مخلفات الحرب تلهم صناعيي غزة
30/3/2010
أحمد فياض-غزة
كشف معرض "ابتكار في ظل الحصار" حجم التحدي الذي يبديه الفلسطيني في قطاع غزة في ظل تواصل الحصار الإسرائيلي منذ أربعة أعوام، حيث تمكنت مجموعة من الشركات الفلسطينية في عرض منتجاتها التي تعتمد في تصنيعها على مخلفات المباني والمواد الخام المحلية، في صورة تظهر قدرة الفلسطيني على التعايش مع الواقع.
وشارك في المعرض الذي استمر ثلاثة أيام ونظمه الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية بتمويل من "مشروع تطوير أسواق جديدة"، عشر شركات ومصانع فلسطينية تضررت جميعها بفعل الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشار المدير التنفيذي للاتحاد العام للصناعات الفلسطينية في قطاع غزة عمرو حمد، إلى أن الهدف الرئيسي من وراء إقامة المعرض تشجيع المبدعين من الصناعيين الذين استغلوا أقل الإمكانيات في فعل شيء مفيد، وتعريف الجمهور على الصناعات اليدوية التي لا تزال تصنع في القطاع رغم تواصل الحصار.
وأكد أن المعرض يحمل رسالة إلى المجتمع الدولي بأن القطاع الصناعي الفلسطيني الخاص ما زال ينبض ولم يمت ويجب العمل على تكثيف الجهود لدعمه، وأن الشعب الفلسطيني يمكنه أن يبتكر ويحيي الصناعة رغم الحصار.
محتويات المعرض
وجذب رونق الصناعات اليدوية المعروضة بين جانبات المعرض الغزيين إلى المشاركة والالتفاف بأعداد كبيرة حول المنتجات التي يحتويها وشراء بعض من مقتنياته وفقا لقدراتهم المالية المختلفة.
وعبر الزائر محمد عدوان (26 عاما) للجزيرة نت عن إعجابه الشديد بالصناعات اليدوية الفلسطينية التي صنعت من المخلفات والمواد غير المستعملة واستغلالها بشكل يخدم الفلسطيني، معتبرا أنه يجب الاهتمام بها والعمل المتواصل على تطويرها والحافظ عليها.
الحد من الحصار
من جانبه أوضح عبد الرحيم أبو سيدو رئيس اتحاد الصناعة التقليدية في فلسطين وصاحب شركة كير غلاس للصناعات الزجاجية، أن الهدف من المشاركة هو الحد من الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة الذي ألحق خسائر اقتصادية كبيرة في جميع القطاعات الإنتاجية، بالإضافة إلى إظهار المنتج وتعريف الجمهور بهذه الصناعات الجملية.
من جانبه أوضح عبد الرحيم أبو سيدو رئيس اتحاد الصناعة التقليدية في فلسطين وصاحب شركة كير غلاس للصناعات الزجاجية، أن الهدف من المشاركة هو الحد من الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة الذي ألحق خسائر اقتصادية كبيرة في جميع القطاعات الإنتاجية، بالإضافة إلى إظهار المنتج وتعريف الجمهور بهذه الصناعات الجملية.
وأشار بحديثه للجزيرة نت إلى أن استخدام المواد الخام المتوفرة في السوق والمعاد تصنيعها لا تقلل من جودة هذه المنتجات، موضحا أن الصناعات اليدوية كانت بمثابة مفاجأة جديدة للجمهور الغزي كونها بديلا ناجحا عن المواد التي يمنع الاحتلال دخولها عبر المعابر.
ولم يتوقف الإبداع الفلسطيني في المعرض عند هذا الحد، فقد استفادت بعض الشركات من أشجار الزيتون التي قلعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة وأنتجت منها مقتنيات ومستلزمات بيتية.
وتحدث أحمد أبو دية -مدير مركز
"plo" التجاري- عن استخدام بقايا أخشاب الزيتون التي جرفها الاحتلال الإسرائيلي أثناء عدوانه ونحتها وتجهيزها لاستخدامها في صناعة الأدوات المنزلية من الأواني الخشبية والبراويز والأشكال الجميلة الأخرى التي تخدم كل بيت فلسطيني.
وأوضح أن الشركة استطاعت تجهيز الكثير من الأشغال والمطرزات الفلسطينية التي تصمم بإتقان وتعمل على الحفاظ على التراث الفلسطيني".
المصدر : الجزيرة