هل انتهت أزمة الثقة بين عون وصفير؟
أواب المصري-بيروت
فكما هو معروف، تعود الأزمة الأكبر بين المرجعية المسيحية في لبنان وبين زعيم تيار التغيير والإصلاح ميشال عون إلى قبيل الانتخابات النيابية الأخيرة عندما دعا البطريرك الماروني الشارع المسيحي لعدم انتخاب مرشحي عون دون أن يسميه، مما دفع الأخير إلى انتقاد مواقف صفير واتهامه بأنه بات عضوا في حزب القوات اللبنانية.
بيد أن هذا الواقع لم يمنع رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن من القول للجزيرة نت بأن لقاء عون صفير كان خطوة تاريخية نظرا لأهمية المواضيع التي أثيرت فيه، سواء أثناء اللقاء المنفرد بين الاثنين أو أثناء اللقاء الموسع بحضور المطارنة الموارنة الذين استوضحوا من عون مساره السياسي وتحديدا ما يتصل بموقفه من حزب الله وسلاحه.
انعكاس إيجابي
وأمل الخازن أن يلاقي رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع الصدمة الإيجابية التي قام بها عون بزيارة بكركي بصدمة مماثلة بزيارة النائب سليمان فرنجية.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني جورج علم إن للزيارة دلالة هامة كونها تأتي بعد وقوف البطريرك صفير في مواجهة عون في الانتخابات النيابية الأخيرة.
" |
يضاف إلى ذلك أنه فرض نفسه -يقول علم- في تشكيل الحكومة من خلال الحصول على حصة وازنة في الوزارة رغم معارضة مسيحيي 14 آذار كما نجح بفرض صهره جبران باسيل وزيرا رغم معارضة الجميع.
وأشار إلى أن هذه الزيارة ستشكل دافعا للقيادات المسيحية كي تجري حوارا داخليا عن موقع الموارنة المسيحيين في لبنان والشرق، والإجابة عن سؤال أي لبنان يريدون، والوظيفة التي يتعين عليهم القيام بها.
بيد أن المحلل السياسي اللبناني استبعد أن يساهم لقاء صفير عون في حصول تقارب بين الأخير وجعجع لأن الأخير -بحسب رأيه- لا يزال يراهن على دور أميركي خارج الإطار الذي يراهن عليه المسيحيون المؤيدون لعون.