مدينة الناصرة الفلسطينية

مدينة الناصرة أكبر المدن العربية داخل الخط الأخضر, وتشكل سوقها القديمة مركزاً تجارياً لمنطقة الجليل.. غير أن عشرات المحال داخل تلك السوق الأثرية أغلقت أبوابها وانتقل تجارها للعمل خارج البلدة القديمة.

 جانب من السوق القديمة بالناصرة

تقع مدينة الناصرة الفلسطينية، وتتبعها مجموعة قرى، شمال الأراضي المحتلة عام 1948، وترتفع عن سطح البحر المتوسط نحو أربعمائة متر.

 
تعد واحدة من أجمل المدن الفلسطينية، حيث تشرف على سهل مرج ابن عامر في الجنوب وترتفع  عنه نحو ثلاثمائة متر.
 
وتزايد عدد سكان الناصرة من حوالي 22 ألفا و500 نسمة عام 1922 إلى نحو 75 ألفا عام 2008، وتشير بعض التقديرات إلى أن نسبة المسلمين فيها تصل إلى حولي 69%، بينما يقدر متوسط الدخل الشهري للفرد بنحو 1200 دولار أميركي.
 
وكشفت الحفريات عن آثار السكان بالمدينة منذ العصرين البرونزي والحديدي، كما تحتل مكانة خاصة في قلوب المسيحيين، حيث لا تقل أهميتها عن أهمية مدينة القدس، وبها عدد من الكنائس على رأسها كنيستا البشارة والبلاطة.
 

وذُكر اسم الناصرة بالعهد الجديد، مما يشير إلى مكانتها لدى المسيحيين، ووفق بعض المصادر فإن مريم عليها السلام ولدت فيها، وفيها بُشّرت بسيدنا المسيح عليه السلام حيث نشأ فيها وقضى معظم حياته، ونسب إليها ودُعي الناصري، كما نسب إليها النصارى.

 

تقدر مساحة أراضي المدينة بنحو 14 ألف دونم، في حين قدرت مساحة قضاء الناصرة بنحو نصف مليون دونم، وتقام على أراضيها أكثر من ثلاثين مستوطنة إسرائيلية.

 

أما المناخ فهو مناخ البحر الأبيض المتوسط، وأهم محاصيلها الزراعية الحبوب والفواكه والزيتون والخضراوات.

 

دخل المسلمون المدينة عام 634، على يد القائد المسلم شرحبيل بن حسنة فاتح شمال فلسطين، ثم ظلت محل نزاع بين الفرنجة والمسلمين، إلى أن دخلت في حوزة العثمانيين عام 1517 م – 923 هـ.

 

وفي المدينة عدد من المساجد، حيث أقيم أول مسجد فيها أوائل القرن الـ19، وفيها معالم دينية وأضرحة للشهداء، وضريح الشاعر الراحل عبد الرحيم محمود، والشاعر توفيق زياد.

 

سقطت الناصرة بيد الاحتلال الإسرائيلي يوم 6 يوليو/ تموز 1948، وتعرض أهلها للقوانين وإجراءات كثيفة تحول دون تمتعهم بحقوقهم.

المصدر : الجزيرة