هل تدخل الأسلحة لغزة عبر المعابر؟

REUTERS/ A Palestinian man walks near trucks loaded with fruits and vegetables after their arrival in the southern Gaza Strip through the Israeli-controlled Kerem Shalom border crossing

بضائع إلى قطاع غزة عبر المعابر الإسرائيلية (رويترز-أرشيف)

ضياء الكحلوت-غزة

حاولت إسرائيل التركيز إعلامياً خلال اليومين الأخيرين على أنها ستمنع إدخال الأسلحة لقطاع غزة عبر معابرها، وهو أمر رأت فيه قوى سياسية فلسطينية محاولة لتضليل الرأي العام وكأن إسرائيل كانت في السابق تسمح بدخول أسلحة لغزة.

وقال قياديون فلسطينيون للجزيرة نت إن إسرائيل تريد أن تظهر للعالم أن حصارها لغزة شرعي وأنها لا تريد أن تعمل على تقوية المقاومة ولذلك فرضت شروطاً على البضائع التي ستدخل غزة، وفق ما أكد قياديون فلسطينيون.

"
صلاح البردويل:
المقاومة لها طرقها ووسائلها لإدخال أسلحتها وهذا حقها في ظل وجود الاحتلال"
"

خداع وتضليل
وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل إن إسرائيل تمارس التضليل الإعلامي وخداع الرأي العام من خلال حديثها عن منع توريد الأسلحة لغزة، فإدخال الأسلحة من المحرمات لدى "الكيان الصهيوني".

وأوضح البردويل أنه لا يوجد أسلحة تدخل لغزة عبر الكيان الصهيوني ومعابره "والمقاومة لها طرقها ووسائلها لإدخال أسلحتها وهذا حقها في ظل وجود الاحتلال".

وبينّ البردويل أن الإيهام بأن الأسلحة تورد لغزة يعطي ذريعة لإسرائيل أن تقوم بإغلاق المعابر بشكل كامل ولشرعنة الحصار واستهتار بعقول الناس والمجتمع الدولي يمارسه الإسرائلييون.

وعن تخفيف الحصار، قال عضو المكتب السياسي لحماس "نحن من حقنا أن نعيش مثل كل شعوب الأرض لا يوجد علينا حصار، ولا ممنوع علينا الحركة بحرية وعلى البضائع، هناك آلاف الأصناف ممنوعة من الوصول لغزة".

أما النائب والقيادي البارز بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فيصل أبو شهلا فأكد أن الرقابة الأوروبية في المعابر الإسرائيلية تستطيع أن تفند هذه الادعاءات، لأنه لا يتم نقل السلاح لقطاع غزة عبر المعابر الإسرائيلية.

واعتبر أبو شهلا أن الحديث الإسرائيلي محاولة جديدة لتجميل وإدارة الحصار على قطاع غزة وإعطائه الصبغة الشرعية، فالحصار ما زال موجودا والمواد الأساسية ما زالت ممنوعة، وحرية السفر ما زالت مقيدة.

ونبه أبو شهلا إلى أن إسرائيل تسعى لامتصاص الضغط الدولي عليها لإنهاء الحصار، مطالباً بإنهاء الحصار فعلياً وبكل أشكاله وعدم سوق المبررات لاستمراره بحق مليون وخمسمائة ألف فلسطيني بغزة.

"
النائب جمال الخضري:
كل المواد التجارية التي تصل غزة تحول إلى المعابر المحاذية للقطاع من الموانئ الإسرائيلية التي تخضع لتفتيش دقيق
"

تفتيش دقيق
بدوره، أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أن كل المواد التجارية التي تصل غزة تحول إلى المعابر المحاذية للقطاع من الموانئ الإسرائيلية التي تخضع لتفتيش دقيق.

وقال الخضري "هذه عملية تجارية بحتة، لا يوجد أسلحة تصل لغزة فكل شيء يدخل غزة يتم تفتيشه والتدقيق في مصادره، إسرائيل تريد أن تظهر أن الأسلحة كانت تتدفق لغزة عبر معابرها لضمان تخفيف النداءات الدولية الداعية لكسر الحصار".

وشدد الخضري على أن أربع خطوات تنهي حصار غزة إلى الأبد، وهي: فتح كامل المعابر التجارية بين إسرائيل وغزة، والسماح بإدخال كل المستلزمات الضرورية بما فيها كل مواد البناء والمواد الخام دون قوائم ممنوعات، وافتتاح الممر الآمن بين غزة والضفة وافتتاح الممر المائي لربط غزة بالعالم الخارجي.

المصدر : الجزيرة