آصف شوكت.. صهر الأسد

ولد العماد آصف شوكت في قرية المدحلة بمحافظة طرطوس السورية عام 1950، وقتل هو ومسؤولون آخرون في تفجير استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق يوم 18 يوليو/تموز 2012 أثناء انعقاد اجتماع لوزراء ولقادة أجهزة أمنية.

وكان شوكت نائبا لرئيس الأركان ورئيسا للاستخبارات العسكرية، وتزوج من بشرى أخت الرئيس السوري بشار الأسد عام 1995.

تقول بعض التقارير إن أسرة الأسد عارضت زواج ابنتها بشرى بآصف شوكت لأنه كان يكبرها بعشر سنوات، ولأنه كانت له تجربة سابقة في الزواج انتهت بالطلاق.

وتضيف التقارير نفسها أن باسل الأسد -شقيق بشرى- كان معارضا بشدة لهذا الزواج وعمل على منعه، حتى إنه تسبب في اعتقال آصف شوكت عدة مرات سعيا لمنعه من الزواج بالبنت الوحيدة للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ولم يتم هذا الزواج إلا بعد أن توفي باسل في حادث سير.

درس شوكت التاريخ في جامعة دمشق وتطوع في الجيش عام 1976، وتخرج في الكلية الحربية عام 1979 برتبة ضابط في قوات المشاة، ثم تدرج في الرتب حتى بلغ رتبة لواء.

بعد التفجيرات التي ضربت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول 2001 أصبح شوكت أحد أهم الركائز في التواصل الاستخباري السوري مع أميركا وأوروبا، قبل أن تفتر العلاقة بين واشنطن ودمشق مستقبلا.

في عام 2005 عين مديرا للاستخبارات العسكرية، وهو أقوى الأجهزة الأمنية في سوريا، ورفع إلى رتبة عماد في يوليو/تموز 2009 وأصبح نائبا لرئيس الأركان.

وفي عام 2005 أيضا أشار تقرير أولي للأمم المتحدة إلى أن آصف شوكت وماهر الأسد -شقيق بشار- قد يكونان متورطين في التخطيط لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

في عام 2006 فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات وجمدت أصوله متهمة إياه بأنه أحد مهندسي ما سمته "الهيمنة السورية على لبنان"، كما فرض عليه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات جديدة في 2011 متهمين إياه بلعب دور كبير في قمع المتظاهرين السلميين المطالبين برحيل النظام.

تقول بعض التقارير إن انتماءه إلى الطائفة العلوية أولا وإلى حزب البعث العربي الاشتراكي ثانيا, ساعده على ارتقاء السلم الوظيفي في الجيش رغم ما تردد عن علاقته المضطربة بماهر الأسد شقيق الرئيس السوري.

في 18 يوليو/تموز 2012 توفي في المستشفى الذي نقل إليها في دمشق، وذلك بعد إصابته في تفجير استهدف اجتماعا لوزراء ومسؤولين أمنيين كبار كان يعقد في مقر الأمن القومي بمنطقة الروضة في العاصمة دمشق.

المصدر : الجزيرة + وكالات