بعثة تمريضية من غزة إلى ليبيا

صورة الاعلان الذي دعت فيه النقابة الممرضين لتسجيل أسماءهم

صورة الإعلان الذي دعت فيه النقابة الممرضين لتسجيل أسمائهم (الجزيرة نت)

ضياء الكحلوت-غزة


استجابة لنداءات الشعب الليبي الذي يتعرض لألوان متعددة من الاعتداءات على يد نظام العقيد معمر القذافي، أطلقت نقابة التمريض الفلسطينية في غزة حملة لإرسال ممرضين متطوعين إلى ليبيا.

وسجل للحملة أكثر من مائة ممرض غزي، واضطرت إدارتها لوقف التسجيل بعد خمسة أيام نتيجة تدفق عشرات طلبات تضامنا من الغزيين مع أشقائهم في ليبيا، ولاحظت الجزيرة نت أثناء زيارتها مقر الحملة بغزة أن الاتصالات مستمرة للاستفسار عن كيفية تقديم طلبات التطوع.

ويقول أمين سر نقابة التمريض في قطاع غزة يوسف فحجان إن الحملة استجابة لاستغاثة "إخواننا أبناء الشعب الليبي الذي يعاني نقصا شديدا في الممرضين خاصة أن المستشفيات الليبية كانت تعتمد على الممرضات الأجنبيات".

عوز ونقص

 فحجان: أعداد المتطوعين كبيرة واضطررنا لإغلاق باب التطوع (الجزيرة نت)
 فحجان: أعداد المتطوعين كبيرة واضطررنا لإغلاق باب التطوع (الجزيرة نت)

وأضاف فحجان أن المستشفيات القائمة في ليبيا، وفق اتصالاتهم مع القائمين على بعضها، فيها عوز من ناحية الممرضين والأدوية و"سنعمل على توفير بعضها في حملتنا".

وبين للجزيرة نت أن المبادرة كذلك تأتي رد جميل للشعب الليبي العظيم الذي آزر أهل غزة في الحرب الإسرائيلية عليهم ولم يتوقف عن مد يد العون لغزة عبر قوافل كسر الحصار.

وأشار فحجان إلى أنهم لم يفاجؤوا بحجم التسجيل الكبير، موضحا أنهم لا زالوا يتلقون الاتصالات والطلبات من الممرضين للانضمام للبعثة, بل ويتلقون مناشدات من متضامنين بغزة مع ليبيا لأخذهم إلى هناك.

وقال إنهم تواصلوا مع إدارة معبر رفح حيث تشجعوا للأمر وطلبوا منهم كشفا لعمل تنسيق خاص له مع الجانب المصري، وأكد أن البعثة التي ستغادر غزة وعددها نحو 20 ستشمل كل تخصصات التمريض، مثل الاستقبال والطوارئ والعناية المكثفة والجراحة.

رد الجميل
أما المتطوعون الذين سجلوا أسماءهم في كشوف نقابة التمريض طمعا في مساعدة إخوانهم الليبيين فكانوا بلغة واحدة يتكلمون للجزيرة نت "إننا نريد أن نقدم لإخواننا ما قدموه لنا سابقا في أزماتنا الكثيرة".

الممرضون المتطوعون من اليمين المغاري ثم شريتح وسمور (الجزيرةنت)
الممرضون المتطوعون من اليمين المغاري ثم شريتح وسمور (الجزيرةنت)

ويقول الممرض رمضان المغاري إن "الأخبار التي تصلنا عن نقص الكوادر التمريضية دفعتني للتسجيل، فأنا أبادر لمساعدة إخواني في ليبيا الذين يتعرضون للعدوان، ولدي نزعة خوف لكني إذا ساهمت في مساعدة وإنقاذ أي مصاب فسأحصل على أجر عظيم من الله".

أما الممرض إسلام شريتح فيقول "سجلت اسمي متطوعا لأني سمعت عن نقص الكادر التمريضي، ومحاولة مني لمساعدة الشعب الليبي الذي كانت خطوط هاتفه مفتوحة مع غزة أثناء الحرب التي تعرضت لها، ونحن عشنا ظروفا صعبة ونحاول أن نساعدهم".

من جانبه قال الممرض حسن سمور "لدينا نحن خلفية عن ظروف الحروب وكيفية علاجات المصابين فيها، حيث إن كل أوقاتنا حروب، وكنا بحاجة ماسة للطواقم الطبية في حرب غزة ولم يبخل علينا إخواننا العرب بشيء، والآن دورنا لنرد لهم فضلهم".

وأضاف سمور "أنا على دراية في نقل المصابين وعمل الإسعافات الأولية بشكل جيد في الميدان، وأتمنى أن أستطيع خدمة الناس وأن أصل لليبيا وتنتهي المجازر هناك".

المصدر : الجزيرة