أحداث الثورة في اليمن

r_Anti-government protesters shout slogans during a rally to demand the ouster of Yemen's President Ali Abdullah Saleh outside Sanaa University April 11, 2011

المظاهرات في اليمن مستمرة منذ أكثر من شهرين وتطالب برحيل صالح (رويترز)

ثورة الشباب اليمنية: هي ثورة شعبية بدأت بشكل متقطع منذ 3 فبراير/شباط عام 2011 ثم تُوّجت بيوم غضب في يوم الجمعة 11 فبراير/شباط عام 2011 وهو يوم سقوط نظام حسني مبارك في مصر.

تأثرت هذه الثورة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 وبخاصة الثورة الشعبية التونسية التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي. كما ازداد زخمها بعد نجاح ثورة 25 يناير المصرية وسقوط نظام حسني مبارك يوم الجمعة 11/2/2011.

قاد هذه الثورة الشبان اليمنيون بالإضافة إلى أحزاب المعارضة للمطالبة بتغيير نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاماً, والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، وفيما يلي مسار الأحداث.

11/2/2011
آلاف من الشباب وقوى المجتمع المدني وبعض أنصار المعارضة والحراك الجنوبي في اليمن نظموا مظاهرات شملت عددا من المحافظات الجنوبية وبعض محافظات الوسط فيما أطلق عليها جمعة الغضب.

طالب المتظاهرون في مسيراتهم بتغيير النظام ورحيل الرئيس على عبد الله صالح عن الحكم. ونتج عن ذلك اعتقال عدد من المحتجين بعيد تحول الاحتجاجات إلى مصادمات مع بعض قوى الأمن ومؤيدين لصالح.

12/2/2011
واصل المواطنون اليمنيون مظاهراتهم المطالبة بضرورة رحيل النظام وتحسين الظروف المعيشية الصعبة. ولكن أنصار النظام الحاكم الذين تجمعوا في ميدان التحرير وسط العاصمة اليمنية اشتبكوا مع المتظاهرين مما أوقع عددا من الجرحى بين الطرفين.

وفي اليوم نفسه تجمع آلاف الطلاب في جامعة صنعاء قبل أن يتوجهوا للسفارة المصرية منادين بسقوط النظام. لكنهم ووجهوا بمؤيدي الحزب الحاكم الذين تصدوا لهم من جديد وأدى لجرح بعض المتظاهرين.

13/2/2011
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء في هذا اليوم مسيرات جددت المطالبة بسقوط النظام وأخرى مؤيدة له مما أدى للمواجهة بين الفريقين نتج عنها إصابة عشرات من الطرفين أكثرهم من المناوئين للرئيس علي عبد الله صالح خاصة من طلاب جامعة صنعاء.

وقد تدخلت الشرطة لمنع المتظاهرين الذين هتفوا بإسقاط الرئيس صالح من التوجه إلى القصر الرئاسي كما ألقت القبض على عدد من المتظاهرين والنشطاء الحقوقيين إضافة إلى سبعة صحفيين من وسائل إعلام مختلفة.

وكان الحزب الحاكم في اليمن قد نظم مسيرة كبرى في ذات اليوم بميدان التحرير في العاصمة اليمنية هتف فيها بحياة وبقاء الرئيس علي عبد الله صالح.

كما تواصلت المظاهرات والاحتجاجات المطالبة برحيل النظام في محافظة تعز. فيما قامت قوات الأمن باعتقال نحو 120 شخصا من المعتصمين أمام القصر الحكومي.

وفي ذلك اليوم أعلنت أحزاب تكتل اللقاء المشترك للمعارضة عن الترحيب بخطاب الرئيس صالح وما ورد فيه من إعلان لإصلاحات.

بيد أن التكتل وضع شروطا للانخراط في الحوار مع السلطة في مقدمتها إلغاء كافة الإجراءات الانفرادية التي اتخذها الحزب الحاكم مؤخراً وتجميد التعديلات الدستورية وإلغاء قانون الانتخابات الحالي وإشراك الحوثيين وأحزاب الحراك الجنوبي ومعارضة الخارج في الحوار.

ورأت أحزاب اللقاء المشترك أن إثبات جدية الرئيس يتجسد في عزله كل أبنائه وإخوانه وأبنائهم وأقاربه حتى الدرجة الرابعة من مواقعهم القيادية.

14/2/2011
شهدت فيه العاصمة صنعاء مواجهات بين المتظاهرين الذين واصلوا مسيراتهم ومؤيدين للرئيس صالح الذين كانوا يتسلحون بالخناجر والعصي والحجارة ليتحول الأمر إلى عنف كبير بين الطرفين، أطلقت فيه  قوات الأمن الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين وشكلت حاجزاً بين الطرفين.
 
أما في عدن فقام المئات من المحتجين المناهضين للحكومة برشق الشرطة بالحجارة والاشتباك معها، واستخدمت قوات الأمن الهري لتفريقهم، واعتقلت خمسة أشخاص. كما قام موظفون حكوميون في هيئة موانئ خليج عدن بإخراج رئيس مجلس إدارتها محمد بن عيفان وكبار الإداريين منها عنوة بعد إضراب استمر يومين لإرغامه على الاستقالة.

بينما شهدت مدينة تعز مظاهرات مطالبة برحيل النظام شارك فيها آلاف المواطنين واعتقلت الشرطة نحو 120 شخصا منهم.

في غضون ذلك أصدر صالح بيانا أشار إلى رغبته بالاستماع إلى مواطنيه في مكتبه، وقال البيان الرئاسي إن صالح فتح مكتبه في دار الرئاسة لاستقبال المواطنين وأعضاء من مختلف الأحزاب والمنظمات من كافة المحافظات للاستماع إلى آرائهم وقضاياهم.

15/2/2011
شهد هذا اليوم اشتباكا لقوى الأمن مع متظاهرين مطالبين بإسقاط النظام، مما أدى لمنع المتظاهرين من التقدم من الوصول للقصر، ثم انتقلت المواجهات بين المتظاهرين مؤيدين للرئيس في مشهد ظل يتكرر في الأيام التي سبقت.
وفي ذات اليوم اعتصم عشرات القضاة أمام وزارة العدل للمطالبة بتغيير مجلس القضاء الأعلى.

16/2/2011
شهد هذا اليوم سقوط قتيلين وعشرة جرحى في مدينة عدن برصاص قوات الأمن التي تدخلت لتفريق المتظاهرين.

وفي نفس اليوم اتهمت قوات الشرطة بالتساهل مع مؤيدي النظام الذين اعتدوا على المتظاهرين والصحفيين، مما أدى لسقوط أربعة جرحى حسب شهود.

وفي تعز هاجم المتظاهرون الغاضبون عددا من المحال التجارية في كورنيش منطقة "خور مكسر.

كما أصدر زعيم المتمردين الحوثيين في الشمال عبد الملك الحوثي بياناً طالب فيه "الشعب اليمني أن يستغل الفرصة في الوقت الراهن للتحرك الجاد والواعي والمسؤول لتغيير الواقع وإزاحة هذه السلطة.

17/2/2011
شهد اشتباكات أمام مبنى جامعة صنعاء بين محتجين وموالين للحزب الحاكم قبل أن تتدخل قوات الشرطة لفض الاشتباكات ونجح فيه المتظاهرون المعارضون في فرض سيطرتهم على المنطقة وطرد أنصار الحزب الحاكم ومن يساعدهم من "البلاطجة" مدفوعي الأجر.

فيما شهدت عاصمة الجنوب عدن ومحافظة المنصورة مقتل أربعة أشخاص وجرح نحو ستين آخرين، في مظاهرات هتفت بانفصال الجنوب وإسقاط نظام الرئيس صالح.

كما تظاهر في هذا اليوم آلاف من أنصار الحراك الجنوبي في محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة والضالع في المناسبة الأسبوعية التي ينظّمها مجلس الحراك السلمي كل خميس. وردد المتظاهرون -الذين رفعوا صور القتلى وأعلام دولة الجنوب السابقة- شعارات تعبر عن رفضهم وتنديدهم بما يصفونه بحصار وقصف مناطق ردفان، مطالبين بما يسمّونه فكّ الارتباط عن دولة الوحدة.

وفي هذا اليوم أعلن الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر أن القبائل ستضطر للتدخل لحماية المتظاهرين في صنعاء، وذلك اثناء لقائه بأنصاره من قبيلة حاشد التي ينتمي لها الرئيس صالح.

18/2/2011
نقل في هذا اليوم أن العاصمة صنعاء شهدت اشتباكات عنيفة بين محتجين يطالبون بتغيير نظام الحكم ورجال أمن بزي مدني كانوا يحملون صور صالح مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص. أما في عدن فقد قتل أربعة أشخاص وجرح نحو 11 آخرين عند تفريق المتظاهرين بواسطة رجال الأمن، كما اقتحم متظاهرون قسم شرطة المنصورة وأضرموا النار في سيارة أمن قبل أن تصل تعزيزات أمنية لتفريقهم.

وفي مدينة تعز قتل شخص وأصيب 87 آخرون عندما ألقى مجهولون قنبلة وسط مسيرة حاشدة في ساحة الحرية حيث أدوا صلاة الجمعة التي أطلقوا عليها اسم جمعة البداية.

فيما نظم مؤيدو الحزب الحاكم مظاهرة مؤيدة للرئيس على عبد الله صالح أطلقوا عليها اسم جمعة السلام.

19/2/2011
قتل في هذا اليوم أحد المتظاهرين وأصيب نحو 15 آخرين بجروح بالغة في إطلاق للنيران على أيدي قوات الأمن أثناء الاشتباكات التي دارت بين مناوئين ومؤيدين مدعومون بعناصر من الأمن والبلاطجة.

وأغلقت قوات الأمن اليمنية جميع مداخل مدينة عدن وأوقفت حركة الدخول بعد دعوات وجهتها قيادات الحراك الجنوبي لأنصارها بالزحف صوب المدينة للمشاركة في المظاهرات.

وفي هذا اليوم دعا حزب رابطة أبناء اليمن اليوم إلى رحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح عن جنوب البلاد منعا لمزيد من إراقة الدماء. وهدد عشرة نواب بتقديم استقالتهم من الحزب الحاكم بسبب ما قالوا إنها اعتداءات على المتظاهرين والصحفيين وقمعهم في ظل صمت البرلمان.

20/2/2011
وفيه دعا الرئيس علي عبد الله صالح المعارضة مجددا للجلوس إلى طاولة الحوار، معبرا عن استعداده للاستجابة لمطالب المعارضة "إذا كانت مشروعة".

واتهم في خطابه من سماهم العناصر المدسوسة الخارجة عن النظام والقانون بالسعي لتخريب وشق الصف الوطني في اليمن عبر المظاهرات غير المرخص لها.

وفيه أيضا دعا علماء جميع أبناء اليمن من سائر القيادات والزعامات والقوى والفعاليات من جميع المحافظات والمناطق والقبائل اليمنية لعقد مؤتمر وطني جامع لتدارس أوضاع اليمن الحاضرة والاتفاق على الحلول.

وأوصى العلماء بـ"حكومة إجماع وطني مؤقتة من أهل الكفاءات.. توزع فيها الحقائب الوزارية السيادية بين الكفاءات من أبناء المجتمع اليمني"، وطالبوا بـ"إجراءات وضمانات تحقق ما جاء في خطاب الرئيس بشأن عدم التوريث للحكم أو تمديد فترته الرئاسية.

فيما دعت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن كافة المكونات الحزبية والمجتمعية للنزول إلى الشارع، ومساندة المحتجين المطالبين برحيل الرئيس.
 
كما طالبت منظمات حقوقية يمنية بإقالة ومحاكمة وزير الداخلية وقائد ورئيس أركان قوات الأمن المركزي من مناصبهم وتقديمهم للمحاكمة.

21/2/2011
عقد فيه الرئيس صالح مؤتمرا صحفيا جدّد فيه دعوته للمعارضة إلى الحوار ورفضه التنحي إلا عبر صناديق الاقتراع. كما شهدت جامعة صنعاء آلاف المتظاهرين الذين انضمت إليهم بعض القبائل.

وفيه ارتفع عدد القتلى بمدينة عدن إلى قتيلين وعدد كبير من المصابين.

كما بدأ فيه الآلاف اعتصاما في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء للمطالبة برحيل الرئيس ونصبوا أعدادا كبيرة من الخيام، كما شكلوا لجانا لتنظيم الاعتصام وأخرى لمنع أي تدخل من مناصري الحزب الحاكم الذين اعتادوا على مهاجمة المتظاهرين بشكل يومي بالحجارة والهري.

وفيه أيضا نزل آلاف الحوثيين إلى الشارع في مظاهرة حاشدة بمدينة ضحيان شمال مدينة صعدة مطالبين برحيل النظام.

22/2/2011 م
شهد هذا اليوم مواجهات بين المعتصمين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء ضد مجموعة من المحسوبين على الحزب الحاكم الذين استخدموا العصي والخناجر التقليدية.

وقتل شخصان وجرح نحو 25 شخصا في مساء ذات اليوم بالعاصمة صنعاء بعد أن حاول من يسمون البلاطجة من أنصار الرئيس الدخول عنوة إلى اعتصام ينفذه شباب محتجون في ساحة التغيير.

وأعلن فيه مجلس التضامن الوطني -وهو تكتل سياسي قبلي يقوده الشيخ حسين الأحمر- انضمامه  إلى المعتصمين أمام جامعة صنعاء للمطالبة برحيل الرئيس.

الأربعاء 23/2/2011
تواصلت في هذا اليوم الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في عموم اليمن.

واستقال فيه تسعة برلمانيين من الحزب الحاكم بسبب ما وصفوه بعنف الحكومة ضد المتظاهرين.

24/2/2011 م
في هذا اليوم أعطى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح توجيهات للأمن بحماية المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظامه والذين دشنوا مرحلة اعتصامات بعد أن وقعت صدامات مع مؤيدي النظام القائم.

واعتقل فيه قيادي الحراك الجنوبي قاسم الداعري، عند نقطة أمنية في المدخل الشمالي لعدن التي كان يستعد لدخولها للمشاركة في اعتصاماتِ شباب مطالبين بسقوط النظام.

انضم فيه للمتظاهرين نقابيون ومهنيون ومنظمات المجتمع المدني وطلبة المدارس الثانوية إلى المعتصمين، وفيه لقي شخص مصرعه وأصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة في لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن عقب مظاهرة للحراك الجنوبي.

وشهدت فيه لحج والضالع مسيرات نظمها الحراك الجنوبي للمطالبة بالانفصال، ورفع المشاركون فيها أعلام دولة الجنوب السابقة وصورا لعلي سالم البيض رئيس اليمن الجنوبي قبل الوحدة.

 25/2/2011 جمعة الصمود
ومع مواصلة الإعتصامات أعلنت مصادر طبية بمستشفى شركة مصافي عدن بمديرية البريقة وفاة عبد الله محمد قاسم الذي يبلغ من العمر نحو 27عاما متأثراً بحروق، بعدما أضرم النار في نفسه احتجاجا على الظروف المعيشية.

وفي ذات اليوم كلف الرئيس اليمني رئيس الوزراء علي محمد مجور ببدء حوار مع المتظاهرين للاستماع إلى مطالبهم.
وقتل في هذا اليوم أربعة أشخاص وأصيب العشرات إثر التظاهرات التي خرجت مطالبة برحيل نظام صالح في كلا من  صنعاء وعدن وتعز وصعدة.

كما تجمع نحو 20 ألفا خارج حرم جامعة صنعاء مطالبين بإسقاط النظام. فيما تجمع  نحو 50 ألفا آخرين بميدان التحرير وسط المدينة.
 
ونظم معارضو النظام مزادا خارج الجامعة لجمع تبرعات لحملتهم، حيث باعوا سيارة وساعة يد مقابل 600 ألف ريال بما يعادل ثلاثة آلاف دولار.

كما اندلعت اشتباكات على هامش مسيرات للحراك الجنوبي أدت إلي مقتل سبعة أشخاص على الأقل وأكثر من أربعين جريحا.

26/2/2011
أعلنت فيه  اثنتان من القبائل الكبرى -حاشد وبكيل- انضمامها إلى الاحتجاجات المناهضة للنظام. وذلك بعد إعلان أبناء عبد الله حسين الأحمر -من قبيلة حاشد ويشغلون مراكز حكومية- انضمامهم إلى صفوف المحتجين.

وإزاء التطورات المتسارعة في اليمن ترأس صالح اجتماعا لقادة القوات المسلحة، وتركز فيه النقاش على "الدور الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار وصيانة المكتسبات الوطنية".

وأشار صالح إلى "أهمية هذا الاجتماع لقادة القوات المسلحة والذي يأتي في ظروف معقدة وصعبة يمر بها الوطن العربي ووطننا اليمني على وجه الخصوص". وتعهد صالح بالحفاظ على النظام الجمهوري ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية "حتى آخر قطرة من دمائنا".

وانتقد القوى السياسية الأخرى قائلا "لو كان لديهم مطالب حقيقية فقد لبيناها وقدمنا تنازلات تلو التنازلات عن طريق مجلس النواب والشورى، ولكنهم لا يعرفون أين سيذهب الوطن.

27/2/2011
وصل المعتصمون فيه تحديهم للنظام برفع شعارات من شاكلة الشعب يريد إسقاط النظام

28/2/2011 م
عرض فيه الرئيس على صالح على المعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية المعارضة رفضتها الأخيرة، مؤكدة التزامها بمطلب الشعب الداعي إلى إسقاط النظام.

والتقى فيه الرئيس بعلماء الدين، مبديا لهم استعداده للرحيل عن السلطة شريطة انتقال سلس للحكم، ومن دون أعمال الفوضى.

1/3/2011 م
التقى فيه الرئيس بطلبة كلية الطب بجامعة صنعاء أشار فيها إلي أن ما يجري من ثورات في المنطقة العربية ليس إلا "مجرد ثورة إعلامية تديرها الولايات المتحدة من غرفة في تل أبيب.

وفيه دعت الولايات المتحدة الرئيس علي عبد الله صالح للاستجابة لطموحات شعبه، نافية تورطها أو وجود أي عمل خارجي في التظاهرات التي تجري في بلاده.

وأقال فيه الرئيس خمسة من المحافظات التي شهدت اضطرابات شملت محافظي محافظات حضرموت وعدن والحديدة  ولحج وأبين.

كما أيد فيه رئيس مرجعية العلماء الشيخ عبد المجيد الزنداني المعتصمين المطالبين برحيل النظام.

وقال إنه "لا شرعية لحاكم لا يرتضيه شعبه، وإن الشعب هو صاحب الحق في اختيار حكامه ونوابه". واعتبر الزنداني خروج الشبان في مظاهرات واعتصامات "حقا دستوريا وشرعيا، وهو نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" كما دعا المعتصمين إلى الاستمرار في مسيرتهم والحفاظ على سلميتها.

واتسعت فيه رقعة المظاهرات والاعتصامات لتشمل عشر محافظات إلى جانب العاصمة صنعاء، وهي: عدن، وتعز، والحديدة، وإب، وصعدة، ولحج، والضالع، وحضرموت، ومأرب، وعمران، إلى جانب تدفق متظاهرين من محافظات ريمة، والمحويت، والجوف، ومجاميع من القبائل المحيطة بالعاصمة.
 
وفيه نظم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم اليوم مظاهرة بميدان التحرير، وردد المتظاهرون هتافات "سبعة واحد واحد.. علي أحسن واحد"، و"يا الله احمي علي عبد الله"، و"بالروح بالدم نفديك يا علي". كما حمل الحزب المعارضة كامل المسؤولية عما سوف ينتج عن دعوتهم للتظاهر.

2/3/2011
شهد هذا اليوم اقتراحا لعلماء اليمن يقضي بضرورة إيجاد خارطة طريق لانتقال سلمي للسلطة خلال سنة وضمان حرية التظاهر والاعتصام لجميع اليمنيين بشكل سلمي وتشكيل لجنة تحقيق في اعتداءات طالت المتظاهرين ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للمحاكمة وتعويض أسرهم والانتقال السلس للسلطة استنادا إلى التزامات الرئيس المعلنة ويحدد الرئيس مجموعة الخطوات التي سيجري عبرها نقل السلطة خلال فترة زمنية لا تتعدى نهاية هذا العام ويعلن الرئيس هذه الخطوات للشعب ويحدد موقفه منها بالقبول أو الرفض.

وفيما رحب الحزب الحاكم بالخطوة دعا الحراك الجنوبي للتظاهر والمطالبة برحيل النظام
 
وفيه قال البيت الأبيض إن الرئيس اليمني أجرى مكالمة هاتفية مع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب عبّر فيها عن أسفه إزاء ما وصفه بسوء الفهم المتعلق بتصريحاته، التي ذكر فيها أن وشنطن وتل أبيب تديران غرفة عمليات لزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية.

وقـُتل فيه شخصان وأصيب أربعة آخرون في مصادمات بين قوات أمنية ومتظاهرين في مدينة صبر.

 3/3/2011
أصدر فيه المعتصمون بساحة الجامعة بيانا كذبوا فيه انسحاب كثيرين منهم من الاعتصام.

 4/3/2011
رفض فيه الرئيس الخطة الانتقالية التي تطالبه فيها المعارضة بالتنحي هذا العام وإجراء إصلاحات سياسية . وأعلن انه متمسك بموقفه والرئاسة إلى حين الانتهاء من فترته في العام 2013م .
 
واستقال فيه الزعيم القبلي من محافظة البيضاء الجنوبية علي أحمد العمراني الذي يعد حليفاً مهماً للرئيس اليمني علي عبد الله صالح من الحزب الحاكم وانضمامه لعشرات الالاف من المحتجين.

كما قصفت دبابات للجيش  بالأسلحة الرشاشة والقذائف تظاهرة للحوثيين في مديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران شمال صنعاء، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

وأصيب فيه ثلاثة محتجين مساءا حين أطلقت قوات الأمن اليمنية النار في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين اعتصموا في مدينة عدن.

 5/3/2011
أعلن فيه نائب وزير الشباب والرياضة حاشد الأحمر استقالته من الحكومة والحزب الحاكم والانضمام إلى المحتجين المطالبين بإسقاط صالح. وتبعه وكيل وزارة الثقافة سام بن يحيى الأحمر.

وأعلن رجل الأعمال نبيل الخامري ورئيس اللجنة المالية في البرلمان فتحي عبد الرحيم استقالتهما من الحزب الحاكم.

وشارك عشرات آلاف اليمنيين اليوم في المظاهرات الاحتجاجية المستمرة في عدة مدن رئيسة في جميع أنحاء اليمن للمطالبة باسقاط النظام.

6/3/2011
جدد فيه الرئيس دعوته لعقد مؤتمر وطني يجمع كافة القوى السياسية بالبلاد.

7/3/2011
هدد فيه ائتلاف المعارضة اليمنية اليوم بتصعيد الاحتجاجات ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح بعدما رفض الأخير خطة تقضي بأن يترك السلطة العام الحالي.

وأصدر فيه شبان الثورة قائمة سوداء بأسماء مسؤولين اتهموا بأعمال القتل والتحريض ضد المتظاهرين في عموم المدن اليمنية. وتضمنت القائمة التي توعد شبان الثورة بملاحقتها 13 شخصية، في مقدمتهم قائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبد الله صالح (نجل الرئيس)، ووزير الداخلية مطهر رشاد المصري.

8/3/2011 ثلاثاء الغضب
تحدى فيه المحتجون الإجراءات الأمنية في إطار ما سمي ثلاثاء الغضب، وخرجوا في مظاهرات حاشدة في عدة مدن، في مقدمتها العاصمة صنعاء التي تجددت أعمال الشغب في سجنها المركزي.

وشهد اليوم قتيلين و 88 جريح في ساحة التغيير وأربعة قتلى في السجن، كما شهدت صنعاء فيه تمردا ثانيا للسجناء في السجن المركزي للمطالبة بالعدالة والإطاحة بالرئيس صالح أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح العشرات أثناء تدخل قوات مكافحة الشغب والقوات الخاصة لفضه.

وفيه اعتصم العشرات من أفراد القوات الخاصة أمام معسكرها في منطقة الكيلو 16 مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية. وقد أعلن 28 عنصرا منهم الانضمام إلى المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام.

10/3/2011 م
طرح فيه الرئيس على عبد الله صالح مبادرة جديدة لحل الأزمة السياسية في البلاد تدعو إلى الانتقال من نظام الحكم الرئاسي إلى نظام برلماني، والاستفتاء على دستور جديد للبلاد, وتوسيع نظام الحكم المحلي كخطوة أولى نحو الفدرالية. رفضتها المعارضة. بينما رحبت بها أميركا.

وأعلن فيه النائبان محمد مقبل الحميري والشيخ بكيل ناجي الصوفي تنحيهما بعد ساعات فقط من إطلاق علي صالح مبادرته.

11/3/2011 م يوم التحدي
واصل فيه المئات الآلاف التظاهر في شمال اليمن وجنوبه في جمعة التحدي وفي مسيرات سقط فيها عدد من الجرحى، كما شهدت العاصمة آلافا من المؤيدين المتظاهرين ضد المعارضة.

وعقب ترأسه اجتماعا لمجلس الدفاع المشترك أبدى صالح استعداده للشروع في تنفيذ المبادرة من جانب واحد، وتنص على الانتقال من النظام الرئاسي إلى البرلماني، وإنشاء دستور جديد للبلاد.

12/3/2011
فيه حثت أميركا المعارضة اليمنية على الإصغاء لدعوة الحوار التي وجهها الرئيس اليمني علي صالح.

وفيه ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بما سماه الاستخدام المفرط للقوة  ضد المتظاهرين المسالمين. كما ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالاعمال العدوانية ضد المتظاهرين.

واقتحمت فيه قوات الأمن ساحة التغيير في العاصمة صنعاء لفض الاعتصام. وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والماء الساخن لتفريق المعتصمين داخلها مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة نحو ألف من المعتصمين.

كما أعادت قوات الأمن هجومها في صنعاء فتصدت للمعتصمين مجددا في الطريق الدائري وأطلقت عليهم الرصاص الحي فقتلت شخصا برصاصة في رأسه ووقع عدد من الجرحى.

وقتل فيه كذلك أربعة أشخاص في المواجهات بعدما أطلق الأمن النار على متظاهرين اقتحموا مركز شرطة في دار سعد بمدينة عدن.

13/3/2011
قتل فيه شخص واحد على الأقل وأصيب العشرات في ساحة التغيير في صنعاء، وكشف فيه مصدر من اللجنة الإعلامية بمجلس التنسيق لشبان الثورة بساحة التغيير بجامعة صنعاء عن اختطاف مصابين من المستشفيات.
 
كما جدد فيه الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي غادر  صنعاء إلى قبيلته في أرحب الدعوة للجيش وقوات الأمن إلى عصيان الأوامر الصادرة لهم بضرب المعتصمين وعدم الاعتداء عليهم.

14/3/2011
كرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن جنديين وضابطا قتلوا مع اندلاع الاشتباكات في محافظة الجوف, وقال مسؤول محلي إن حدة القتال زادت بعد أن اقتحم محتجون مبنى للبلدية وأطلقت قوات الأمن النار عليهم، مما أسفر عن إصابة عشرة دون أن تستطيع منعهم من السيطرة على المبنى. كما أصيب ثلاثة متظاهرين إثر إطلاق قوات الأمن النار على ساحة الحرية حيث كانوا يعتصمون للمطالبة بإسقاط النظام.

15/3/2011
وصلت فيه سفينة سعودية إلى ميناء عدن وعلى متنها 35 مركبة وعربة مصفحة برفقة وفد عسكري سعودي.

ونقل فيه أن الرئيس قام مؤخرا بترحيل عدد من أبنائه وأحفاده مع عائلاتهم إلى أميركا وتعيين بعض أبنائه وأحفاده وزوجاتهم دبلوماسيين بالسفارة اليمنية في واشنطن.
 
كما أعلن فيه وزير الأوقاف اليمني حمود الهتار استقالته من منصبه الوزاري ومن منصبه في الحزب الحاكم احتجاجا على ما سماه قمع المتظاهرين والاستبداد.

كما أعلن الشيخ علي مهيوب -شيخ قبيلة الكعللة- وعشرات من أفراد القبيلة استقالتهم معا من الحزب الحاكم. وفيه تم تغيير مدراء الأمن في ثلاث محافظات.

16/3/2011
أعلن فيه أن نحو 45 من شباب ثورة التغيير موجودون في زنازين داخل معسكر قوات الأمن المركزي بصنعاء بعد اختطافهم، وسقوط نحو ستة أشخاص في بلدة دار سعد.
 
17/3/2011
قدم فيه وسطاء يمنيون نافذون للرئيس علي عبد الله صالح مبادرة من أجل استئناف الحوار بينه وبين المعارضة تنطوي على تشكيل حكومة وحدة وطنية وحل جهاز الأمن القومي وإقالة رئيس أركان الأمن المركزي المتهم من قبل المعتصمين بالهجوم عليهم. وتقترح تشكيل مؤتمر وطني من كافة القوى الفاعلة ومنها شباب التغيير في جامعة صنعاء وفي غيرها بضمان الجيش.

وتتضمن كذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة الأطياف السياسية تشرف على تنظيم الانتخابات بعد استقالة الرئيس.

18/3/2011 الجمعة الدامية
قتل في هذه الجمعة 52 شخصا على الأقل وجرح 617 آخرون في إطلاق نار على المتظاهرين في ساحة التغيير أثناء تجمهر مئات الآلاف بعد صلاة الجمعة مطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.

وقام قناصة كانوا على أسطح الأبنية المحيطة بالساحة بإطلاق النار على المعتصمين في الساحة مباشرة بعد الصلاة مما أدى لمقتل 52 شخصا وجرح 617 آخرين, وأفادت مصادر طبية أن معظم القتلى والجرحى أصيبوا بطلقات في الرأس والعنق والصدر.

عقب الاعتداء على المواطنين أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مؤتمر صحفي مساء ذلك اليوم حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر، مما دفع المعارضة للقول انه لم يعد هناك مجال للتوصل لأى تفاهم مع النظام بل لا حوار معه أبدا.

وتوالت فيه ردود الفعل الدولية والعربية المنددة بالقمع الدامي للاحتجاج في اليمن.

 19/3/2011
المعارضة تنضم للمطالبين برحيل الرئيس: انضمت قيادات المعارضة اليمنية لمئات الآلاف الذين احتشدوا اليوم في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، مؤكدين تمسكهم بمطالبهم برحيل الرئيس علي عبد الله صالح ونظامه.

20/3/2011
شيع الآلاف من المواطنين قتلى مجزرة الجمعة في ساحة التغيير. بينما أعلن الرئيس علي عبد الله صالح اليوم يوم حداد وطني على الذين قتلوا متهما المعارضة بإشاعة أجواء الفوضى والتحريض.

ونزولا عند رغبة الشعب أعلن سفراء اليمن في كل من الولايات المتحدة وروسيا وبلجيكا والصين وإسبانيا وألمانيا وفرنسا والتشيك والإمارات وسوريا ومصر والأردن وقطر وسلطنة عمان وباكستان وإندونيسيا والهند والعراق ودول أخرى انضمامهم للثورة، إلى جانب عدد كبير من الدبلوماسيين في السفارات في واشنطن ودبي وجدة وبكين وتونس والمجر.

كما تتالى مسلسل انضمام المسؤولين السياسيين لفريق المطالبين بتنحي الرئيس اليمني حيث انضم إلى الثوار النائب العام اليمني وثلاثون نائبا وعشرات المسؤولين من الحزب الحاكم ومستشار رئيس الوزراء، كما أعلن كل من محافظ عدن ووكيل محافظة لحج ورئيس فرع المؤتمر الحاكم استقالتهما وانضمامهما إلى المطالبين بإسقاط النظام.

وكان ثلاثة وزراء وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين قد أعلنوا استقالاتهم احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين، الأمر الذي دفع الرئيس اليمني إلى إقالة الحكومة بأكملها أمس الأحد.

وفي ذات اليوم أقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الحكومة المكونة من 32 وزيرا إثر تقديم عدد من الوزراء استقالاتهم احتجاجا على استخدام العنف ضد المعتصمين بجامعة صنعاء. كما قرر الرئيس تكليف الحكومة المقالة بتصريف الشؤون العامة العادية ما عدا التعيين والعزل حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
21/3/2011
أعلن فيه عشرات الضباط  بجانب الشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ قبائل حاشد التي ينتمي لها الرئيس اليمني عن تأييدهم وانضمامهم لحركة الاحتجاج المطالبة بتغيير النظام.

 22/3/2011
انضم فيه للمعتصمين وزير الدفاع السابق اللواء عبد الله عليوة، وقائد المنطقة المركزية في صنعاء اللواء سيف البقري، ورئيس لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان اليمني محمد الحاوري، وقائد اللواء 127 جهاد علي عنتر. والمقدم أركان حرب حرس الحدود صادق الروحاني، وقائد اللواء 26 حرس جمهوري العميد علي الشبيبي، وقائد اللواء 15 مشاة العميد ثابت جواس، واللواء الركن صالح الضنين مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقائد لواء العمالقة اللواء علي الجائفي.

كما شملت القائمة قائد اللواء 135 مشاة وقائد اللواء 122 مشاة، إضافة لانضمام كامل الوحدات العسكرية بمحافظة الحديدة.

وفي هذا اليوم هدد الرئيس صالح مناوئيه بالقول إن على من يريدون الصعود إلى السلطة عبر انقلاب أن يدركوا أن زمن الانقلابات قد انتهى وأن يعرفوا أن هذا مستحيل وأن البلاد لن تعيش في استقرار حيث أن الشعب مسلح وستندلع حرب أهلية.

وقد رفضت فيه المعارضة اليمنية عرض الرئيس علي عبد الله صالح التنحي عن الحكم بعد تنظيم انتخابات برلمانية بحلول يناير/كانون الثاني 2012 م، وطالبت برحيله فورا ودون إبطاء.

23/3/2011
أقر في هذا اليوم مجلس الوزراء حالة الطوارئ، ومع دعوة المعارضة للمواطنين بالزحف نحو القصر الرئاسي عرض الرئيس مقترحاً جديدا لحل الأزمة يشمل تشكيل حكومة وفاق وطني وإعداد دستور جديد وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية هذه السنة 2011  الأمر الذي رفضه شباب الثورة.

24/3/2011
تواصلت فيه التظاهرات والاعتصامات في ميدان التغيير بجانب الاشتباكات بين قوات الجيش والحرس الجمهوري التي أسقطت نحو ستة قتلى.

25/3/2011
التقى الرئيس بأنصاره في ساحة التحرير التي أعلن الرئيس فيها استعداده للتنازل عن السلطة ولكن بشرط تسليمها إلى "أياد أمينة". كما دعا فيها المعتصمين الشباب للحوار. في المقابل أدى مئات الألوف من اليمنيين صلاة الجمعة في ساحة التغيير

26/3/2011
جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رفضه التخلي عن الحكم لمجلس انتقالي، في حين رفضت اللجنة التنظيمية لثورة التغيير في صنعاء أي مبادرة لا تنص صراحة على التنحي الفوري لصالح وأبنائه.

فيما نصح رئيس جامعة الإيمان الشيخ عبد المجيد الزنداني الرئيس صالح بترك السلطة سلميا دون حرب ودون قتال ليحظى بلقب "الرئيس السابق".

27/3/2011
اتهمت المعارضة الرئيس صالح بنقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه من لتسليم السلطة. وأكد أن الرئيس اليمني نقض الاتفاق على الرغم من أن المعارضة قبلت بشرطه الذي طلب فيه تسليم السلطة لنائب رئيس يعينه هو، وليس بالضرورة إلى نائبه الحالي عبد ربه منصور هادي.

28/3/2011
جدد الرئيس فيه رفضه الاستجابة للمطالبين بتنحيه. بينما قامت وحدات الجيش بتأمين ساحة الاعتصام بشكل كامل، وذلك بانتشارها في مختلف مداخل الساحة وفوق أسطح بعض البنايات المرتفعة، إضافة إلى إقامة نقاط تفتيش في الشوارع القريبة والمؤدية إلى الساحة وانضم فيه عشرات الضباط من الجيش اليمني مع أطفالهم إلى ساحة التغيير بصنعاء.
 
30/3/2011
انضم آلاف من المتظاهرين إلى ساحة التغيير، كما تدافع متظاهرون في مسيرات حاشدة من ثلاث مناطق في العاصمة تردد شعارات تطالب برحيل الرئيس قبل أن تنضم إلى شباب الثورة.

قدم فيه الرئيس عرضا جديدا يسلم بموجبه صلاحياته إلى حكومة مؤقتة، لكن المقترح جُوبه برفض فوري من المعارضة التي اتهمته بالمناورة كسبا للوقت.

31/3/2011
فيه انضم عشرات من ضباط الجيش للمعتصمين، كم لحق بهم العميد ركن محمد الشرفي مدير معهد العلوم العسكرية. بينما اتهم الرئيس في كلمة له المعارضة بالتغرير بالشباب. 
 
1/4/2011 م
تواصلت الاعتصامات والتظاهرات المناوئة لصالح ، يقابلهم عدد كبير من المؤيدين له، ونقل أن علماء ومشايخ وأعيانا ومنظمات مجتمع مدني من مختلف محافظات الجمهورية توافدوا للمشاركة في ما أطلق عليها "جمعة الإخاء" للتعبير عن رفض الانقسام والحفاظ على الأمن والاستقرار والشرعية الدستورية وإنجاح الحوار الذي تعثر أكثر من مرة خلال الفترة الماضية.

كما شهدت ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء حشدا مليونيا للمطالبة برحيل النظام.

2/4/2011
تقدمت فيه أحزاب المعارضة  بمقترحات جديدة لحل الأزمة السياسية في البلاد تتضمن خطوات وإجراءات الانتقال الآمن للسلطة تبدأ بإعلان الرئيس صالح تنحيه ونقل سلطاته وصلاحياته لنائبه مع تشكيل مجلس وطني انتقالي وتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة وتشكيل مجلس عسكري مؤقت وتشكيل لجنة عليا للانتخابات والاستفتاءات العامة والتأكيد على حق التعبير والتظاهر السلمي.

لكن تلك المقترحات لم تجد قبولا من الشباب المعتصمين الذين أعلنوا تمسكهم برحيل الرئيس قبل كل شيء. وشهد هذا اليوم اعتداءات جديدة لقوات الأمن على المعتصمين مما أدى إلى إصابة سبعة منهم.

3/4/2011
تصدت قوات الأمن بالرصاص الحي في مدينة تعز لمظاهرة مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة العشرات بجروح. كما أصيب نحو أربعمائة متظاهر في الحديدة جراء مهاجمتهم من قبل قوات الأمن ومن يطلق عليهم اسم البلاطجة.

وفي خطوة أخرى جديدة أعلن الرئيس استعداده لمناقشة انتقال سلمي للسلطة. وطالب أحزاب اللقاء المشترك المعارض بوضع حد للأزمة بإنهاء الاحتجاجات وإزالة الحواجز من الطرق. كما أبدى استعداده لبحث نقل السلطة سلميا وعبر الوسائل الدستورية.

كما شهد هذا اليوم اجتماعا لوزراء دول التعاون الخليجي لبحث تطورات اليمن.

4/4/2011
قتل فيه نحو 19 شخصا وأصيب أكثر من ثمانمائة آخرين أثناء محاولة قوات الأمن  تفريق مظاهرات مناهضة للرئيس  في مدينتي تعز بجنوب اليمن والحديدة.

وفيه أظهرت الإدارة الأميركية موقفا جديدا طالبت فيه الرئيس على بالتنحي والبدء في عملية انتقال سلمي للسلطة وفق جدول زمني محدد.
 
 5/4/2011
أدى تجدد المواجهات إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة المئات في عدة مدن خاصة بين المطالبين برحيل النظام. وأعلن فيه اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى المدرعة بالجيش اليمني المنشق عن النظام الحاكم عن محاولة لاغتياله، عبر مكيدة من النظام بحسب قوله، كما انتقدت  الإدارة الأميركية فيه أعمال العنف التي شهدتها مدينتا تعز والحديدة.

6/4/2011
شهد تظاهرات كبرى في تعز والمكلا وعدن.
وفي خطوة هامة دعا مجلس التعاون الخليجي الرئيس اليمني على عبد الله صالح إلى نقل صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي والسماح لحكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة بتشكيل اللجان والمجالس المختصة، لتسيير الأمور سياسيا وأمنيا واقتصاديا ووضع دستور وإجراء الانتخابات".

ودعا وزراء خارجية دول المجلس كلا من الحكومة اليمنية والمعارضة إلى الاجتماع في المملكة العربية السعودية لترتيب انتقال سلمي للسلطة على أن "يؤدي الحل الذي سيفضي إلي اتفاق الحكومة اليمنية والمعارضة إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.

وأن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح.. وأن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني".

وطالب وزراء الخارجية بأن "تلتزم كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنيا.. وأن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض".

لكن  شباب الثورة وأحزاب المعارضة اللقاء المشترك أعلنوا رفضهم للمبادرة لعدم تضمنها الرحيل الفوري للرئيس علي عبد الله صالح ونظامه.
 
و قال بيان "للثورة الشبابية الشعبية" في صنعاء "نؤكد رفضنا المطلق للمبادرة التي أطلقها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف البيان أن المبادرة "بشكلها النهائي أثبتت صحة موقف الشباب المعلن سابقاً والرافض لأي مبادرة لا تنطلق من الساحات كونها لن تلبي طموحات شباب الثورة ولن تمثل إرادة الشعب اليمني وعلى رأسها تنحي الرئيس وأقاربه فورا ومحاكمتهم مع كل المتورطين في جرائم قتل أبناء الشعب.
 
وفي ذات اليوم اتهمت منظمة العفو الدولية الحكومة باستخدام القوة المفرطة على نحو فج تجاه المتظاهرين السلميين.

7/4/2011
رحبت الحكومة والمعارضة اليمنية بمقترح دول مجلس التعاون التي اصطدمت برفض الشباب المعتصمين  فيما تواصلت الاحتجاجات في غالب المدن اليمنية.

8/4/2011
في خطبة مقتضبة أمام أنصاره طالب فيها الرئيس الآخرين باحترام مشاعر اليمنيين، مرحبا بدور السعودية ورافضا تصريحات وزير الخارجية القطري التي اعتبرها تدخلا في شئون بلاده الداخلية.

وفيه أدى أكثر من مليوني يمني في أكثر من 15 محافظة صلاة ما أطلقوا عليها اسم جمعة الثبات مع شباب الثورة المعتصمين في أنحاء اليمن.

كما قتل أربعة متظاهرين في تعز وأصيب نحو 116 آخرين بعدما أطلقت قوات الأمن الرصاص والغز المسيل للدموع عليهم.

وشهد هذا اليوم كذلك قرار الرئيس رفضه للمبادرات كافة بما فيها الخليجية التي قبلها من قبل ثم أعلن حالة الاستنفار 
وفي ذات اليوم أعلنت أميركا أنها جمدت أكبر حزمة مساعدات- نحو 200 مليون دولار – تقدمها لليمن بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس علي عبد الله صالح.

9/4/2011
تجددت حالة العصيان المدني في عدن، كما قتل أحد المتظاهرين في تعز التي شهدت مواجهات بين المتظاهرين والبلاطجة.

كما تجددت التظاهرات في الحديدة وصنعاء وبعض المدن الأخرى، واستدعت فيه الحكومة اليمنية سفيرها في قطر للتشاور.

10/4/2011 م
تلاحقت التظاهرات في صنعاء والحديدة بينما قتل شخص في تعز . كما تواصلت حالة العصيان المدني بعدن.

وفي هذا اليوم دعا وزراء دول التعاون الخليجي الرئيس اليمني بالتنحي بعدما قرروا الإعلان عن مبادرتهم بشكل واضح وشفاف.

كشفت منظمة حماية الطفولة (يونسيف التابعة للأمم المتحدة) أن 73 طفلا يمنيا قتلوا في الأحداث الجارية في البلاد.

11/4/2011 م
عاد الرئيس وأعلن عبر مكتبه قبوله بخطة دول مجلس التعاون الخليجي وبخطة الوساطة التي يسلم بمقتضاها السلطة إلى نائبه. لكن ذلك اصطدم مجددا برفض شبان الثورة

وأكد الشبان المحتجون المطالبون بإسقاط النظام رفضهم لإجراء أي حوار مع الرئيس علي عبد الله صالح لنقل السلطة. كما رفضت المعارضة الخطة الخليجية.

المصدر : الجزيرة