مرشح موريتاني يقترح ميثاقا يحظر التطبيع

أمين محمد-نواكشوط
جاء ذلك أثناء مهرجان انتخابي عقده منصور بمدينة النعمة في أقصى الشرق الموريتاني، ضمن الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع يوم 18 يوليو/تموز الجاري والتي بدأت بعد إقرار المجلس الدستوري عشرة مرشحين لخوض غمار هذه الانتخابات.
وقال المرشح الرئاسي ورئيس حزب "تواصل" الإسلامي جميل منصور إن الشعب الموريتاني ناضل كثيرا من أجل القضاء على كل ما من شأنه أن يقرب من الكيان الإسرائيلي، وأنه لن يقبل سوى القطع النهائي والكامل لكل مظاهر الشراكة أو العلاقة مع هذا الكيان والتي جمدت في قمة غزة بالعاصمة القطرية الدوحة مطلع العام الجاري.

وكان المرشح ولد امبارك قد شارك مع ثلاثة آخرين في الحملة الانتخابية السابقة التي كان يفترض أن تؤدي إلى انتخابات السادس من الشهر الماضي التي ألغيت بعد توقيع اتفاق بين الأطراف السياسية في دكار.
ولم يفتتح ولد امبارك واثنان من المرشحين السابقين حملتهم الانتخابية في الوقت المعتاد احتجاجا على عدم تعويضهم عما صرفوه في الحملة الماضية، وهددوا بالنزول إلى الشارع إذا لم يتم تعويضهم من قبل الحكومة والمجتمع الدولي.
وخلال لقاء لولد امبارك مع أنصاره الجمعة أكد لهم أنه لم يستلم أي تعويضات عن الحملة الماضية، وطلب رأيهم بشأن الاستمرار في الانتخابات أو الانسحاب ودعم أحد المرشحين.
لكن الخبير القانوني ونقيب المحامين السابق أحمد ولد يوسف قال للجزيرة نت إن انسحاب أي مرشح من السباق أمر غير ممكن من الناحية القانونية بعد نشر اللائحة النهائية من قبل المجلس الدستوري.
" |
غير أنه أضاف أن هذا المنع قانوني وليس سياسيا بمعنى أنه بالإمكان أن يسحب أي شخص ترشحه وينضم إلى أي من المرشحين الآخرين، لكن مع ذلك سيبقى اسمه موجودا على لائحة التصويت وستعلن النتيجة التي حصل عليها، ويعامل كما لو أنه خاض الانتخابات فعليا.
أما مرشح الجبهة المناهضة للانقلاب ورئيس مجلس النواب مسعود ولد بلخير فطالب خلال مهرجان في مدينة روصو جنوب البلاد بالعمل على إقصاء ولد عبد العزيز من الرئاسة، وقال في خطابه "إذا لم تصوتوا لي فلا تصوتوا لولد عبد العزيز على الأقل".