دعوات لحوار فلسطيني شامل

دعوات لحوار فلسطيني شامل - ضياء الكحلوت- غزة

مسيرة سابقة في غزة شارك فيها مختلف قادة الفصائل الفلسطينية (الجزيرة نت-أرشيف)

ضياء الكحلوت-غزة

دعت فصائل فلسطينية إلى ضرورة تجاوز الحوار الثنائي بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني ( فتح) في ملف المصالحة الوطنية، والبدء في حوار شامل لضمان نجاح الاتفاق وتطبيقه على الأرض.

وتنتقد فصائل العمل الوطني والإسلامي استمرار وتكريس الحوار الثنائي بين حماس وفتح، وترى أن هذا الحوار هو من أجل المحاصصة لا من أجل المصالحة، مؤكدةً أن تجربة فشل اتفاق مكة الثنائي ماثلة أمام الناظرين.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل يوم الخميس المقبل في القاهرة لبحث ملف المصالحة المجمد في أعقاب خلاف على رئاسة الحكومة الانتقالية، في ظل مؤشرات قوية على قرب تطبيق اتفاق المصالحة على الأرض.

خضر حبيب: الحوار المتعلق بالوضع الفلسطيني يجب أن يكون شاملا (الجزيرة نت)
خضر حبيب: الحوار المتعلق بالوضع الفلسطيني يجب أن يكون شاملا (الجزيرة نت)

حوار شامل
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب إن الحوار الثنائي بين حماس وفتح حول الانقسام الداخلي لا يمكن ممانعته، لكن فيما يخص ترتيب البيت الفلسطيني ورسم سياسات وآفاق المستقبل والبرنامج السياسي الموحد فيجب أن يكون شاملا.

وأضاف حبيب للجزيرة نت أن اقتصار الحوار على حركتي حماس وفتح سيُحدث خللا كبيرا، وأن الحوار الوطني الشامل هو الأقدر على وضع حلول جذرية لما تعانيه الساحة الفلسطينية، مؤكدا أن مشاركة الكل الفلسطيني في الحوار تضمن التوافق والتطبيق على الأرض.

وانتقد حبيب ما أسماها المحاصصة التي تجري في الحوارات الثنائية بين حماس وفتح، معتبرا أن الكل الفلسطيني من حقه المشاركة في صنع القرار الوطني، وخاصة عندما يتعلق الأمر بوطن يعاني الاحتلال والحصار يوميا.

 رباح مهنا: تجربة اتفاق مكة التي فشلت على الأرض ماثلة أمام الحوار الثنائي (الجزيرة نت)
 رباح مهنا: تجربة اتفاق مكة التي فشلت على الأرض ماثلة أمام الحوار الثنائي (الجزيرة نت)

فشل التجربة
من جهته قال عضو المكتب السياسي لـلجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا، إن التجربة أثبتت أن الاتفاق الثنائي بين الحركتين ونتائجه تفشل دوما، مؤكدا أن تجربة اتفاق مكة الثنائي تثبت ذلك.

وأوضح مهنا -للجزيرة نت- أن الاتفاق الثنائي "نفهمه نحن على أنه محاصصة وليس مصالحة"، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية أكبر من الجميع ويحتاج الفلسطيني فيها إلى كل الطاقات والجهود للمشاركة في اتخاذ القرار وتنفيذه.

وذكر مهنا أن الجبهة أجرت سلسلة لقاءات مع أطراف في حماس وفتح ومع قوى أخرى بغية تشكيل لوبي ضاغط، من أجل الانتقال من الحوار الثنائي بين حماس وفتح إلى حوار شامل يمنع تفاقم الأوضاع وينهي الانقسام إلى غير رجعة.

تسريع المصالحة
بدوره شدد عضو المكتب السياسي لـلجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان على أن الحوار الثنائي الذي جربته حماس وفتح طويلا لم ينجح في الوصول للوحدة والخروج من الأزمة الراهنة وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.

صالح زيدان اعتبر أن الحوار الشامل مخرج قوي لمواجهة كل الضغوط (الجزيرة نت)
صالح زيدان اعتبر أن الحوار الشامل مخرج قوي لمواجهة كل الضغوط (الجزيرة نت)

وقال زيدان -للجزيرة نت- إن الحوار الشامل يُخرج الاتفاق من المحاصصة الثنائية ويدخله في طريق الحل الوطني والشراكة التي تُمكن للفلسطينيين وتعطي فعالية لتحركاتهم "ونتحمل الضغوط معا ونواجهها معا حتى إفشالها".

ورغم ترحيب زيدان باللقاء المرتقب بين عباس ومشعل، إلا أنه طالب الطرفين بالعمل على تسريع المصالحة لأهميتها القصوى في هذا الوقت الذي تعيش فيه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني أصعب الظروف وأحلكها.

وأعرب زيدان عن أمله في أن يبدأ الحوار الشامل على كل الملفات السياسية والأمنية والمجتمعية.

المصدر : الجزيرة