تضامن ببرلين ولندن مع "الحرية 2"

مظاهرة بلندن ضد منع ابحار اسطول الحرية

المتظاهرون بلندن طالبوا بالسماح بإبحار السفن باتجاه غزة لإنهاء الحصار (الجزيرة نت)المتظاهرون بلندن طالبوا بالسماح بإبحار السفن باتجاه غزة لإنهاء الحصار (الجزيرة نت)

الجزيرة نت-برلين/لندن

تواصل التضامن العالمي مع "أسطول الحرية 2" الهادف إلى كسر الحصار عن قطاع غزة، وذلك بتنظيم مظاهرات بكل من لندن وبرلين طالبت اليونان برفع الحظر عن إبحار السفن، وناشدت المجتمع الدولي للعمل على إنهاء الحصار الذي يرزح تحته 1.5 مليون نسمة في القطاع.
 
وشارك عشرات النشطاء الألمان والعرب في تظاهرة جرت مساء الاثنين أمام بوابة براندنبورغ التاريخية بالعاصمة الألمانية برلين، للتعبير عن تضامنهم مع أسطول الحرية الثاني.

وضمت التظاهرة -التي جرت في ظل هطول أمطار شديدة- ممثلين لاتحاد برلين لأجل غزة، ومنظمة الصوت اليهودي لسلام عادل في الشرق الأوسط، وحركة أتاك المناهضة للعولمة، وعضوة البرلمان الألماني أنيتا غروت التي كانت واحدة من ثلاثة نواب ألمان شاركوا في الرحلة الأولي لأسطول الحرية العام الماضي.

وقالت منظمة التظاهرة دوريس رنام إن الهدف من الوقفة هو التنديد بمنع السلطات اليونانية سفن الأسطول العشر من السفر  إلى غزة، "بتواطؤ إسرائيلي وأوربي وأميركي"، وذكرت لمراسل الجزيرة نت خالد شمت أن "منع القافلة من الإبحار جاء بعد تخريب اثنتين من سفنها، و"عقب حملة أكاذيب إعلامية استمرت لأسابيع، سعت فيها إسرائيل لتصوير سفن الأسطول المدنية كتهديد لأمنها".

مظاهرات برلين عرفت مشاركة العديد من النشطاء من فعاليات مختلفة (الجزيرة نت)
مظاهرات برلين عرفت مشاركة العديد من النشطاء من فعاليات مختلفة (الجزيرة نت)

هدف إسرائيل
واعتبر الناشط الفلسطيني لافي خليل أن هدف إسرائيل الحقيقي من منع وصول سفن الحرية 2 إلى قطاع غزة هو الحيلولة دون تسليط مزيد من الأضواء على سياستها المناهضة للقانون الدولي، وانتهاكاتها المتواصلة لحقوق الفلسطينيين.

وقالت النائبة الألمانية أنيتا غروت -العائدة لتوها من اليونان- إن المتضامنين المشاركين في رحلة الحرية الثانية في حالة معنوية مرتفعة، ويرفضون العودة إلى بلدانهم، ويصرون على مواصلة رحلتهم إلى غزة.

وأعلن في التظاهرة عن حملة عالمية ستنطلق في الثامن من الشهر الجاري إلي الأراضي الفلسطينية بمشاركة المئات من نشطاء السلام في العالم، وتحمل هذه الحملة شعار (مرحبا بكم  فلسطين)، وتهدف لمشاركة المتضامنين الدوليين للفلسطينيين في زراعة أشجار زيتون في أراضيهم، والمشاركة في فعاليات المقاومة السلمية الأسبوعية ضد الجدار الإسرائيلي العازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

من جانبه قال منسق المبادرة الألمانية لرفع الحصار عن قطاع غزة خميس كروت إن السفينة الممثلة لألمانيا وسويسرا ضمن قافلة أسطول الحرية الثانية، تحمل على متنها 1200 طن من مواد البناء و170 نوعا من الأدوية غير المتوافرة في قطاع غزة، ويحتاجها المرضى هناك بشكل عاجل.

مظاهرة لندن
وفي لندن تظاهر نشطاء سلام وأنصار فلسطين في بريطانيا أمام مبنى السفارة اليونانية بلندن ضد منع أسطول الحرية 2 من الإبحار إلى غزة، وطالبوا بالسماح للسفن بالإبحار لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر وعدم الرضوخ للضغوط الإسرائيلية والأميركية.

وسلم النشطاء وممثلون عن منظمات التضامن البريطانية رسالة إلى السفير اليوناني بلندن طالبت بحرية مرور سفن المساعدات وخروجها من الميناء باتجاه غزة.

كما سلم النشطاء أيضا رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلموه من خلالها أن عددا من المواطنين البريطانيين سوف يبحرون قريبا إلى غزة كجزء من أسطول دولي لكسر الحصار عن غزة المحاصرة التي تحمل 3000 طن من المساعدات الإنسانية وعلى متنها مئات المدنيين من عشرات البلدان.

وأوضحت الرسالة أن إغلاق إسرائيل لقطاع غزة غير شرعي، وقد أكدت ذلك العديد من الهيئات الدولية لحقوق الإنسان، وتم التوصل إلى توافق دولي لمطالبة إسرائيل بإنهاء حصارها للقطاع.

الناشطة أليكس هاريسون تسلم ممثل السفارة اليونانية رسالة احتجاج (الجزيرة نت) 
الناشطة أليكس هاريسون تسلم ممثل السفارة اليونانية رسالة احتجاج (الجزيرة نت) 

تصميم المشاركين
وقالت الأمينة العامة "لحملة التضامن البريطانية مع فلسطين" سارة كولبيرن إنه رغم التهديدات والتخريب والتخويف فإن المشاركين في الأسطول مصممون على كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.

وأكدت لمراسل الجزيرة نت في لندن مدين ديرية أن الحكومة البريطانية مطالبة بحماية مواطنيها من خلال الاتصال بإسرائيل لعدم مهاجمة سفن الحرية والتعرض للمدنيين العزل.

من جانبه اعتبر المتحدث الرسمي للجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة زاهر بيرواوي أن القرار اليوناني بمنع سفن المساعدات بالتحرك رضوخا للضغوط الإسرائيلية الأميركية طمعا في المساعدات المالية للخروج من أزمتها المالية الخانقة.

واعتبر أن القرار يتعارض مع قوانين حرية التنقل والملاحة خاصة أن السفن مستوفية للشروط القانونية وفقا للقوانين اليونانية.

المصدر : الجزيرة