صباح الأحمد الصباح

REUTERS/Emir of Kuwait Sheikh Sabah al-Ahmad al-Jaber al-Sabah (L) meets with U.N. Secretary General Ban Ki-moon (not pictured), at United Nations Headquarters

يصنف أمير دولة الكويت الخامس عشر الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح على أنه ليبرالي حيث تمكن بعد معركة طويلة من تمرير قانون بالبرلمان يمنح النساء حقوقهن السياسية, لكنه صرح بأنه لا يعتزم السماح للأحزاب السياسية بممارسة نشاطها.

ولد في عام 1929 وهو الأخ غير الشقيق لأمير الكويت الراحل الشيخ جابر، وتلقى تعليمه –الذي استكمله على أيدي أساتذة خصوصيين- بمدرسة المباركية بالكويت.

هو الابن الرابع من الأبناء الذكور لأمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح من والدته السيدة منيرة العيار.

تزوج الأمير من الشيخة فتوح السلمان الحمود الصباح التي أنجبت له ناصر الذي يعمل مستشارا لولي العهد، بينما يدير نجله الثاني الشيخ حمد شركة مشاريع الكويت التي تدير موجودات بعدة مليارات في العديد من الشركات المحلية والأجنبية, وتوفيت ابنته الوحيدة عام 2002.

تولى مقاليد الحكم في التاسع والعشرين من يناير/كانون الثاني 2006 بعد نقل مجلس الأمة سلطات الأمير سعد العبد الله السالم الصباح إلى مجلس الوزراء بسبب أحواله الصحية ومبايعه أعضاء مجلس الأمة بالإجماع له وذلك بعدما اختاره مجلس الوزراء لهذا المنصب عقب تسلمه السلطات الأميرية.

وخلال مسيرته تولى الشيخ صباح -الذي سبق أن خضع لعملية زرع منبه للقلب عام 2006- حقيبتي المالية والنفط بين عامي 1965 و1967, كما شغل منصب وزير الإعلام بالنيابة من 1971 إلى 1975، إضافة إلى وزارة الخارجية التي تولاها بداية من 1963.
 
في العام 1998 رقي إلى منصب نائب رئيس الوزراء بعد إجراء ولي العهد ورئيس الوزراء آنذاك الشيخ سعد العبد الله الصباح عملية بالقولون.
 
تعرض لانتقادات من "عميد" العائلة الحاكمة ورئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي الصباح الذي يعتبر الشخصية الرابعة في العائلة, والذي دعا إلى تشكيل لجنة ثلاثية من كبار رجالات الأسرة لمساندة القيادة أي الأمير الراحل وولي عهده.
 
وقد اعتبر ذلك الاقتراح بأنه يضع الشيخ صباح تحت نوع من الوصاية, غير أن الشيخ جابر تدخل في أكتوبر/تشرين الأول 2005 ليؤكد "ثقته الكاملة" في رئيس وزرائه وولي عهده آنذاك.

قام أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بحل مجلس الأمة منذ بداية حكمه ثلاث مرات بسبب مشكلاته مع الحكومة وطلب رئيسها للاستجواب، فيما اعتبر إنصافا من قبل الأمير لرئيس الحكومة ناصر الصباح -الذي شكل ست حكومات متعاقبة منذ تعيينه في هذا المنصب أول مرة في العام 2006- ومعه العائلة الحاكمة التي ينتسب إليها تقليديا.

المصدر : الجزيرة