عباس السيد..36 مؤبد و200سنة

عباس السيد ( المصدر المكتب الفلسطيني الاعلامي )

عباس السيد ( المصدر المكتب الفلسطيني الاعلامي )

لم تغب صورة الأسير عباس السيد عن قائمة الأسماء المتداولة التي ترفض إسرائيل الإفراج عنها، أو إبعادها من الضفة الغربية، والسبب أن ملفه مثقل بالعمليات التي أدت إلى مقتل عشرات الإسرائيليين وإصابة مئات آخرين.

ولد عباس السيد في مدينة طولكرم عام 1966، وفي مدارسها تلقّى تعليمه الأساسي والثانوي، ثم انتقل إلى جامعة اليرموك الأردنية لإكمال دراسته، ثم عاد منها مهندسا ميكانيكيا.

ربما كان لتخصص السيد، وهو أب لطفلين، في مجال الأجهزة الطبية وأقسام الصيانة في الأجهزة الميكانيكية والكهربائية، دور في مساهمته في العمليات الاستشهادية وإعداد المتفجرات.

ومع انطلاقة الانتفاضة أوكلت إلى السيد قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في محافظة طولكرم كأحد القادة السياسيين البارزين في الحركة، وكان قد تحرر لتوه من سجون السلطة الفلسطينية.

كما اعتقل السيد في سجون الاحتلال عدة مرات بتهمة الانتماء لحركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، أما الاعتقال الأهم والأخير فكان بتاريخ 8/5/2002، حيث خضع لتحقيق مطول.

أغضب السيد كافة المستويات السياسية والعسكرية والشعبية الإسرائيلية، لدرجة أن بعض الأصوات طالبت بإعدامه، وبعد مداولة لسنوات صدر عليه الحكم النهائي بالسجن المؤبد 36 مرة إضافة إلى مائتي سنة أخرى.

تضمن ملف السيد مسؤوليته عن عدد من العمليات الاستشهادية أبزرها عملية فندق "بارك" أواخر مارس/آذار 2002 في مدينة نتانيا، والتي تزامنت مع عقد القمة العربية في بيروت، وكان منفذها الاستشهادي عبد الباسط عودة وذلك باستخدام قنابل يدوية وتفجير نفسه. وأدت العملية في حينه إلى مقتل 36 إسرائيليا وإصابة نحو 190 آخرين بجراح.

أما العملية الثانية فهي كنيون هاشرون (مجمع تجاري) الواقع على شارع هيرتزل في مدينة نتانيا المحتلة عام 1948، وأدت إلى مقتل ثمانية إسرائيليين وإصابة أكثر من مائة آخرين.

 

 

المصدر : الجزيرة