الأونروا في دائرة الصدام من جديد

صورة وزعتها دائرة شؤون اللاجئين بحماس تظهر التغيير في شعار الأونروا
undefined

ضياء الكحلوت-غزة

اتهمت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بحذف كلمتي إغاثة وتشغيل من اللافتة الرئيسية لموقعها على الإنترنت، قبل أن تعود وتضيفه بعد اكتشاف الأمر.

ورصدت الدائرة صورتين للافتة الرئيسية لموقع الأونروا باللغة العربية، ووجدت أنه تم حذف كلمتي إغاثة وتشغيل، والاكتفاء بكلمة الأونروا في اللافتة المعدلة. وبعد أن نشرت خبراً بذلك أعادت إدارة الموقع الشعار الرسمي للأونروا.

وقبل عام من الآن حذفت الأونروا من شعارها الرئيسي كلمتي إغاثة وتشغيل مما دفع عشرات الفلسطينيين للاحتجاج والاعتصام أمام مقارها في قطاع غزة، وسط خشية من محاولات إفراغ الوكالة من محتوى عملها الموكل إليها.

لكن الأونروا تقول إنه ليس من حقها تعديل الاسم، وأبدت شكوكاً بشأن ما قالته دائرة شؤون اللاجئين في حماس إنه حصل اليوم، بينما ترجع ذلك إلى نظام الإنترنت في حفظ صفحات إلكترونية عند عرضها.

ويفتح هذا الصدام الجديد مع الأونروا تساؤلات عديدة عن حقيقية وجود محاولات من قبل بعض الأطراف الدولية لإلغاء بعض الوظائف الرئيسية للوكالة، وبذلك يسهل إنهاء قضية اللاجئين كما يريدها الغرب.

‪الأونروا تقدم مساعدات غذائية‬ (الجزيرة-أرشيف)
‪الأونروا تقدم مساعدات غذائية‬ (الجزيرة-أرشيف)

تغيير الشعار
من جهته قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حماس عصام عدوان إن دائرته رصدت التغيير الذي جرى على شعار الأونروا في موقعها الإلكتروني عندما تم حذف كلمتي الإغاثة والتشغيل والاكتفاء بكلمة الأونروا.

وأضاف أن الأنروا عقب نشر خبر التغيير والتلويح بحراك شعبي ضد هذه المحاولات، عادت عند الساعة 2:33 ظهرا بالتوقيت المحلي لإظهار الشعار الرسمي الذي يحوي الكلمتين المحذوفتين.

وأوضح عدوان في حديث للجزيرة نت أن لدى اللاجئين والمنظمات المهتمة بهم مخاوف حقيقية بشأن محاولة بعض الأطراف الضغط على الأونروا وتغيير مجال عملها، مؤكداً أنه لا يمكن السكوت عن مثل هذه المحاولات.

وبيّن أن هذه الخطوات من الأونروا "مرفوضة تماماً، والخشية من أن تكون هناك أيادٍ خفية تسعى لإنهاء قضية اللاجئين ونحن لن نسمح بذلك"، محذراً من أن ما جرى عند تغيير الأونروا اسمها قبل عام من حراك شعبي عارم سيتكرر إن أقدمت عليه من جديد.

ونبه مسؤول دائرة شؤون اللاجئين بحركة حماس إلى أنه وفق قانون إنشاء الأونروا فإنه من غير المسموح لمسؤوليها أن يجروا أي تغيير على اسم الوكالة، وأن ذلك منوط فقط بالجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعد القادرة الوحيدة على إحداث تغيير في الاسم.

الأونروا:
لا توجد أي نوايا لتغيير الاسم والاتهامات التي تساق للمؤسسة الدولية غير صحيحة

لا مخطط للتغيير
في المقابل نفى مسؤول بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين وجود قرار أو محاولات لتغيير الاسم، وفسر ما جرى بأنه خطأ تقني حيث إن بعض الحواسيب تحتفظ بنسخ قديمة من المواقع، وفق قوله.

وقال المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه للجزيرة نت إنه لا توجد أي نوايا لدى الأونروا لتغيير اسمها، وإن الاتهامات التي تساق للمؤسسة الدولية غير صحيحة ولا تمت إلى الواقع بصلة، شاكياً من محاولات تحريض ضد الأونروا ومسؤوليها تقوم بها بعض الأطراف الفلسطينية.

وأكد المسؤول الأممي ترحيب الأونروا بالحوار مع جميع الأطراف الفلسطينية المعنية للوصول إلى الحقيقة، وبناء تفاهمات مشتركة يمكنها أن تقف حائلاً أمام محاولات الإيقاع بين الفلسطينيين والأونروا.

المصدر : الجزيرة