مسلمو هولندا.. تركيز البعد الإنساني
وبدورها قالت عالية عزوزي (31 سنة)، وهي من المشاركات في الرحلة للجزيرة نت "لقد رأيت آيات الله تراءت لي وأنا أرى البحر في جزيرة يحيط بنا الماء من كل جانب"، وتابعت "أريد أن أقول للهولنديين أني من المحافظين عن البيئة من منطلق ديني وبتعاليم قرآنية".
كما أن تراكم المياه الضحلة الرملية، ومروج الأعشاب البحرية والمرتفعات الرملية والأراضي الطينية والمستنقعات المالحة وحقول الكثبان جعلتها أكثر جلبا للسياح من كافة أنحاء العالم.
وتحوي المنطقة أيضا العديد من الأنواع النباتية والحيوانية، كالثدييات البحرية، وعجول وخنازير البحر. وتجمع أنواعا نادرة من الطيور يصل عددها إلى 12 مليونا، خاصة في فصل الشتاء بحسب اليونسكو.
تعارف
والتقت المسيرة في رحلتها بهولنديين من سكان هذه الجزر وزوارها، وبدا تعجبهم لرؤية مسلمين بأغطية الرأس ولحى أحيانا، وقال بول الهولندي من سكان المنطقة إنه لم يحدث أن تحدث مع مسلم قائلا "لقد كانوا طيبين معي وكرماء ويضحكون كباقي البشر".
أما دليل الرحلة الهولندي كوبمان، فقال إنه لم يحصل له -وهو الذي مرت عليه وفود سياحية عدة- أن رأى مجموعة من المسلمين يزورون هذه المنطقة، قائلا "لقد وجهتكم ولكني تعلمت منكم الكثير اليوم".
وأوضح الإمام المرافق للرحلة يوسف الحشاوي عن إعجابه بالمبادرة الفريدة من شباب مسلمي هولندا، قائلا "كنا نتمنى أن تتحقق هذه المبادرات منذ عقود ولكن للأسف تأخرنا كثيرا".
وتابع قائلا "انشغلنا بالأحكام الإسلامية على أهميتها ونسينا دورنا في المجتمع والطبيعة وإبراز البعد الإنساني لهذا الدين"، وأوضح أن مثل هؤلاء الشباب هم مستقبل هذا الدين في هولندا ومستقبل هولندا عموما.
أما الطالبة جميلة شيرالي (24 سنة) فتقول إنها تشعر وهي تغادر المنطقة بعد هذه الرحلة، بافتخار أكثر لأنها مسلمة، قائلة "قبل أن أذهب رويت لزملائي الهولنديين أني سأذهب في مسيرة إلى جزر الوادن فضحكوا لأنهم يعتقدون أن المسلمين لا يهتمون بهذه الأنشطة".
وأوضحت أن المناظر الطبيعية التي رأتها والعلاقات التي جمعتها في يوم واحد يجعلها تفتخر أنها مسلمة، قائلة "أشعر بافتخار أني مسلمة وعندي ما أحكي لزملائي في الجامعة بعد هذه الرحلة".