تدريس الهولوكوست يفجر خلافا بالأردن
هدد المعلمون المشتغلون بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) داخل الأردن بالإقدام على اتخاذ إجراءات تصعيدية، إذا لم تتراجع الوكالة عن قرارها إدماج مواد عن "الهولوكوست" في مناهجها الدراسية.
وطالبت اللجنة التنفيذية للمعلمين في بيان بتدريس مادة خاصة عن القضية الفلسطينية، معلنة أن موقفها ضد تدريس "الهولوكوست" منسجم مع قرارات اتحاد المعلمين العرب.
وكانت الوكالة قد أعلنت شهر فبراير/شباط الماضي الشروع في تدريس الطلاب مادة جديدة ضمن خانة المواد الإثرائية الإضافية، تتحدث عن (الهولوكوست) لتعليم قيم التسامح واللاعنف.
ومنحت لجنة المعلمين داخل الوكالة مهلة للمسؤولين حتى نهاية الأسبوع لتوضيح موقفهم من المسألة، وهددوا باتخاذ إجراءات تصعيدية للدفاع عن حقوق العمال وقضايا اللاجئين.
تبرير للاحتلال
وذكر بيان المعلمين أن تدريس المحرقة اليهودية من باب حقوق الإنسان يسيء إلى القضية ويشكل تبريرا لما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدة عقود.
جاء ذلك متزامنا مع تأكيد وزير خارجية الأردن ناصر جودة خلال اجتماع مع سفراء الدول الأوروبية بعمان أمس عن أن التطورات التي يشهدها العالم العربي يجب ألا تغطي على القضية المحورية التي هي قضية فلسطين.
وأوضح جودة أن المنطقة والعالم بأسره لن ينعم بالطمأنينة والاستقرار طالما لم تحل قضية فلسطين، لافتا إلى أهمية إعادة إطلاق مفاوضات السلام ومعالجة كافة قضايا الحل النهائي.
وكان المئات من اللاجئين الفلسطينيين قد نظموا وقفات احتجاجية قبالة كل من مقر (أونروا) ووكالة الإغاثة الدولية، وذلك احتجاجا على خفض دعمهما لخدمات الصحة والتعليم للاجئين.
وتفجر غضب اللاجئين بعد وفاة طفل فلسطيني الأسبوع الماضي يدعى محمد نبيه طه ويبلغ من العمر عشر سنوات قبالة مقر المستشفى، وذلك بعد رفض المسؤولين تلقيه العلاج بحجة أن أسرته لا تتوفر على الأموال اللازمة.