حزب معارض يتوقع رحيل النظام بموريتانيا

من قادة الحزب أثناء المهرجان
undefined

أمين محمد-نواكشوط

نظم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الإسلامي (تواصل) مهرجانا شعبيا تحت شعار "بشائر الرحيل" تحدث فيه قادته عن تضافر المؤشرات والقرائن على قرب رحيل نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بعد أشهر من حملة أطلقتها المعارضة وسخرت منها السلطة للضغط من أجل رحيل النظام.

وقال رئيس الحزب محمد جميل منصور إن من بين بشائر رحيل النظام السلوكَ السياسي لرئيسه محمد ولد عبد العزيز باحتقاره وزراءه وأغلبيته، وإساءته لدول الجوار، وإهانته للشباب الذين تتسابق أنظمة اليوم لحيازة ولائهم وكسب تعاطفهم.

وأضاف أن من أبرز بشائر رحيل ولد عبد العزيز سقوطَ السند الدولي الذي كان يمثله الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، والعربي الذي كان يمثله العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، والإقليمي الذي كان يمثله الرئيس السنغالي المنصرف عبد الله واد، حيث مثل الثلاثة -برأيه- أهم داعم وحاضن لنظام ولد عبد العزيز دوليا وإقليميا وعربيا، مما يعني -بحسبه- أنه يجب أن يرحل معهم.

كما أن "انفضاض الناس" من حول نظامه و"انكشاف زيف الشعارات البراقة" التي كان يدغدغ بها مشاعر الناس بشائر أخرى لقرب زوال هذا النظام، حسب قول ولد منصور.

"بشائر الرحيل" شهد حضورا جماهيريا لافتا (الجزيرة)

محاولة اختطاف
وندد ولد منصور بشدة بما سماها محاولة "اختطاف جبانة" "ومسيئة للوطن" قام بها النظام خلال الأيام الماضية بحق رجل الأعمال المعارض المصطفى ولد لمام الشافعي حين كان موجودا في السنغال.

ويشغل ولد لمام الشافعي منصب مستشار لرئيس بوركينا فاسو إبليز كومباوري، ويتمتع بعلاقات جيدة مع عدد من الزعماء الأفارقة، وهو من أشد معارضي النظام الحالي، وكان القضاء الموريتاني قد أصدر مذكرة توقيف دولية بحقه بتهمة سعيه لضرب أمن واستقرار البلاد.

وكانت مصادر مقربة من ولد لمام الشافعي قد أفادت بتقديم السلطات الموريتانية طلبا لنظيرتها السنغالية بتسليمه إليها، وهو ما رفضته السلطات السنغالية، قبل أن تكشف عن محاولة يقوم بها مقربون من الأمن الموريتاني لاختطاف الرجل، حسب هذه المصادر.

وبادرت بعض أحزاب المعارضة إلى استنكار ما قالت إنها محاولة لاختطاف الرجل، والإساءة لعلاقات موريتانيا مع جارتها الجنوبية السنغال، غير أن السلطات الموريتانية لم تعلق على الموضوع ولم تثبت أو تنف حتى الآن صحة المعلومات المتداولة سواء بشأن "محاولة الاختطاف"، أو بشأن طلب تسليم الرجل من السلطات السنغالية.

واتهم قادة آخرون للحزب تحدثوا خلال المهرجان النظامَ الحالي بتدجين القضاء، ونهب ثروات البلاد، وضرب وحدتها الوطنية، وانتهاك الحريات والعجز عن مواجهة المشاكل والأزمات العويصة التي تعيشها البلاد، حسب قولهم.

المصدر : الجزيرة