اللامي نقيبا لصحفيي العراق لدورة ثانية

قاعة المؤتمر الإنتخابي copy.jpg

أول انتخابات بعد إقرار قانون حماية الصحفيين في العراق (الجزيرة)

علاء يوسف-بغداد

أعلنت نقابة الصحفيين العراقيين فوز مؤيد اللامي نقيبا للصحفيين لدورة ثانية وفقا لنتائج الانتخابات التي أجريت أمس السبت، وسط انتقادات بعض المشاركين فيها من سوء التنظيم، واتهامات لأعضاء المجلس السابق بالضغط على الصحفيين للتأثير على اختيارهم، وقد تنافس نحو مائة مرشح في هذه الانتخابات.

ويقول عضو مجلس النقابة سعدي السبع للجزيرة نت إن نتائج فرز أوراق الاقتراع لانتخابات نقابة الصحفيين، أظهرت فوز مؤيد اللامي بمنصب نقيب الصحفيين لدورة ثانية، مبينا أن اللامي حصد 1107 أصوات من مجموع 1309 أصوات وهو ما يمثل 84.5% من الأصوات.

وفاز بمنصب النائب الأول لنقيب الصحفيين عماد عبد الأمير بعد حصوله على 547 صوتا، في حين فاز بمنصب النائب الثاني جبار طراد الذي حصل على 378 صوتا.

وأشار المصدر ذاته إلى أن عضوية مجلس النقابة حصل عليها كل من سعدي السبع (431 صوتا) وناظم الربيعي (386 صوتا) وسعد محسن (369 صوتا) وحسن العبودي (368 صوتا) ورشيد الحمداني (297 صوتا) وفؤاد غازي (249 صوتا).

وبينما وصف النقيب مؤيد اللامي المشاركة بأنها الأوسع في تاريخ النقابة، أكد مدير مرصد الحريات الصحفية زياد العجيلي أن الكثير من الصحفيين العراقيين لم يشاركوا في الانتخابات، واصفاً النقابة بأنها لا تمثل الصحفيين في العراق.

نقابة جديدة
ويرى مدير مرصد الحريات الصحفية أن نقابة الصحفيين لا تمثل الصحفيين.

وقال العجيلي للجزيرة نت إن هناك الكثير من الكوادر الصحفية المتقدمة في العراق لم تشارك في هذه الانتخابات، واتهم النقابة بسماحها للكثير من الأشخاص في الحصول على العضوية ممن لا يمارسون العمل الصحفي.

undefinedويكشف أن هناك مساعي لتأسيس نقابة جديدة تضم الكوادر الصحفية المتقدمة، من الذين يعترضون على سياسة النقابة الحالية، واتهم النقابة الحالية بأنها مقربة جداً من الحكومة العراقية، وأنها بدأت تأخذ منحى حكوميا أكثر من كونها مؤسسة نقابية.

المرحلة المقبلة شاقة
غير أن اللامي أكد للجزيرة نت أن الفترة القادمة لمجلس نقابة الصحفيين الجديد ستكون مرحلة عطاء وبناء للأسرة الصحفية العراقية في الجانبين المهني والتقني، والعمل على توفير بيئة آمنة للعمل الصحفي في العراق، من خلال زيادة مساحة الحرية والوصول إلى المعلومة، خصوصاً بعد إقرار قانون حماية الصحفيين، الذي يعطي الصحفي حرية الوصول إلى المعلومة وعدم مساءلته عن مصدر معلوماته.

ويشير إلى أن الفترة القادمة ستكون شاقة نوعا ما "لأننا سنعمل على ترسيخ مفاهيم الحرية والديمقراطية، فضلاً عن الضمانات التي ستتوفر للصحفي".

وأكد اللامي أن الزخم الذي شهده المؤتمر الانتخابي لم تشهده أي انتخابات حصلت خلال السنوات الماضية من خلال الحضور الكبير للصحفيين العراقيين، وتوقع أن يكون مستقبل الصحفيين زاخراً بالإنجازات في العراق.

انتقاد قانون الصحفيين
ومن جانبه انتقد العجيلي أداء النقابة بخصوص قانون حقوق الصحفيين الذي أقره البرلمان قبل عشرة أيام، وصادق عليه الرئيس العراقي جلال الطالباني.

وقال للجزيرة نت إن النقابة لم تتمكن من تحقيق قانون يضمن للصحفيين الحرية في عملهم الصحفي، ولم يرتق هذا القانون لمستوى البلدان الديمقراطية، مشيرا إلى أن هذا القانون سعى لتحقيق مكاسب مادية للصحفيين على حساب المعلومة وحرية التعبير "ولدينا إصرار على تغيير بعض مواد هذا القانون".

وأشار إلى أن طموح الصحفيين يتمثل في أن يشرع قانون يحمي جميع فئات المجتمع من أطباء ومحامين وغيرهم، دون الاقتصار على الصحفيين.

وتأسست نقابة الصحفيين العراقيين عام 1959، وكان الشاعر المعروف محمد مهدي الجواهري أول نقيب لها.

ومؤيد عزيز جاسم اللامي من مواليد مدينة العمارة عام 1961، وحاصل على بكالوريوس في الإعلام من كلية الإعلام جامعة بغداد، وعمل مراسلاً لجريدة العراق وإذاعة بغداد ومديرا لتحرير جريدة ميسان ومدير تحرير جريدة الزوراء ومن ثم رئيس تحريرها، فضلا عن رئاسته لإدارة وكالة للأنباء تابعة لنقابة الصحفيين العراقيين.

ويُعد العراق واحداً من أخطر البلدان في ممارسة العمل الصحفي على مستوى العالم حيث شهد مقتل ما يزيد على 360 صحفيا وإعلاميا منذ الحرب الأميركية عام 2003.

المصدر : الجزيرة