دخلت سفينة الأمل الأوروبية إلى قطاع غزة أمس الخميس عبر معبر رفح البري، وكان في استقبالها عدد من الشخصيات البارزة في الحكومة الفلسطينية المقالة.
وتابعت الجزيرة نت القافلة من مدينة العريش التي وصلتها قادمة من القاهرة باتجاه معبر رفح الواقع في أقصى الشرق من محافظة شمال سيناء، ثم رافقت رحلتها داخل المعبر البري الذي يربط الأراضي المصرية بقطاع غزة.
تغيّر جذري
وكانت أبرز الملاحظات لدى المشاركين في القافلة القادمة من الأردن تغير الحال بعد الثورة، حيث أكدوا أن الوضع تغير جذريا, ولم تواجه القافلة مشاكل مثلما كان يحدث لمعظم القوافل السابقة.
ووصف أبو خليل للجزيرة نت الفارق الكبير بين هذه الرحلة وسابقاتها، بقوله إن الأجواء الآن تبدو مريحة ومطمئنة، "ويكفي أن معاملة رجال الأمن وحتى نظراتهم تغيرت، وأصبحنا نشعر كأننا في بلدنا".
أما د. أحمد العرموطي نقيب الأطباء الأردنيين رئيس القافلة التي تنظمها لجنة شريان الحياة الأردنية، فقال للجزيرة نت إن القافلة تحمل أدوية بينها جزء مخصص لمرضى السرطان، فضلا عن دعم مادي لحوالي ثلاثين أسرة لإقامة مشروعات صغيرة عبر شركة متخصصة.
قافلة أخرى
أما الصحفي الأردني إيهاب مجاهد فيشارك للمرة الثالثة، وقال إن الأدوية التي تحملها القافلة بين أدوية قالت وزارة الصحة في غزة إنها تحتاج إليها.
وأشار إلى أن لجنة شريان الحياة الأردنية تخطط لتسيير القافلة المقبلة التي ستحمل اسم "أنصار 4" في أبريل/نيسان القادم.
وقال مجاهد للجزيرة نت إن 70 شخصا يشاركون في القافلة، بينهم ممثلون لبعض النقابات المهنية الأردنية، وغالبيتهم من الحركة الإسلامية.
وأشار إلى أن من بين المشاركين من يريد رؤية أقاربه في غزة، وبينهم أيضا سيدات حرصن على المشاركة لدعم أهل القطاع، في حين شاركت إحدى السيدات بصحبة طفليها اللذين يعانيان من مشكلة في السمع بهدف عرضهما على طبيب متخصص في غزة.
وفي معبر رفح, انتهت إجراءات المغادرة سريعا ليتحرك أعضاء القافلة إلى قطاع غزة مؤكدين أن هذه الرحلة لن تكون الأخيرة.