لواء التوحيد بسوريا: جبهة النصرة إخواننا

عبد القادر صالح يمين وبجانبه أبو جمعة ثم أبو عبد الله وهم قادة في لواء التوحيد
undefined
فراس نموس-حلب

دان قائد لواء التوحيد في سوريا عبد القادر صالح وضع الولايات المتحدة لجبهة النصرة على قائمة الإرهاب، قائلا إنه "لا إرهاب في سوريا إلا إرهاب بشار الأسد"، وعبر عن تفاؤله بالوضع العسكري في البلاد، خصوصا بعد تشكيل هيئة أركان للجيش الحر.

وقال صالح في حديث للجزيرة نت إن علاقة لواء التوحيد بجبهة النصرة كعلاقته مع بقية الكتائب المقاتلة، "نتشارك معهم في القتال وقد نختلف في بعض الأفكار والرؤى السياسية، لكن لا نقبل أن يوضعوا هم أو غيرهم من المقاتلين على قائمة الإرهاب".

وأضاف الرجل -الذي سمي قائدا ثوريا للجبهة الشمالية بعد تشكيل هيئة أركان الجيش الحر- أنه مستبشر بالوضع العسكري للثوار في سوريا، وبالتقدم الذي يحرزونه على الأرض في حلب ودمشق وريفها وحماة ودير الزور.

اجتماع القادة
وكان صالح في تركيا لحضور اجتماع شارك فيه أكثر من خمسمائة قائد ميداني في سوريا لانتخاب قيادة لأركان الجيش الحر، وهو الأمر الذي نتج عنه تسمية العميد الركن سليم إدريس قائدا لهيئة الأركان.

ورأى صالح في نتائج الاجتماع إنجازا كبيرا لكونها المرة الأولى التي تسمى فيها قيادة للعمل العسكري بالانتخاب. وأوضح أنه جرى تقسيم سوريا إلى خمس جبهات: الجبهة الوسطى حمص، والشمالية حلب وإدلب، وثلاث جبهات أخرى جنوبية وشرقية وغربية.

وقد تم الانتخاب بتسمية ستة أشخاص عن كل جبهة هم أربعة مدنيين وعسكريان، وهؤلاء الثلاثون صوتوا لانتخاب رئيس الأركان ومساعديه، وبذلك تكونت قيادة وغرفة عمليات مشتركة تدبر للمواجهات في سوريا.

أعضاء بهيئة الرقابة في لواء التوحيدالمعنية بالتدقيق على جميع الأعضاء(الجزيرة نت)
أعضاء بهيئة الرقابة في لواء التوحيدالمعنية بالتدقيق على جميع الأعضاء(الجزيرة نت)

سيطرة بحلب
وعن الوضع في حلب قال صالح إن الجيش الحر يسيطر على 60% من مدينة حلب وعلى مجمل الريف، خلا نقاط يتمركز فيها النظام وهي معزولة تماما ومحاصرة، ولا سبيل للنظام للوصول إليها إلا بالطيران، فالطرق المؤدية إلى حلب مقطوعة تماما.

وأضاف أن ما بقي للنظام في الريف الشمالي نقطتان هما مطار منغ والسجن، والاثنان محاصران وسيظلان كذلك إلى حين انهيارهما، وإذا طلب الهلال الأحمر ممرا لزيارة السجن أو إيصال غذاء له فسنوفر له ذلك.

وفي سؤال للجزيرة نت عن حال جبهات المواجهة في حلب، قال صالح إن لواء التوحيد رأى تخفيف الاشتباكات في خطوط التماس والاتجاه نحو تطهير الريف من أي تواجد عسكري للنظام، وبحكم أن الجيش الحر هو المبادر تبدو أن الجبهات هدأت قليلا و"هذا ليس صحيحا".

وأعلن صالح عن تشكيل مكتب للرقابة والتفتيش مكون من تسعة أعضاء، وله حرية التفتيش والتدقيق على كل أعضاء اللواء في كل شيء وأولهم هو شخصيا.

وتعليقا على مظاهرات في بعض الأحياء خرجت ضد الجيش الحر، قال إن "هناك وجهة نظر مع الأهالي، وقد تعرض بعضهم لإساءات من منتسبين للجيش الحر فعبروا عن رأيهم بمظاهرة، ولا مانع إطلاقا في هذا، فنحن في ثورة والمعارك قائمة وهناك نواقص كثيرة".

وقال إن اللواء المكون من نحو سبعة آلاف شخص يملك السلطة الكاملة على الكتائب المنضوية تحت قيادته، ولكن "هناك مسلحون يدعون الانتساب للواء رغبة في الاستفادة من قوته وسمعته ويقومون بأعمال لا يقرها اللواء. وهناك جهاز أمن داخلي لمتابعة هذه الخروقات"، وفي هذا السياق سيصدر اللواء هويات شخصية لعناصره تمييزا لهم.

وأردف بأن النظام صعّب من حياة الناس واستهدفهم بشكل مباشر لضرب الحاضنة الشعبية للجيش الحر، مبديا يقينه بأن النظام سيفشل في ذلك، فالسكان يقدرون الجهود التي يبذلها الجيش الحر، والكل مؤمن بضريبة الحرية اللازمة للانعتاق من نظام بشار الأسد.

المصدر : الجزيرة