الإسلاميون أوفر حظا برئاسة مصر

الشارع المصري لم يحسم مسألة مرشحه المفضل.

الشارع المصري لم يحسم بعد خياره بشأن المرشح المفضل (الجزيرة نت)

عبد الرحمن سعد–القاهرة

أكد مراقبون أن المرشحين الإسلاميين هم الأوفر حظا للفوز برئاسة مصر نظرا لما يتمتعون به من جماهيرية واسعة، معتبرين أن انتخابات الرئاسة ستحسمها البرامج الانتخابية، دون أن يستبعدوا إمكانية فوز مرشح لم يعلن عن نفسه بعد حيث لم يفتح باب الترشيح حتى الآن.

ويدور الجدل حاليا حول أكثر المرشحين قدرة على كسب التأييد من بين قائمة تضم كلا من محمد البرادعي، ومحمد سليم العوا، وهشام البسطويسي، وحازم صلاح أبو إسماعيل، وعمرو موسى، وعبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي، وأيمن نور، وعبد الله الأشعل، ومجدي أحمد حسين، ومجدي حتاتة، ومرتضى منصور، وبثينة كامل، وتوفيق عكاشة.

وهناك عشرات آخرون أعلنوا ترشحهم غير أن شهرتهم أقل، ولا يوجد تقدير رسمي بالتعداد النهائي للمرشحين حيث يزداد عددهم يوما بعد يوم.

ووصف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات سامي الشريف هذا العدد بأنه كبير جدا، ورأى أن القائمة تضم أسماء لا ترقى لشغل رئاسة جمعية استهلاكية، وليس رئاسة الجمهورية.

العوا يتقدم المرشحين الإسلاميين لتواجده الميداني (الجزيرة نت)
العوا يتقدم المرشحين الإسلاميين لتواجده الميداني (الجزيرة نت)

وقال للجزيرة نت إن "التيار الإسلامي هو الأقوى والأكثر حضورا في الشارع، ومن ثم فهو الأقدر على حسم المعركة لصالحه، فيما لو توحد على تأييد مرشح واحد".

ويتفق مع هذا الرأي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة د. صفوت العالم، إذ يرى أن المرشح الإسلامي هو الأوفر حظا للفوز لأن ثقل الكتلة التصويتية الإسلامية واضح، مضيفا أن من السهل تجنب تفتيت أصواتها على عكس التيارات الأخرى التي تتذبذب بين أكثر من مرشح.

ويعتب العالِم في حوار مع الجزيرة نت على المجلس العسكري لتدشينه استطلاع رأي على صفحته على موقع فيسبوك دون استكمال إعلان أسماء جميع المرشحين، مما يحمل شبهة تعزيز فرصة البعض ودعم قفزهم على عربة الفوز، فعندما يرى المواطن أن المرشح الذي يميل إليه حاز نسبة أقل قد يلجأ إلى تغيير خياره لصاحب النسبة الأعلى.


جدوى الاستطلاع
من جانب آخر، قال خبير الحملات الإعلامية والتسويق السياسي سامي عبد العزيز إن كل استطلاعات الرأي والاستطلاعات الإلكترونية لا يُعتد بها، لأنها لم تجر وفق عينات تمثل جميع فئات المجتمع المصري، كما لم تجرها مؤسسات بحثية مستقلة.

ورأى عبد العزيز أن هناك سؤالا مفتاحيا لم يوجهه أي من هؤلاء المرشحين لنفسه هو: ما صورتي الحقيقية لدى الشعب بدون أوهام؟

وكان محمد البرادعي قد تقدم السباق في استطلاع الرأي على صفحة المجلس العسكري -حتى صباح اليوم الجمعة- بنسبة 26%، يليه محمد سليم العوا بنسبة 18%، ثم كل من أيمن نور 13%، وأحمد شفيق 11%، وحازم صلاح أبو إسماعيل 10%، وعمر سليمان 8% ، وعمرو موسى 6%.

شعبان: صوتي لمن يقدم عقد اتفاق واضح (الجزيرة نت)
شعبان: صوتي لمن يقدم عقد اتفاق واضح (الجزيرة نت)

ثم يشترك كل من عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وكمال الجنزوري وهشام البسطويسي بنسبة 2%، فيما احتل المرتبة الأخيرة بنسبة 0% كل من عبد الله الأشعل، ومجدى أحمد حسين، ومجدي حتاتة، وبثينة كامل، ومحمد علي بلال، ومرتضى منصور، وتوفيق عكاشة.

غير أن سامي الشريف يرى أن الرئيس القادم لمصر ربما لم يرشح نفسه حتى الآن، فيما يبدي صفوت العالم اندهاشه من تأخر المجلس العسكري في اتخاذ خطوات كافية فيما يتعلق بتنظيم عملية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، كما يبدي تعجبه من أن معظم الائتلافات الحزبية والشبابية لم تأت بمرشح لها بعد.

ومن جانبه، يرى الباحث السياسي أحمد بهاء الدين شعبان أن التوافق على الصفات والمعايير التي يجب أن يتمتع بها كل من المرشحين وجدارة البرامج التي يتقدمون بها أهم من التكهن بأسمائهم واتجاهاتهم، مشددا على أن الفيصل في الفوز هو هذه البرامج، وليس أسماء الأشخاص.

ويختتم شعبان حديثه للجزيرة نت بقوله "لن أمنح صوتي لمرشح لم يقدم لي عقد اتفاق واضح بأنه سيقدم حلولا مقنعة للمشكلات التي يعاني منها المجتمع".

المصدر : الجزيرة