أسماء الأسد.. صورتان لزوجة الرئيس

epa03189562 (FILE) A file photo dated 13 July 2010 of Syrian President Bashar al-Assad (R) being accompanied by his wife Asma al-Assad (L) upon their arrival to a technology park in Al-Ghazala near Tunis, while being on a state visit to Tunisia. Media reports on 20 April 2012 state that thousands of women in the United States this week joined an online campaign to demand Syrian First Lady Asma al-Assad stand up to her husband to end a conflict that continues to claim lives everyday despite a tenuous ceasefire since April 12. Nearly 20,000 women have so far signed petitions, sparked by a YouTube video released 18 April 2012 by the wives of the German and British ambassadors to the United Nations in New York. Wives of other UN ambassadors have also joined the campaign. The campaign led by 21st century women echos the first known mass protest by women demanding peace through unusual means. EPA/STR
undefined

أسقطت الثورة السورية التي بدأت في مارس/آذار 2011 الصورة التي كانت تسوق عن أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، فلم تصمد صورة سيدة المجتمع الراقية الحريصة على الأعمال الخيرية والمنفتحة على نمط الحياة الغربية، أمام صور ضحايا القمع المنظم الذي لجأ إليه زوجها لمواجهة معارضيه.

أسماء الأسد (37 عاما) -التي راجت شائعات مؤخرا عن مغادرتها سوريا باتجاه روسيا عقب الانفجار الذي استهدف مقر الأمن القومي الذي أودى بقيادات من النظام السوري- اختفت عن الأنظار منذ مدة وانزوت في مكان معزول رفقة زوجها الذي لم يظهر منذ أسبوعين واكتفى بخطاب مكتوب لجيشه لحثه على مواصلة مواجهة "المتمردين".

وقبيل بداية الأزمة السورية تسابقت وسائل الإعلام الغربية إلى مقابلة أسماء الأسد وأغدقت عليها الألقاب، فوصفتها مجلة "آل" الفرنسية بـ"سيدة الأناقة"، وكتبت عنها مجلة "باري ماتش" على هامش مرافقة زوجها في زيارته لفرنسا في 2010 واعتبرتها "شعاع نور في بلد تسوده الظلمات".

وكان أبرز ما كتب عن قرينة الأسد، ما نشرته مجلة "فوغ" الأميركية تحت عنوان "وردة الصحراء" في مارس/آذار 2011، وهي المقابلة التي أُجبرت المجلة على سحبها من موقعها الإلكتروني بسبب موجة الانتقادات الكبيرة التي استهدفتها.

وجاء الاهتمام الغربي بأسماء الأسد انطلاقا من الصورة التي حاولت نقلها للعالم عقب تولي زوجها الرئاسة، فحرصت على الظهور بمظهر بالسيدة المتفتحة، واستقبلت مع زوجها في السنوات الماضية شخصيات عالمية بينها ملك إسبانيا خوان كارلوس وزوجته صوفيا والممثلان الزوجان براد بيت وأنجلينا جولي.

واقترن الاهتمام الإعلامي بجوائز حصلت عليها أسماء الأسد مثل الميدالية الذهبية لرئاسة الجمهورية الإيطالية تقديرا لدورها الانساني في عام 2008، والدكتوراه الفخرية في علوم الآثار من جامعة لاسابينزا في روما.

غير أن هذا الانطباع سرعان ما تلاشى عقب اندلاع الثورة السورية، وذلك بعد أن اختارت الصمت وعدم التعليق على التجاوزات المرتكبة من قبل نظام زوجها.

ودفع هذا الموقف بعض المعارضين إلى وصفها بأنها ماري أنطوانيت العرب، فقد أظهرت رسائل إلكترونية سربت خلال الأشهر الماضية أسماء الأسد حريصة على التسوق عبر الإنترنت لشراء مجوهرات، ومقتنيات فاخرة، واختارت الاستعانة بشركة بريطانية كبيرة من أجل تصميم حديقة أحد قصور الرئاسة بملغ تجاوز 176 ألف جنية إسترليني (270 ألف دولار)، وذلك في عز الأزمة التي تعصف بالبلاد.

وفي خلفية صورة السيدة الأولى لسوريا، تبرز تنشأتها في بريطانيا، فهي ابنة طبيب القلب المعروف في بريطانيا فواز الأخرس والدبلوماسية السورية المتقاعدة سحر عطري. 

حصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر من كينغز كوليدج بجامعة لندن في عام 1996، وتلقت دورات تدريبية عقب ذلك على العمل المصرفي في نيويورك، لتعمل بعد ذلك في "دويتشه بنك" قبل أن تنتقل إلى مصرف "جى بى مورغان" حيث عملت في مجال الاندماج والاستحواذ.

وارتبطت ببشار الأسد في عام 2000، ولها ثلاثة أبناء حافظ (10 سنوات)، وشقيقته زين (8 سنوات)، وكريم (7 سنوات).

وأدرجت أسماء الأسد في قائمة الشخصيات التي تشملها العقوبات الأوروبية، ومنعت بذلك من السفر إلى بلدان الاتحاد وتم تجميد أرصدتها هناك.

المصدر : الجزيرة