كرنفال التحرير في جمعة تسليم السلطة

تحقق أحد مطالب المعتصمين وإصرار على الباقي
undefined

محمود عبد الغفار-القاهرة

كعادته يتحول ميدان التحرير إلى "كرنفال" مع كل تظاهرة كبيرة أو مليونية فيه، ولم يختلف الأمر كثيرا في جمعة "تسليم السلطة" التي طالبت فيها قوى سياسية تعتصم بالميدان بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وتسلم الرئيس محمد مرسي لسلطاته كاملة وإلغاء قرار حل مجلس الشعب.

وقد ردد المتظاهرون هتافات تؤكد على تسليم السلطة كاملة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة للرئيس مرسي، مثل "يا طنطاوي (حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري) قول الحق.. مرسي رئيسك ولا لأ".

كما علا هتاف "يلاّ يا مصري قولها قوية.. مرسي رئيس الجمهورية".

وحمل أحد المتظاهرين لافتة عليها صورة طنطاوي ومكتوب عليها "مع السلامة يا أبو فترة مايلة"، وقال رضا حسن (موظف) حامل اللافتة للجزيرة نت إنه مع مطالب الميدان وضد الإعلان الدستوري المكمل وتسليم السلطة كاملة للرئيس مرسي.

وأضاف أنه مع استمرار الثورة حتى تحقق أهدافها ومع استمرار حرية الرأي والتعبير وأن يوفي الرئيس بكل ما وعد به.

ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة بجوار المنصة الرئيسية في الميدان موجهة إلى المجلس العسكري "لقد نفد رصيدكم". كما هتفوا "يا طنطاوي صح النوم.. بكرة لك آخر يوم". وأيضا "اصحى يا نائم صح النوم.. مرسي رئيسنا من اليوم".

‪رسالة من أحد المتظاهرين تطالب الرئيس بانتزاع صلاحياته كاملة لتحقيق مطالب الثورة‬ (الجزيرة نت)
‪رسالة من أحد المتظاهرين تطالب الرئيس بانتزاع صلاحياته كاملة لتحقيق مطالب الثورة‬ (الجزيرة نت)

لافتات للرئيس
لافتة أخرى رفعها متظاهر ذكر فيها "الشعب المصري الذي اختارك رئيسا يطالبك باقتناص كامل صلاحياتك كرئيس حتى يتحقق ما نريده في ثورة البناء والتعمير والقضاء على الفساد، لأننا لا نريد نصف رئيس. عايزين رئيس كامل الصلاحية.. شعب حر+ رئيس قوي مسنود بإرادة شعبية قوية تساوي مصر قوية أبية".

وانتشرت في الميدان لافتات تحمل مطالب المتظاهرين والمعتصمين ومنها سيارة عليها لافتة المطالب وتمّ وضع "علامة صح" على إلغاء قرار الضبطية القضائية بعد حكم القضاء الإداري بإلغائه، وبقيت الأخرى كإلغاء قرار حل مجلس الشعب وتسليم السلطة للرئيس المنتخب في موعدها وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل.

كما حمل البعض صورا لشهداء ثورة 25 يناير للتذكير بهم وللتذكير باستكمال أهداف الثورة. وهتف البعض "اللي قتلنا في الميادين.. حسني مبارك والخاينين". وشدد العديد من المتظاهرين على ضرورة العمل لإعادة حقوق الشهداء.

ولم يأبه المتظاهرون لحرارة الشمس التي زادت خلال الصيف الحالي، لكنّ أفرادا يحملون رشاشات مياه انتشروا يرشون الماء فوق الرؤوس للتخفيف عنهم. ومع ذلك فإن اشتداد الحرارة أفقد بعض المتظاهرين الوعي، فتم حملهم إلى سيارات الإسعاف الموجودة على أطراف الميدان.

ولم ينس الميدان أن يدلي بدلوه بشأن ما يتردد في وسائل إعلام معتبرين أنه إعلام "فلول".

ولم يغفل المتظاهرون أهمية اللجان الشعبية للحفاظ على سلامة الوضع، مما أدى إلى ضبط عدد من أسموهم المعتصمون "بلطجية" وبعضهم يتبع لأجهزة معينة عثروا معهم على إثبات شخصية بذلك هدفوا إلى إشاعة الفوضى بحسب المتظاهرين.

ولا يزال ميدان التحرير أو "الثورة" أو "الشهداء" يزخر بالجديد كلما جد جديد على الساحة المصرية يتفاعل معها المتظاهرون والمعتصمون إيجابا وسلبا بجميع الفعاليات ليبقى كرنفال ثورة يناير.

المصدر : الجزيرة