مطالب بالقصاص لقتيل الإسكندرية

احتجاجات للمطالبة بالقصاص لشهيد التعذيب - الإسكندرية /أحمد عبد الحافظ

المظاهرة دعا لها نشطاء وطالبت بالقصاص الفوري من قتلة سيد بلال (الجزيرة نت)

أحمد عبد الحافظ-الإسكندرية

نظم عدد من القوى السياسية بمحافظة الإسكندرية شمالي مصر وقفات احتجاجية للمطالبة بالقصاص من قتلة الشاب سيد بلال في الذكرى الأولى لوفاته تحت التعذيب على يد عناصر من جهاز أمن الدولة المنحل مطلع العام الماضي.

جاءت الفعاليات استجابة لدعوة أطلقها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بينهم "الجبهة السلفية" و"حركة 6 أبريل" و"كفاية" و"ائتلاف المسلمين الجدد" و"شباب من أجل العدالة والحرية"، دعوا فيها إلى وقفات تضامنية في عدد من محافظات الجمهورية للمطالبة بالقصاص من قتلة بلال  والتضامن مع أسرته.

مسيرة
وانطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية مسيرة إلى مبنى أمن الدولة السابق شارك فيها عدد من قيادات الجبهة السلفية وشخصيات حزبية وسياسية.

إبراهيم بلال اتهم السلطات بالتقاعس عن محاكمة المتهمين بقتل شقيقه (الجزيرة نت)
إبراهيم بلال اتهم السلطات بالتقاعس عن محاكمة المتهمين بقتل شقيقه (الجزيرة نت)

في حين نظم عدد من أهالي المتظاهرين وحركات 6 أبريل وكفاية وقفة احتجاجية أمام مكتبة الإسكندرية للمطالبة بإعدام الرئيس المخلوع حسني مبارك وجميع المتهمين في قضية قتل المتظاهرين، وفي مقدمتهم وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و"تطهير وزارة الداخلية من الفاسدين".

وجرت المسيرة وسط إجراءات أمنية مشددة حول مقر الأمن الوطني (مبنى أمن الدولة السابق) بنشر قوات إضافية وإقامة مواقع حول الشوارع المؤدية للمقر لمنع أي محاولة لاقتحامه من قبل المتظاهرين.

ورفع المتظاهرون أعلام مصر وصور القتلى ولافتات مكتوب عليها "حاكموا سفاحي وقتلة الأمن الوطني، الثورة لم تكتمل إلا بالقصاص من قتلة الشهيد، أين العدل يا وزير العدل، التأجيل = التضليل، حاكوا قتلة أمن الدولة".

كما ردد المشاركون هتافات تعبر عن غضبهم من بطء محاكمة قتلة سيد بلال قائلين "عمر الظلم ما قوم دولة"، و"كلنا سيد بلال.. أنا اسمي سيد بلال"، و"يسقط يسقط أمن الدولة"، و"يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح"، و"القصاص القصاص.. اضربوهم بالرصاص".

وكان المحامي العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية قد أمر بإحالة خمسة من ضباط جهاز أمن الدولة المنحل إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل بلال بعد القبض عليه واحتجازه على خلفية تحقيق في تفجيرات كنيسة القديسين مطلع العام الجاري.

وقالت النيابة إن الاتهامات الموجهة إلى الضباط هي القبض عليه دون وجه حق وتعذيبه هو وزملاؤه والشهود على الواقعة، وهتك أعراضهم لحملهم على الاعتراف بتفجير كنيسة القديسين.

وذكر قرار الإحالة أن الضباط، وهم محمد عبد الرحمن الشيمي (محبوس) وحسام إبراهيم محمد الشناوي وأسامة الكنيسي ومحمود عبد العليم ومصطفى البرعي (هاربون)، شاركوا في تعذيب المجني عليه، وقد صدرت بحقهم قرارات ضبط وإحضار من قبل النيابة وعن طريق الشرطة الدولية (إنتربول).

تطبيق القانون
وقال إبراهيم بلال شقيق سيد بلال للجزيرة نت إن "مسيرة اليوم سلمية للمطالبة بالقصاص من قتلة أخي وجميع الشهداء من أبطال الحرية ووقود النصر ولا تهدف إلى أي صدام"، مشيرا إلى أن العديد من الحركات والائتلافات ستنظم وقفات أمام مكتبة الإسكندرية تضامنا مع شقيقه, كما ستنتظم فعاليات أخرى أمام مبنى القضاء العالي بالقاهرة وعدد من ميادين الجمهورية.

المتظاهرون هتفوا بأن الثورة لن تكتمل إلا بالقصاص من قتلة بلال (الجزيرة نت)
المتظاهرون هتفوا بأن الثورة لن تكتمل إلا بالقصاص من قتلة بلال (الجزيرة نت)

واتهم بلال الحكومة والمجلس العسكري بالتقاعس عن ملاحقة الضباط المتهمين بتعذيب وقتل شقيقه رغم مرور عام كامل على وفاته خاصة وأن أربعة من أصل خمسة ضباط متهمين في القضية ما زالوا طلقاء، في حين أن الوحيد الذي يوجد في قبضة العدالة يعيش مرفهًا في أحد المقار الأمنية، على حد تعبيره.

وقال محامي أسرة القتيل ومدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان خلف بيومي إن مشاركة اليوم تعبير عن التضامن مع كل أسر الشهداء، مؤكدا أن قضية بلال تهم مجتمعا تعرض كله لجرائم، ولم تتم معاقبة أحد حتى الآن على هذه الجرائم بل تمت ترقية بعض المشاركين فيها".

بدوره أكد المتحدث باسم الجبهة السلفية خالد سعيد للجزيرة نت أن وقفة اليوم هي لإحياء ذكرى صاحب الشرارة الثانية لانطلاق ثورة 25 يناير التي أزاحت النظام السابق وأعادت الحرية والكرامة لكل المصريين، لافتا إلى أن تنظيمه نظم ثلاث وقفات أخرى في القاهرة وأسيوط والمنيا للقصاص مع قتلة كل الشهداء.

وأشار إلى أنه تم التوجه إلى مقر أمن الدولة لأنه رمز لأماكن التعذيب و"السلخانات" التي اشتهرت أيام النظام السابق وشملت غالبية المصريين، مؤكدا على ضرورة القصاص من القتلة "لأنهم لو أفلتوا فسيُفلت مبارك والعادلي وغيرهما".

المصدر : الجزيرة