نساء الموالاة يطالبن رئيس موريتانيا بالبقاء

المهرجان النسائي لمناصرات الرئيس ولد عبد العزيز
undefined

أمين محمد-نواكشوط

نظمت نساء الأغلبية الحاكمة في موريتانيا مهرجانا شعبيا طالبن فيه ببقاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز في منصبه رئيسا للبلاد، بعد تصاعد دعوات ومناشط المعارضة المطالبة برحيله والمنتقدة بشدة للأوضاع التي تعيشها البلاد في ظل حكمه.

ويأتي المهرجان بعد يومين فقط من المسيرة والمهرجان اللذين نظمتهما منسقية المعارضة وأسمته مهرجان الحشد الكبير للضغط من أجل إسقاط نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

ورفعت المتظاهرات شعارات تطالب ولد عبد العزيز بالبقاء وتحذر من مغبة الاستمرار في دعوات الرحيل، وتثمن الإنجازات "غير المسبوقة" التي يقلن إنها تحققت في ظل حكمه.

وقالت رئيسة النساء في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم عيشة بنت فرجس إن نساء الأغلبية الموالية للرئيس لن يقبلن بأي حال من الأحوال عودة البلاد إلى مربع الفساد الأول كما تعمل المعارضة من أجله، مشيرة إلى تهديد المعارضة بإسقاط النظام وإقامة نظام ديمقراطي تعددي، وهو ما تراه الأغلبية "ضربا من الخيال".

‪بنت فرجس: لن نقبل عودة البلاد إلى‬ (الجزيرة)
‪بنت فرجس: لن نقبل عودة البلاد إلى‬ (الجزيرة)

استفتاء
ومن جانبها، قالت رئيسة الحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد الموالي للرئيس منتاتة بنت حديد إن حضور المهرجان النسائي يمثل استفتاء شعبيا يبرهن على ولاء الموريتانيين لرئيسهم، حيث يأتي المهرجان النسائي بعد يومين فقط من مهرجان نظمته المعارضة بالمكان نفسه.

وتحدثت بنت حديد مطولا عن ما تصفها بالإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس الحالي، وقالت إن انحدار الأوضاع نحو العنف والفوضى والفتن لن يكون في صالح أي طرف، ولن تتأثر منه الحكومة أو الأغلبية لوحدها، بل سيتضرر منه الجميع أغلبية ومعارضة.

وفي السياق نفسه، اتهمت رئيسة حزب الحراك الشبابي لالة بنت اشريف، المعارضة بالتغرير بمجموعات شبابية لدفعها نحو الفتنة وإثارة العنف والفوضى في البلاد، داعية الجميع إلى الحفاظ على استقرار وأمن البلاد. 

المعارضة تنتقد
وكانت منسقية المعارضة قد اتهمت الحكومة بإصدار تعليمات لكافة النساء الموظفات "بحتمية حضورهن قسرا" للمهرجان النسائي، بعد أن فشلت الأغلبية في تنظيم مهرجان سابق، حسب ما ورد في البيان.

وقالت المنسقية إن تعليمات أخرى صدرت للمديرين والمسؤولين الكبار بتقييم حضور الموظفين والرقابة والتفتيش عن حضور موظفي كل القطاعات الحكومية.

وشجبت المعارضة هذا الأسلوب الذي وصفته بـ"البائس" و"الابتزاز البشع لإكراه الشعوب وتزوير إرادتها من أجل إيهام الرأي العام الداخلي والخارجي، بوجود اصطفاف مصطنع لصالح النظام الدكتاتوري للجنرال".

المصدر : الجزيرة