مستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون

اراضي المواطنين في قرية دير الحطب وبالاعلى مستوطنة الون موريه حيث يهجم المستوطنين المواطنين في اراضيهم- بين السرقة والاعتداء والقلع - في يومهم الأول..المستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون - عاطف دغلس- نابلس

أراض لمواطنين فلسطينيين في قرية دير الحطب وبالأعلى مستوطنة الون موريه (الجزيرة نت)

عاطف دغلس-نابلس

اعتدى مستوطنون إسرائيليون وقوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي على مزارعين فلسطينيين في قرى ومناطق شمال الضفة الغربية في يومهم الأول لقطف ثمار الزيتون للعام الجاري.

وقال شهود عيان ومواطنون للجزيرة نت إن المغتصبين هاجموا المزارعين داخل حقولهم بالرغم من حصولهم على تصاريح مسبقة وعلى تنسيق مع سلطات الاحتلال لقطف محاصيلهم.

وقال عبد الكريم حسين رئيس مجلس قرويي دير الحطب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في اتصال له مع الجزيرة نت من داخل أرضه، إن عشرات المستوطنين من مستوطنة ألون موريه هاجموه وهاجموا المزارعين الذين توجهوا صباح اليوم الأحد إلى أراضيهم المصادرة لصالح المستوطنة لقطف ثمار الزيتون، إلا أنهم تفاجؤوا بأن أراضيهم مزروعة بأشجار العنب والكرمة من قبل المستوطنين.

وأضاف أن المستوطنين لم يكتفوا بذلك، بل هاجموا المزارعين قبيل ظهر اليوم داخل أراضيهم وقلعوا أكثر من خمسين شجرة زيتون تعود لعائلتي العامر والزامل في القرية.

حسين: المستوطنون لم يكتفوا بالاعتداء على الفلسطينيين بل قلعوا أكثر من خمسين شجرة زيتون (الجزيرة نت)
حسين: المستوطنون لم يكتفوا بالاعتداء على الفلسطينيين بل قلعوا أكثر من خمسين شجرة زيتون (الجزيرة نت)

كما رشق المستوطنون المزارعين بالحجارة، وهو ما حدا بالمواطنين للرد عليهم، إلا أنه لم تقع أي إصابات.

واستنكر حسين هذا الاعتداء، وقال إنه يأتي رغم وجود تنسيق مسبق مع سلطات الاحتلال للسماح للمواطنين بقطف ثمار الزيتون، مشيرا إلى أن هذا التنسيق يبدأ اليوم ويستمر ثلاثة أيام فقط، ويكون العمل فقط بقطف الزيتون، حيث يسمح للمزارعين بحراثة أرضيهم أو الاعتناء بأشجارهم.

ولفت إلى أنه وحتى في فترة التنسيق يشترط الاحتلال على المزارعين ساعات عمل معينة، "ومع ذلك يتعرض الأهالي لاعتداء المستوطنين".

اعتداءات بالجملة
وعلى الصعيد ذاته، أصيبت امرأة بجروح متوسطة جراء مهاجمة أحد الخنازير البرية لها قبيل ظهر اليوم، بينما كانت تقطف هي وعائلتها ثمار الزيتون في قرية عورتا جنوب شرق مدينة نابلس.

وقال عبد السلام الجمل الناشط ضد الاستيطان في القرية إن الأهالي توجهوا اليوم وكعادتهم في كل عام لقطف ثمار الزيتون في أراضيهم التي تصادرها مستوطنة ايتمار المقامة على أراضي القرية منذ أكثر من ثلاثين عاما.

وأضاف للجزيرة نت أن أكثر من خمسين مستوطنا انتشروا في كافة الأراضي المحيطة بالمستوطنة، وشعلوا النيران فيها، وذلك تزامنا مع توجه المواطنين لها لجني محصولهم من الزيتون.

وأوضح أن مواجهات وقعت بين شبان القرية والمستوطنين واستمرت لعدة ساعات، إلا أنها لم تسفر عن إصابات، ونبه إلى أن المستوطنين أحضروا خنازير برية متوحشة وأطلقوها في حقول المواطنين.

وأردف قائلا إن زوجة المواطن محمد سليم عواد أصيبت بجراح جراء مهاجمتها من قبل هذه الخنازير، وتم نقلها إلى إحدى المستشفيات بالمدينة لتلقي العلاج، حيث وصفت إصابتها بالصعبة.

وعلى الصعيد ذاته تعرضت قرى بيت فوريك ويانون وعقربا في قضاء نابلس لهجمات المستوطنين، كما تعرض أهالي قرية فرعتا شرقي مدينة قلقيلية لهجوم المستوطنين الذين سرقوا محاصيل المواطنين من الزيتون.

 دغلس دعا المواطنين للتصدي للمستوطنين وعدم مغادرة أراضيهم (الجزيرة نت)
 دغلس دعا المواطنين للتصدي للمستوطنين وعدم مغادرة أراضيهم (الجزيرة نت)

التصدي والثبات
من جهته, أدان مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس اعتداءات المستوطنين، وأكد أن هذا يؤكد وجود نية لدى المستوطنين لتصعيد عدوانهم ضد المواطنين مع دخول موسم الزيتون، "وهو ما حذرنا منه سابقا".

وقال للجزيرة نت إنه ورغم وجود تنسيق مع جيش الاحتلال لحماية المواطنين من هجمات المستوطنين، فإن الجنود لا يمنعون المستوطنين من تنفيذ هجماتهم، ورغم ذلك "يدعون بأنهم منتشرون بين القرى والبلدات لحماية المواطنين".

ودعا دغلس المواطنين للتصدي للمستوطنين وعدم مغادرة أراضيهم، وإكمال قطف محاصيلهم والاعتناء بأشجارهم، وعدم تحقيق هدف الاحتلال بطردهم من أراضيهم وتهجيرهم.

المصدر : الجزيرة