
سمحت سلطنة عُمان للولايات المتحدة استعمال قواعدها منذ 1980 بعد ثورة الخميني في إيران، وتحركت المقاتلات بي-1 من تلك القواعد خلال الحملة الأميركية على طالبان في أفغانستان، ويخزن فيها الجيش أيضا عتادا.

يذكر أن الفكر الإستراتيجي الأميركي قد تغير بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول فبدلا من القواعد العسكرية الضخمة والراسخة كما في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، اتجهت واشنطن إلى إقامة قواعد عسكرية صغيرة تستخدم كقواعد انطلاق للتدخل السريع في المناطق الساخنة، وتتلاءم مع طبيعة التهديدات الجديدة أو ما تسميه "مكافحة الإرهاب".

ويرى محللون أن هذه الخطة ترتبط بمتطلبات إستراتيجية العمل الوقائي وتتلخص بإعادة الانتشار ووضع القوات الأميركية بحيث تكون قريبة من المناطق التي يحتمل أن تتدخل فيها الولايات المتحدة مستقبلا، ولا سيما الدول غير المستقرة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، والتي تنظر إليها الإدارة الأميركية باعتبارها مناطق ينبع منها "الإرهاب".

ووفق تقارير البنتاغون، تتضمن خريطة تمركز أو تحرك الوحدات العسكرية التابعة للقيادة المركزية ما يزيد على 63 موقعا عسكريا في 11 من دول ما يسمى الشرق الأدنى في منطقتي الخليج العربي والمراكز التي تضم دول دائرة الصراع العربي الإسرائيلي والقرن الأفريقي.

المصدر : وكالات