مظاهرة أمام السفارة السورية ببراغ

احتشد العشرات من ابناء الجالية السورية اليوم بعد صلاة الظهر امام مبنى السفارة في العاصمة التشيكية براغ

المتظاهرون رددوا عبارات تأييد لضحايا الأحداث في درعا واللاذقية (الجزيرة نت)

أسامة عباس-براغ

احتشد العشرات من أبناء الجالية السورية بعد صلاة الجمعة اليوم أمام سفارة بلادهم في العاصمة التشيكية، مطالبين بوقف ما وصفوه "بالقتل ضد أبناء الشعب من قبل عناصر الأمن وأعوان النظام" الذين اتهموهم بقمع الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية في العديد من المدن السورية.

وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الضحايا، ردد المتظاهرون عبارات تأييد لضحايا الأحداث في درعا واللاذقية وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن قتلهم، وأطلقوا شعارات "لسنا خونة ولا عملاء، ولا مندسين ولا جبناء".

المتظاهرون أعلنوا تضامنهم مع الشهداء الذين سقطوا في المدن السورية (الجزيرة نت)
المتظاهرون أعلنوا تضامنهم مع الشهداء الذين سقطوا في المدن السورية (الجزيرة نت)

حاجز الخوف
وألقيت بعض الخطب والكلمات التي حيت الضحايا الذين سقطوا في سبيل "إيصال كلمة الحق بعدما كسروا بأرواحهم حاجز الخوف الذي أدخله النظام إلى قلوب الجميع، عبر الترويع والتهديد مستغلا قانون الطوارئ المفروض على الرقاب منذ عقود حتى يتسنى عبره البقاء في الحكم إلى الأبد" كما ورد على ألسنة المتحدثين في التجمع.

وقال أحد الخطباء موجها كلامه عبر مكبر الصوت لموظفي السفارة الذين كانوا يصورون المتظاهرين "لسنا مندسين كما ترددون ولسنا عملاء، نحن أصحاب حق وسنحاسب رأس الهرم الذي  يحتفظ لنفسه بكل الألقاب والمسؤوليات التي تخوله إعطاء الأوامر ومنها القتل لأبناء الشعب بدل حمايتهم"، مؤكدا توفر الوثائق اللازمة التي تطلبها المحاكم الدولية.

وتحدث الخطيب عن أطفال درعا الذين قال إن عناصر الأجهزة الأمنية خلعوا أظافرهم أثناء التعذيب، لأنهم كتبوا على الجدران "نريد إسقاط النظام ونريد الحرية".

undefinedبدوره قال عضو إعلان دمشق مازن ميالة الذي كان يرفع شعار "لا للطائفية" للجزيرة نت إن "النظام يتهم المتظاهرين بالعمالة ونسي أن وثائق ويكيليكس قد فضحت تعامله مع الأعداء، ونسوا أو تناسوا أنهم علمونا منذ الصغر أن الأميركيين والصهاينة وجهان لعملة واحدة، واليوم ثبت تعاونهم الأمني معهم على أعلى المستويات عبر تقديم المعلومات عن مواطنين سوريين في الداخل والخارج بتهم تحت مسميات منها الإرهاب، الأمر الذي نتج عنه إعادة السفير الأميركي إلى دمشق لرفع مستوى التعاون الأمني فقط".

تهديد
من جهة أخرى أكدت بعض المصادر للجزيرة نت أن موظفي السفارة اتصلوا هاتفيا قبل أيام فقط من موعد المظاهرة بأغلب السوريين المقيمين في جمهورية التشيك وخاصة الطلاب للاطمئنان على أوضاعهم وتوجيه بعض الأسئلة لهم، منها الاستفسار عن منظمي المظاهرة وعما إذا تلقوا رسائل تدعوهم للحضور.

وأفاد أحد الطلاب السوريين في براغ مفضلا عدم الكشف عن اسمه للجزيرة نت بأن موظفي السفارة اتهموه في اتصال هاتفي بأنه يوزرع الرسائل على السوريين من أجل الحضور.

المصدر : الجزيرة