العراق يربط سككه الحديدية بدول الجوار

مقطورة سكك حديد جديدة
undefined
علاء يوسف-بغداد

أعلنت وزارة النقل العراقية عن نيتها ربط سكك حديد العراق بتركيا عن طريق منفذ إبراهيم الخليل الحدودي شمال البلاد. وقال مستشار وزارة النقل العراقية كريم النوري إن الوزارة اتفقت مع شركة فرنسية لإتمام مشروع السكك الحديد داخل العراق وربطها بالشبكة التركية التي تعهدت أنقرة بوصلها بالخطوط الأوروبية.

وأضاف النوري في تصريحات صحفية سابقة أن مشروع خط البصرة برلين ضخم وقديم جداً، وكان يُسمى خط بغداد برلين، ويوازي في أهميته قناة السويس المصرية، وهو بشقين الأول عبر الربط السككي داخل العراق، وهو مكتمل، أما الثاني فما زال عالقاً.

وأشار إلى أن الربط مع الدول العربية، وخاصة الخليجية سيؤول إلى الربط بين موانئ الخليج العربي وأوروبا عبر خط السكك الحديد، وهذا ما ترغب فيه أوروبا لكنه يحتاج إلى وقت طويل لإتمامه.

من جانبه يقول مدير إعلام المنشأة العامة لسكك الحديد العراقية سلام جبر -للجزيرة نت- إن الربط السككي مع تركيا حالياً هو ضمن الخط المار بالأراضي السورية، وأضاف أن هناك اتفاقا مع الجانب التركي على تشكيل شركة سكة حديد مشتركة بين البلدين لربطهما بشبكة سكة حديد مباشرة.

سلام جبر:
تتمثل أهمية الربط مع إيران من منفذ الشلامجة في قصر المسافة التي تبلغ 18كم بين المنفذين، وسيتم بعدها الربط بالخط الإيراني للسكك الحديد الذي يدخل إلى الهند والصين

آمال إقتصادية
وأكد جبر أن العراق يعلق آمالاً اقتصادية كبيرة على الربط السككي مع إيران خاصة من المنفذ الجنوبي بهدف الدخول للسوق الآسيوية.

وأضاف أن العراق لديه مشروعان للربط السككي مع الجانب الإيراني وباتجاهين عن طريق منفذ الشلامجة في البصرة والثاني عن طريق المنذرية بديالى، مشيراً إلى أن الخطين مهمين للبلدين.

وأوضح جبر أن أهمية الربط مع إيران من منفذ الشلامجة تتركز على قصر المسافة التي تبلغ 18 كم بين المنفذين والتي سيتم بعدها الربط بالخط الإيراني للسكك الحديد الذي يدخل إلى الهند والصين، مشيرا إلى أن لهذا الخط بعد إنجازه جدوى اقتصادية لنقل المسافرين والبضائع إلى إيران والهند والصين مما يؤدي إلى انتعاش سياحي واقتصادي كبير.

وعن الخط الثاني مع إيران يقول جبر إنه يمر عن طريق المنذرية ويستخدم لدخول الزوار إلى العراق والعكس، وهذا في طور النقاش لمسافته الطويلة التي تبلغ ثلاثمائة كيلومترا داخل العراق.

وعن الربط السككي مع دول الجوار وخاصة العربية منها، قال جبر إنه يسير بشكل منتظم خاصة من الجانب العراقي مع سوريا، "ولدينا خط يصل إلى مدينة القائم الحدودية"، ويسعى العراق من خلال الربط السككي مع سوريا عبر الربط مع خط البوكمال السوري للوصول إلى أوربا عبر ربط القناة الجافة والموانئ العراقية بالسورية.

وعن الجانب الأردني يقول جبر إن هناك اتفاقا مع الأردن للربط السككي عبر الوصول إلى الحدود الأردنية ومن هناك إلى ميناء العقبة بعد استكمال الجانب الأردني لربطهم السكك الواصلة إلى الحدود مع العراق.

أما الربط السككي مع دول الخليج العربي فيؤكد جبر أنه قد تم طرحه مع الكويت والسعودية ولم يتخذ أي قرار بشأنه وما زال قيد المباحثات.

ربط تنموي
وعن هذه المشاريع يقول الخبير الاقتصادي ومدير مركز الخلد للدراسات خالد الشمري إنه ربط تنموي جيد، ويضيف في حديثه للجزيرة نت، إن هنالك أولويات في هذا الربط منها الميناء الجاف المفروض أن يربط العراق بدول أوروبا عن طريق تركيا وهذا تحبذه العديد من دول العالم، لأن العراق سوف يصبح مصدرا للغاز خلال السنوات العشر القادمة.

ويرى الشمري أن الأولوية الآن مع الخط الجاف، والبناء ما بين ميناء البصرة إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط، والمفروض أن يركز عليه العراق ويرصد أموالاً كبيرة من أموال التنمية الاقتصادية ومن أموال الموازنة لهذا المشروع.

ويتابع الشمري، إن هذا المشروع سيكون له مردود اقتصادي كبير في المستقبل وسيكون له دور كبير في بناء التنمية والتقدم في العراق.

المصدر : الجزيرة