لماذا استهدف الدبلوماسي السعودي؟

A policeman is reflected in a window of a car shattered by bullets, currently parked in a police station, in which a Saudi diplomat was travelling in when under attack by gunmen, in Karachi May 16, 2011. Gunmen on motorcycles attacked the car belonging to the Saudi Arabian consulate in the Pakistani city of Karachi on Monday killing a Saudi diplomat, police and the Saudi ambassador

سيارة القحطاني وقد اخترق الرصاص زجاج نوافذها (الفرنسية) 

توقف معهد ستراتفور الأميركي للدراسات الاستخباراتية عند اغتيال رئيس أمن القنصلية السعودية في كراتشي باعتباره عملية نوعية تختلف في الأهداف التي عادة ما تنتقيها حركة طالبان باكستان التي تبنت العملية.

 
التقرير يشير إلى أن رئيس أمن القنصلية حسن القحطاني قتل في 16 مايو/ أيار الجاري بينما كان يقود سيارته على بعد كيلومتر واحد من مقر القنصلية.
 
وينقل التقرير عن مصادر أمنية باكستانية قولها إن أربعة أشخاص يستقلون دراجتين ناريتين اقتربوا من سيارة القحطاني في شارع خيابان إي شهباز بالقرب من التقاطع مع شارع خيابان شاهين على مقربة من دائرة الإسكان العسكري عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي.
 
ويضيف أن المسلح الأول أخطا الهدف بيد أن الثاني استطاع أن يسدد رصاصة مباشرة في رأس القحطاني وأرداه قتيلا على الفور، في حين بينت الصور الملتقطة لسيارة الدبلوماسي السعودي تعرضها لوابل من الرصاص وتحديدا من جهة نافذة السائق.
 
تحقيقات الشرطة
ووفق تحقيقات الشرطة الباكستانية، قام المسلحان بمهاجمة سيارة القحطاني من الخلف أي فيما يعرف علميا باسم المنطقة العمياء وهي البقعة التي لا تستطيع المرايا كشفها وعادة ما تكون سببا في وقوع الحوادث المرورية عند التجاوز يمينا أو يسارأ.
 
يُذكر أنه سبق وتعرضت القنصلية السعودية في كراتشي في 11 مايو/ أيار الجاري لهجوم محدود عندما ألقى شخصان يستقلان دراجتين ناريتين بمفرقعات داخل حرم القنصلية.
 
اللافت للنظر -وفق التقرير- أن القحطاني وهو مسؤول أمني رفيع المستوى، كان يقود السيارة بمفرده في سيارة من نوع تويوتا تحمل لوحات دبلوماسية في طريقه إلى مقر عمله.
 
بيد أن التقرير لم يستبعد أن يكون القحطاني مراقبا لفترة طويلة قبل استهدافه شخصيا لعدة أسباب أهمها طبيعة عمله الأمني الذي وبدون أدنى شك يمنحه صلات بأجهزة الاستخبارات، وتحديدا في القضايا ذات الصلة بمحاربة تنظيم القاعدة.
 
ويرى الخبراء أنه لا سر يذاع في القول إن تنسيقا كبيرا يجري بين المخابرات السعودية والباكستانية بخصوص التعامل مع من يعرفون باسم المجاهدين الأجانب، وتحديدا العرب ليس في باكستان فقط بل في أفغانستان أيضا.
 
وخلص التقرير إلى القول إن عملية اغتيال القحطاني تشبه إلى حد كبير محاولة اغتيال المتعاقد الأمني الأميركي ريموند ديفيس في الـ27 من يناير/ كانون الثاني الذي نجا بحياته من خلال الاستفادة من عملية استخباراتية أطلعته على تفاصيل مراقبته من قبل مجهولين.

المصدر : الجزيرة