تضامن بكوالالمبور مع السوريين

مظاهرة تضامنية مع الشعب السوري بكوالالمبور

المتظاهرون الماليزيون طالبوا بوقف أعمال القتل في سوريا (الجزيرة نت)

محمود العدم- كوالالمبور

تظاهر مئات الماليزيين الجمعة أمام السفارة السورية في كوالالمبور للتضامن مع الشعب السوري، وللمطالبة بوقف أعمال القتل التي تنفذها قوات الجيش والأمن ضد المدنيين الأبرياء في عدد من مدن سوريا.

وانطلقت المسيرة التي ينظمها الحزب الإسلامي الماليزي وحركة الشباب المسلم (أبيم) بعد صلاة الجمعة باتجاه السفارة السورية بالعاصمة كوالالمبور, وشارك فيها ممثلون عن عدد من الأحزاب الماليزية والمنظمات غير الحكومة.

متظاهرون بكوالالمبور نددوا بالنظام السوري (الجزيرة نت) 
متظاهرون بكوالالمبور نددوا بالنظام السوري (الجزيرة نت) 

وطالب المتحدثون بالمظاهرة النظام السوري بالرحيل "والتوقف الفوري عن ارتكاب المجازر ضد الشعب السوري المسلم في حمص وحماة وغيرها من المدن السورية" وحذروا الرئيس بشار الأسد من نهاية مشابهة لنهاية نظام العقيد الليبي الراحل

كما أعلنوا وقوفهم إلى جانب الشعب السوري في محنته, واعتبروا أن هذه مسيرة رمزية للتعبير عن غضب الماليزيين إزاء ما يحدث لإخوانهم في سوريا وأعلنوا أنها لن تكون الأخيرة, وأن المسيرات ستستمر حتى سقوط نظام الأسد.

وردد المتظاهرون هتافات تعبر عن التضامن مع الشعب السوري وحيوا صموده, منددين في ذات الوقت بنظام الأسد وجرائمه, ورفعوا صورا للضحايا من الأطفال والنساء والشباب السوري, ولافتات تندد بالموقف الروسي والصيني احتجاجا على استخدامهما حق الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن يدين أعمال القتل بسوريا قبل أيام.

كما رفع مشاركون من الجالية السورية الأعلام واللافتات المطالبة بالقصاص من الرئيس السوري بشار الأسد وأركان نظامه, كما عبرت اللافتات عن تأييد أصحابها للجيش السوري الحر.

أول مظاهرة ماليزية للتضامن مع الشعب السوري (الجزيرة نت)
أول مظاهرة ماليزية للتضامن مع الشعب السوري (الجزيرة نت)

وانتقد المتظاهرون السوريون الذين استطلعت الجزيرة نت آراءهم ما وصفوه بالتردد العربي حيال المجازر التي يرتكبها النظام ضد أبناء الشعب, كما وجهوا انتقادات لما أسموه "الموقف المتفرج" للمجتمع الدولي والأمم المتحدة حيال الأحداث المأساوية في بلادهم.

جرائم حرب
بدوره اعتبر القيادي بالحزب الإسلامي نصار الدين عيسى أن ما يرتكبه النظام السوري ضد شعبه هو جرائم حرب تستحق من المجتمع الدولي تدخلا سريعا لإنقاذ حياة الأبرياء.

وقال في تصريحات للجزيرة نت نحن في الحزب الإسلامي بماليزيا نتبنى موقف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفتوى الدكتور القرضاوي بجواز التدخل الأممي لنصرة الشعب السوري في حال فشلت المبادرات العربية والإسلامية لوقف حمام الدم هناك.

وأضاف أن الحزب والشعب الماليزي سيقومون بسلسلة من الفعاليات التضامنية والمناصرة للشعب السوري, كما ستكون هناك مطالبات للحكومة باتخاذ إجراءات مناسبة للتعبير عن وقوفها لجانب السوريين.

وشهد محيط السفارة السورية وجودا أمنيا مكثفا للشرطة الماليزية التي نصبت الحواجز لمنع المتظاهرين من الاقتراب من مبنى السفارة.

هذه المظاهرة هي الأولى من نوعها للتضامن مع الشعب السوري بعد أن منعت الشرطة انطلاق مظاهرة مشابهة قبل نحو أسبوعين, واقتصرت آنذاك على وقفة احتجاجية نفذها العشرات من أبناء الجالية السورية بماليزيا.

المصدر : الجزيرة