بير شتاينبروك

بير شتاينبروك . الجزيرة نت

استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تقدم شتاينبروك على المستشارة أنجيلا ميركل (الجزيرة نت)

خالد شمت-برلين

سياسي ألماني محنك ذو خلفية اقتصادية، تولى حقيبة المالية بين عامي 2005 و2009، ونجح في تجنيب ألمانيا بشكل كبير تداعيات الأزمة المالية.


المولد والنشأة: ولد بير شتاينبروك في العاشر من يناير/كانون ثاني 1947 بمدينة هامبورغ شمالي ألمانيا.

التعليم: حصل على الثانوية العامة عام 1967، وأنهى عام 1974 دراسته الجامعية حيث حصل من جامعة كيل على الدبلوم في علمي الاقتصاد والاجتماع.

وظائف ومناصب: عمل شتاينبروك عام 1974 بوزارة المواصلات وبناء وتطوير المدن، لينتقل بعد ذلك لدائرة المستشارية الألمانية في بون. انتقل عام 1981 إلى ممثلية ألمانيا الغربية في برلين الشرقية عاصمة جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة.

وتقلد بير شتاينبروك منذ عام 1983 عدة مهام في الهيئة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه وفي حكومة ولاية شمال الرين.

واصل هذا السياسي المحنك الترقي المهني حيث أسند إليه عام 1995 منصب وزير الدولة للبيئة بولاية شليزفيج هولشتاين. وانتخب خلال الفترة بين عامي 2002 و2005 رئيسا لحكومة شمال الراين الصناعية التي تعد أكبر الولايات الألمانية تعدادا للسكان.

التجربة السياسية
تولى ابن مدينة هامبورغ بين عامي 2005 و2009 منصب وزير المالية في حكومة الائتلاف الكبير بين حزبه الاشتراكي والحزب الديمقراطي المسيحي بقيادة أنجيلا ميركل لكنه تخلى عام 2009 عن منصب نائب رئيس الحزب الاشتراكي بعد خروج الأخير من الحكومة إثر النتيجة السيئة التي حققها بالانتخابات العامة آنذاك.

وخلال تفاعل تداعيات الأزمة المالية العالمية عام 2008، توقع وزير المالية الألماني أن تخلف هذه الأزمة آثارا عميقة وأن تحدث تحولات هائلة في النظام المالي العالمي.

كما توقع أن تفقد الولايات المتحدة وضعها كقوة عظمى في النظام المالي العالمي، ودعاها للاتفاق مع شركائها على قواعد عالمية جديدة لتنظيم الأسواق المالية.

مع مطلع عام 2011، رفض شتاينبروك طلب المستشارة أنجيلا ميركل الترشح لمنصب رئيس البنك المركزي الأوروبي، كبديل لمحافظ البنك المركزي الألماني السابق أكسيل فيبر الذي اختلف مع رئيسة الحكومة حول خططها لإنقاذ اليورو.

ضمن نفس الإطار، أطلق الجناح اليساري في الحزب الاشتراكي حملة لتأييد ترشيح بير شتاينبروك لمنصب مدير صندوق النقد الدولي، خلفا لدومينيك شتراوس كان الذي استقال من هذا المنصب بعد اتهامه بالتحرش الجنسي واغتصاب عاملة بفندق في نيويورك.

وقال القيادي البرلماني بالحزب الاشتراكي كارستين سيلينج إن "شتاينبروك دلل خلال توليه منصب وزير المالية على خبراته الدولية وقيادته الحاسمة، وأخرج البلاد من تداعيات الأزمة المالية دون خسائر تذكر".

وأشار كارستين إلى أن كفاءة وزير المالية الألماني الأسبق تؤهله لتنفيذ الإصلاحات الجذرية المنتظرة في بنى وهياكل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وقد عاد اسم الوزير الألماني مجددا لدائرة الأضواء بعد تأييد المستشار السابق غيرهارد شرودر لترشيحه لمنصب المستشار في الانتخابات العامة عام 2013 خاصة بعد أن أظهرت نتائج استطلاعات الأخيرة ارتفاع شعبيته أمام شعبية المستشارة أنجيلا ميركل.

وأعلن شتاينبروك أنه مستعد لمنافسة المستشارة الحالية زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي ميركل على رئاسة الحكومة الألمانية، إذا طلب منه حزبه الاشتراكي الديمقراطي المعارض ذلك.

واعتبر المستشار السابق غيرهارد شرودر أن بير شتاينبروك سيكون أفضل مرشح لقيادة الحزب الاشتراكي في الانتخابات العامة المقررة بعد عامين، وقال شرودر -وهو رئيس سابق للحزب الاشتراكي- إن شتاينبروك لديه فرص جيدة لإعادة الاشتراكيين الديمقراطيين لدائرة المستشارية في برلين بعد خروجهم منها عقب انتخابات 2005.

ولم يقتصر الدعم المقدم لترشح وزير المالية الألماني السابق لمنصب مستشار البلاد على زميله في الحزب الاشتراكي شرودر حيث أظهرت نتائج استطلاعات الأخيرة ارتفاع شعبية شتاينبروك على شعبية المستشارة أنجيلا ميركل ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زغمار غابريال.

المصدر : الجزيرة