جدل بشأن قطع سلفاكير زيارته للصين

Chinese President Hu Jintao (C-R) and South Sudan President Salva Kiir (C-R) attend a signing ceremony at the Great Hall of the People in Beijing on April 24, 2012. South Sudan's leader kicked off a visit to Beijing on April 24 with the hosts keen to defuse a raging dispute between the fledgling nation and neighbouring Sudan that threatens Chinese oil supplies. AFP
undefined
مثيانق شريلو-جوبا

يطرح الإعلان المفاجئ لرئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن قطع زيارته للصين والتي كان من المقرر أن تستمر نحو أسبوع، تساؤلات عديدة في ظل أنباء عن محاولة انقلابية للإطاحة بحكمه، إلا أن مسؤولين حكوميين أشاروا إلى أن التطورات السياسية والميدانية التي أعقبت الزيارة كافية لقطعها مما أدى إلى اختصارها.

ومن المتوقع أن يعود سلفاكير الجمعة إلى جوبا، منهيا زيارة بدأت الاثنين وأعلن أنها ستستمر ستة أيام، وضم جدول أعمال زيارته عددا من اللقاءات مع الزعماء الصينيين بمن فيهم الرئيس هو جينتاو وافتتح سفارة بلاده في بكين.

لكن الحكومة في جوبا رفضت ما يجري الحديث عنه بوجود محاولة انقلابية، قائلة إن سلفاكير سيحظى باستقبال شعبي كبير لدى وصوله، وإنه سيلقي خطابا مهما لمواطنيه.

وسخر وزير الإعلام بدولة جنوب السودان برنابا مريال في حديث للجزيرة نت من هذه المزاعم، قائلا إنه "إذا كانت هناك محاولة انقلابية فلماذا لم نصدر بيانا بشأن هذا الأمر"، مضيفا أن ما يثار في هذا الأمر غير صحيح.

وزاد أن معظم القصص التي أثيرت حول اختصار الزيارة "خيالية"، مشيرا إلى أن مدة جولته كانت لأربعة أيام، على أن يكمل الوفد المرافق له بقية الجولة التي حققت مكاسب اقتصادية وسياسية لجنوب السودان.

وأستبعد مسؤولون بوزارة الداخلية ما يثار بشأن وقوع محاولة انقلابية، وقالوا للجزيرة نت إن التحرك اليومي لدوريات الشرطة والأجهزة الأمنية أمر عادي وطبيعي ليس له أي علاقة بما يجري الحديث عنه.

مكاسب سياسية
ويشير الصحفي أجو لول إلى أن زيارة سلفاكير إلى الصين ناجحة بكل المعايير، رغم أنها كانت قصيرة وغير متوقعة على هذا النحو.


أجو لول:
ما تحقق يزعج الكثيرين ممن لا يرغبون في أن تلعب الصين دور الوسيط في استعادة الأوضاع إلى مسارها الحقيقية والسلمية بين جنوب السودان والسودان.

وتابع أن توقيع جنوب السودان على عدد من مذكرات التفاهم في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية مع الصين، سيدفع بالعلاقات المتطورة بين الجانبين ويعزز من فرص الاستثمار في مجال النفط والبنية التحتية، نسبة لامتلاك جنوب السودان لاحتياطي نفطي غير مستغل، بينما تمتلك الصين خبرة وتقنية متطورة في هذا المجال، كما لدى الصين تجارب مسبقة في هذا الشأن في السودان.

ويرى لول في حديثه مع الجزيرة نت عدم وجود أي علاقة بين إشاعات محاولة الانقلاب على سلفاكير واختصار الزيارة، معتبرا أن ما يثار ليس إلا إشاعات تطلقها جماعات وصفها "بالمتطرفة" في الخرطوم، تهدف إلى خلق بلبلة واضطرابات داخل جنوب السودان، وصرف الأنظار عن أهمية الزيارة والمكاسب التي حققتها.

واعتبر أن ما تحقق يزعج الكثيرين ممن لا يرغبون في أن تلعب الصين دور الوسيط في استعادة الأوضاع إلى مسارها الحقيقية والسلمية بين جنوب السودان والسودان بحكم العلاقة التي تربطها بطرفي الدولتين المتنازعتين، سيما أن تلك الزيارة ربما يتمخض عنها توسط الصين بين البلدين اللذين خاضا خلال الأيام الماضية أعنف اشتباكات منذ انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز الماضي.

المصدر : الجزيرة