عملية سافوي أوصلت المقاومة عمق إسرائيل

Palestinian women search through flag-draped coffins for their loved ones prior to the funeral of 91 Palestinians whose remains were returned by Israel at the Palestinian leadership headquarters in the West Bank city of Ramallah on May 31, 2012. Israel handed over the remains of scores of Palestinian militants killed in attacks against Israel, a Palestinian official said. AFP PHOTO/ABBAS MOMANI
undefined

تسلمت السلطة الفلسطينية اليوم رفات سبعة من الشهداء الذي قضوا في عملية فندق سافوي قبل 38 سنة، لتختتم بذلك فصول العملية التي كانت نقطة مهمة في تاريخ المقاومة الفلسطينية بالنظر إلى الخسائر التي ألحقتها بالجانب الإسرائيلي ووصولها إلى العمق الإسرائيلي متجاوزة التحصينات الأمنية الكبيرة.

ونفذت العملية آنذاك انتقاما لسقوط عدد من قادة المقاومة في عملية الفردان ببيروت التي استشهد فيها القادة كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار، والتي فجر الكوماندوز الإسرائيلي في سياقها مقر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فى حي الفاكهاني ببيروت سنة 1973.

وأشرف على عملية سافوي القيادي الفلسطيني الراحل خليل الوزير (أبو جهاد)، وانطلقت بوصول أفراد من قوة المقاومة إلى تل أبيب عن طريق البحر مخترقة جميع الاحتياطات الأمنية التي اتخذتها سلطات الاحتلال لمواجهة عمليات المقاومة.

وتألفت القوة المكونة من ثمانية فدائيين من مجموعتين وهما مجموعة الشهيد سامر عيون ومجموعة الشهيد جاد الله من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وبعد فشلهم في بلوغ وزارة الدفاع، نجح الفدائيون في السيطرة على فندق سافوي الواقع بالقرب من أبنية تشغلها رئاسة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي في منطقة هاكرياه.

واحتجز الفدائيون داخل الفندق مجموعة من الرهائن، وطالبوا بإطلاق مجموعة من المناضلين المعتقلين في السجون الإسرائيلية وتأمين طائرة تنقلهم إلى سوريا مع السفير الفرنسي في إسرائيل والرهائن، مقابل حياة المحتجزين.

ودفعت العملية لاستنفار في أعلى هرم السلطة فحضر إلى المكان رئيس الحكومة آنذاك إسحاق رابين ووزير الدفاع شمعون بيريز ورئيس الأركان مردخاي غور إضافة إلى عدد من كبار الضباط الإسرائيليين، والذين توصلوا إلى قرار بمهاجمة الفندق ورفض مطالب الفدائيين.

وأخفقت القوات الإسرائيلية في محاولتين لاقتحام الفندق ثم نجحت في المرة الثالثة بعد إنزال قوات بالمروحيات على سطح الفندق في حين دخلت قوة أخرى من أحد الأبواب الخلفية واشتبكت قوة مع الفدائيين داخل غرف الفندق، فيما أطلقت الدبابات نيرانها على سطح الفندق.

وبعد أن نفدت الذخيرة من الفدائيين فجروا الفندق على من فيه، وفوجئت القوات الإسرائيلية بعد سيطرتها على الموقع بنيران كثيفة من فدائيين بقيا على قيد الحياة وتمكنا من الخروج، وبعد معركة عنيفة استشهد أحدهما وأسر الثاني جريحا.

وأسفرت العملية عن تدمير الفندق والمنطقة المحيطة به ودار للسينما، ومقتل وجرح أكثر من خمسين عسكريا وحوالي خمسين مدنيا، فيما اعترفت السلطات الإسرائلية بمقتل 11 شخصا وجرح عشرين آخرين.

وكان من بين القتلى العقيد عوزي يئيري أحد كبار ضباط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والذي كان وراء تنفيذ عملية الفردان في بيروت في 10/4/1973.

المصدر : مواقع إلكترونية