اعتصام مفتوح لأنصار يونس ببنغازي

من اعتصام يوم أمس،والتعليق كالتالي: أنصار اللواء يونس يريدون الحقيقة

أنصار يونس يريدون الحقيقة (الجزيرة نت)

خالد المهير-بنغازي

بدأ أنصار قائد جيش التحرير الليبي الراحل اللواء عبد الفتاح يونس الذي قتل في 28 يوليو/تموز الماضي مع رفيقيه, اعتصاما مفتوحا بمدينة بنغازي قبل ساعات على إعلان أول حكومة ليبية انتقالية، تعبيرا عن رفضهم القاطع لتجاهل قضية زعيمهم.

ورفع المتظاهرون لافتات أمام فندق تيبستي –مقر إقامة الصحفيين الأجانب وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي– تطالب بضرورة التحرك قبل فوات الأوان، وإظهار الحقيقة لخطورة القضية على كافة الصعد.

اتهام صريح
وفي تصريح صحفي, اتهم شقيق أحد رفاق يونس الذي قتل معه, من وصفهم برؤوس كبيرة في الانتقالي الليبي بالوقوف وراء عملية الاغتيال، وقال للجزيرة نت إن العائلة لديها أدلة كافية لدعم الاتهام.

وأشار سعد خميس العبيدي -وهو شقيق المقدم محمد خميس- بأصابع الاتهام إلى رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل، الذي اعتبره المدان الأول إداريا في القضية "إن لم يكن جنائيا".

وأوضح أن جماعة من المجلس لهم يد في القضية، مضيفا أن "عبد الجليل نفسه قال إنه على استعداد للتحقيق معه، ولم يتم هذا التحقيق حتى الآن". وتساءل "كيف لديه القدرة على إرسال 500 مسلح للقبض على يونس، وليست لديه القدرة حاليا على اعتقال المتهمين". وأضاف "عبد الجليل لا يمكن التحقيق معه إلا إذا استقال من منصبه أو تمت الإطاحة به".

وقال خميس إن "العائلة صبرت كثيرا، وانتظرت الحلول"، مؤكدا أن أحد المتهمين رفعت عنه الحصانة القضائية، وهو القاضي جمعة الجازوي المسؤول عن صدور أوامر القبض والإحضار بحق يونس.

وحاولت الجزيرة نت بمختلف الطرق الحصول على رد من عبد الجليل، لكن كافة الجهود باءت بالفشل بعد تجاهل مسؤولي مكتبه الاتصالات.

رسالة تصعيد
واعتبر محمد حامد يونس -ابن شقيق قائد جيش التحرير- خروجهم أمس رسالة تصعيد صريحة بعد اتخاذ خطوات سلمية قبل يومين، وقال للجزيرة نت "إن الشعب الليبي بأسره متضامن معهم في قضيتهم العادلة".

 سعد خميس: عبدالجليل مدان (الجزيرة نت)
 سعد خميس: عبدالجليل مدان (الجزيرة نت)

وقال أحد أعيان قبيلة العبيدات، وهو صالح المبروك العبيدي إن المجلس مدرك لخطورة الموقف، وعليه قبل مضي 24 ساعة البحث عن حل سريع للقضية، داعيا الحكومة الجديدة لاتخاذ قرار شجاع بكشف الحقيقة.

وذكر المبروك للجزيرة نت أن لديهم القدرة لإظهار الحقيقة، "إذا لم تكن لدى المجلس قدرة على إظهارها"، مؤكدا أن أفراد القبيلة ما زالوا على نهج اللواء في قيام دولة قانون ومؤسسات، متمنيا عدم إهمال القضية، وعبر عن خوفه الشديد لزعزعة استقرار البلاد، قائلا إنهم لا يودون الحصول على حقوقهم بأيديهم.

وذكر أن الشعب الذي قاد ثورة لإسقاط معمر القذافي، من أجل الحقيقة ومحاربة الفساد، قادر على الثورة من جديد في أي لحظة.

سابق لأوانه
وعلى الرغم من تأييدهم المطلق لثورة 17 فبراير والمجلس الانتقالي، أرسل المتحدث باسم القبيلة سعد محمد العبيدي ما وصفها رسالة عتاب شديد إلى عبد الجليل على المماطلة طيلة الأربعة أشهر الماضية، التي كانت كفيلة بحل عشرات القضايا.

ويأمل تعاون جهات التحقيق والقضاء قبل إقدامهم على خطوات أخرى لم يكشف عنها، لكنه قال "ليس من الواجب الحديث عن موضوع سابق لأوانه".

وسألت الجزيرة نت مسؤولا في جهاز القضاء، قال إن قضية مقتل اللواء عبد الفتاح يونس وصلت إلى مرحلة الضبط والإحضار، "وبعد مشاورات مسؤولي الأمن والقضاء والداخلية والعدل قررت جهات التحقيق إحالة الأوراق إلى القضاء العسكري لاتخاذ الإجراءات العاجلة".

وتوقع شروع القضاء المختص بالتحقيق في غضون يومين، مؤكدا أن آليات القبض على المتهمين الـ13 أسرع في القضاء العسكري نتيجة دعم الشرطة العسكرية،عكس القضاء العادي.

المصدر : الجزيرة