المفوضية العليا للانتخابات بليبيا

دعايات انتخابية في بنغازي،والتعليق عليها كالتالي: مجموعات ثائرة تخوض أول انتخابات بليبيا ( الجزيرة نت).
undefined

المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا هي الجهة المسؤولة عن تنظيم انتخابات المؤتمر الوطني العام الذي سيضطلع بالمهام التشريعية ووضع وكتابة الدستور وتشكيل الحكومة الليبية المقبلة.

والمفوضية هيئة ليبية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة، وأنشئت بموجب القانون رقم (03/2012) الصادر عن المجلس الوطني الانتقالي مطلع العام الحالي (18/01/2012).

مقر المفوضية الواقع على طريق المطار بالعاصمة الليبية طرابلس المكون من طابقين وكان في السابق مقرا لوزارة الداخلية الليبية يمور بالحركة والنشاط، والعاملون فيه يسابقون الوقت لاختزال الزمن وتحقيق شروط الشفافية والنزاهة في أول انتخابات تشهدها ليبيا منذ منتصف ستينيات القرن الماضي.

وتضطلع المفوضية حسب القانون المنشئ لها بمهام الإعداد والتنفيذ لانتخابات المؤتمر الوطني العام والإشراف عليها ومراقبتها، وتوعية المواطنين بأهمية العملية الانتخابية وحثهم على المشاركة فيها، وتسجيل الناخبين وإعداد السجلات والقوائم الانتخابية.

ونص القانون على مسؤولية اللجنة عن اعتماد المراقبين المحليين والدوليين ووكلاء المترشحين، وتحديد مواعيد قبول طلبات الترشح وتسجيل الناخبين، وتحديد مدة الحملات الانتخابية ومراقبتها، وتلقي الشكاوى والتظلمات التي تدخل ضمن اختصاصها والبت فيها.

ويقود المفوضية مجلس يتألف من 17 عضوا من بينهم رئيس المفوضية نوري خليفة العبار، ومن بينهم أيضا قضاة ومحامون ورجال ونساء، وهذا المجلس هو المسؤول عن وضع السياسات العامة المتعلقة بالعملية الانتخابية، والتصديق على الهيكل الإداري للمفوضية، وتعيين المديرين الأساسيين فيها.

ونوري العبار (52 عاما) الذي يرأس المفوضية هو محام سابق، وأحد الذين وقفوا مع الثورة منذ بدايتها، ويدير المفوضية منذ تأسيسها مطلع العام الجاري، ويعمل معه في المفوضية عشرات الموظفين والخبراء، كما يتبع للمفوضية مجموعة أفرع وممثليات في مختلف المناطق الليبية.

وتمتلئ شوارع العاصمة الليبية طرابلس بلوحات الدعاية التي وضعتها المفوضية الانتخابية لإقناع الليبيين بالمشاركة في أول انتخابات ببلادهم، ولحثهم على مزيد من التفاعل الإيجابي معها.

ويمنع القانون المنشئ للمفوضية والصادر عن المجلس الوطني الانتقالي على أعضاء المفوضية مزاولة أي عمل آخر، أو الترشح لانتخابات المؤتمر الوطني العام، أو الانتماء لأي كيان سياسي، أو الاشتراك في دعم أي من الحملات الانتخابية للمرشحين.

المصدر : الجزيرة