اليونان تحتجز مواد لصناعة الصواريخ في طريقها إلى إيران

F/Firefighing vessels are seen beside the listing repair moored Panama-flagged tanker 'Friendshipgas' in the port of Perama near Athens on July 24, 2008. Four workers were hospitalized and five believed to be trapped in the tanker after the explosion caused a fire. AFP PHOTO/Louisa Gouliamaki


شادي الأيوبي-أثينا

تحتجز سلطات مرفأ إيليفسينا اليوناني (20 كلم شمال العاصمة أثينا) نحو 80 طنا من مواد تقول إنها تستعمل في صناعة الصواريخ وحاويات وقود لها، كانت في طريقها إلى إيران.

وبحسب جريدة إليفيثيروتيبيا اليونانية اليومية التي كتبت عن الموضوع في عددها الصادر اليوم الأحد، فقد تم احتجاز المواد منذ 10 ديسمبر/كانون الثاني الماضي.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت قال محرر الشؤون العسكرية في الجريدة كوستاس كيرياكوبولوس إن المواد -التي تحمل الرمزCK22– تم تحميلها في أربع حاويات، وسلكت طريقا معروف دوليا لتهريب السلاح.

وأضاف كيرياكوبولوس أن المواد المحتجزة التي تشبه صفائح الحديد، تم تحميلها من ميناء كوبر في سلوفينيا، وقد أرسلتها شركة آكروني ليميتد -أكبر شركة تصنيع للحديد في ذلك البلد- وبقيت عشرين يوما في مرفأ يويا تارو الإيطالي خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وحسب تقرير للبرلمان الإيطالي فإن المرفأ المذكور تسيطر عليه كبرى عائلات المافيا الإيطالية، كما يعتبر ممرا لـ80% من كميات الكوكايين الكولومبي التي تدخل أوروبا، إضافة إلى كونه ممرا معروفا لتهريب السلاح في المنطقة.

وأوضح المحلل العسكري أن السلطات في المرافئ اليونانية في حالة تأهب منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد استلامها رسالة خاصة من الأمم المتحدة بتوقع وصول مواد تعتبر -حسب لوائح المنظمة الدولية- خطيرة ومشبوهة، مضيفا أن ما أثار شبهات السلطات كان استعمال طريق معروف دوليا لتهريب السلاح، إضافة إلى اتهام الشركة المستلمة للمواد في إيران بالتورط في عمليات سابقة لتهريب أسلحة.

وبحسب كيرياكوبولوس فقد وصلت الحاويات على متن سفينة تحمل اسم سوزانا كانت في طريقها إلى مرفأ بندر عباس الإيراني.

ونقل المحلل عن خبراء يونانيين قولهم إن المواد المحتجزة تستعمل في صناعة النحاس وصناعات أخرى، لكن استخدامها الرئيسي يتعلق بتصنيع الصواريخ وحاويات وقود لها.

وأشار كيرياكوبولوس إلى أن سلطات الأمن اليونانية أجرت أبحاثا حول المواد المصادرة دون أن تتوصل إلى أي نتيجة، مضيفا أنها بانتظار التحليلات التي ستجريها المختبرات الكيميائية العامة للدولة.

المصدر : الجزيرة