الفاخورة حملة تطلقها الشيخة موزة لحماية طلاب غزة

صور الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير قطر وممثل اليونسكو للتعليم الأساسي أثناء مشاركتها في إطلاق حملة الفاخورة للتضامن مع طلاب غزة وحمايتهم الصور من مكتبها الخاص المصور ماهر عطار
الشيخة موزة طالبت ببدائل لضمان عدم تكرار مأساة غزة (المكتب الخاص المصور ماهر عطار)
عقبة الأحمد-الدوحة
 
أطلقت الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير دولة قطر حملة "الفاخورة" الدولية لحماية طلاب قطاع غزة عقب استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها المستمر مدارس تابعة للأمم المتحدة، وبينها مدرسة "الفاخورة" التي سقط فيها 43 شهيدا ومائة جريح لجؤوا إليها واستمدت الحملة رمزية اسمها منها.
 
وفي هذا السياق أعلنت الشيخة موزة –وهي أيضا المبعوث الخاص لمنظمة اليونسكو للتعليم الأساسي والعالي- إرسالها رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب فيها بتحقيق من مجلس الأمن بشأن ما حدث في الفاخورة لمعاقبة الجناة.
 
وأكدت أنه إذا لم يأخذ مجلس الأمن على عاتقه التحقيق في القضية فإنها ستشكل هيئة محايدة للتحقيق في القضية، وتعهدت بعدم ترك هذا الموضوع.
 
وفي كلمة لها الخميس أمام مئات الطلاب -الذين شاركوا في وقفة مناصرة مع غزة بجامعة كارنيجي ميلون بالمدينة التعليمية- تساءلت الشيخة موزة عن جواز الحديث عن القانون الدولي الإنساني وعن اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين وكافة بروتوكولاتها.
 
ودعت إلى تقديم البدائل البناءة لضمان عدم تكرار مأساة غزة، مشيرة إلى أنها ستركز على التعليم لإيمانها بأنه السبيل الأقوى للسلام.
 
وبشأن الوسائل المتبعة لحماية المؤسسات التعليمية ومنع استهداف المدارس والجامعات قالت إن ذلك سيكون بسلطة القانون "ونمنع ذلك باستحداث أو على الأقل بتفعيل ما هو قائم من تشريعات يجب ألا تُفصّل حسب الهوية وإنما تطال الجميع".
 
تنديد بالجريمة والإبادة
كما ألقى ممثلون عن الطلبة كلمات مفعمة بالعاطفة، تندد بما وصفوها بالجريمة وعملية الإبادة في قطاع غزة، وخاصة ما تعرضت له مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا من "قصف متعمد" راح ضحيته العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ وذوي الإعاقة الذين احتموا بها باعتبارها ملاذا آمنا.
 
واعتبرت بثينة الملا -سفيرة طلاب المدينة التعليمية- ما يحدث لأهل غزة "جريمة لا تغتفر"، ودعت إلى تضامن المجتمع مع غزة كل من موقعه، إضافة إلى الدعاء لأهل غزة "بالنصرة والفرج القريب بإذن الله".
 
وفي تصريح للجزيرة نت قالت بثينة الملا إن حملة التضامن مع غزة ستستمر، ولن تتوقف إلا حين يعيش الفلسطينيون بسلام وراحة بال.
 
ومن جانبه تكلم ماجد العدوان نيابة عن طلاب جامعة قطر واصفا ما يحدث بغزة بالإبادة والمذبحة قائلا "نضع علامة استفهام كبيرة أمام هذا العالم الصامت". ووجه تحية من قطر "للمقاومة الباسلة وللشهداء ولشعب فلسطين الصامد".
 
ورسمت الطفلة يارا موسى من المدرسة الفلسطينية صورا من مأساة غزة وإبادة العائلات مصحوبة بكلمة مفعمة بالغضب، وأبلغت الحضور رسالة من طلاب غزة تؤكد الصمود.
 
الشيخة موزة والحضور يشاهدون فيلما وثائقيا  (المكتب الخاص-المصور ماهر عطار)
الشيخة موزة والحضور يشاهدون فيلما وثائقيا  (المكتب الخاص-المصور ماهر عطار)

وشملت الفعاليات فيلما وثائقيا قصيرا أعدته قناة الجزيرة يتكلم فيه طلاب مدارس غزة، إضافة إلى حوار ونقاش استمعت خلاله الشيخة موزة لمداخلات الطلبة الذين استنكروا العدوان على غزة.

 
وطالب بعضهم بمقاطعة البضائع الإسرائيلية والشركات الداعمة لإسرائيل التي قالوا إنها تشارك في قتل الفلسطينيين، ودعا آخرون إلى مسيرة أمل إلى معبر رفح لإدخال المساعدات الطبية والإنسانية.
 
وتساءل الطالب الأسترالي المسلم تي جي عن الشجاعة التي يملكها طفل فلسطيني لقذف دبابة بالحجارة بينما حوله 350 مليون مسلم في الشرق الأوسط لا يحركون ساكنا.
 
وأجابه بعض الحضور بأن ذلك يرجع إلى عدم الوحدة بين العرب، فيما أشار آخر إلى جدلية الشعور بخيبة الأمل بين الشعوب والحكام والحلقة المفقودة بينهما، إضافة إلى ما أسماها الاتكالية.
 
في حين قالت مسلمة من الولايات المتحدة عاشت في القدس إن العرب والمسلمين لا يعرفون فلسطين حق المعرفة ولا قدسيتها لذا "لا يمكن أن تقاتل لأجل شيء لا تعرفه"، مطالبة المسلمين بالذهاب إلى فلسطين للشعور بها.
 
دقيقة صمت
ومن المقرر أن تتواصل فعاليات حملة الفاخورة بين 11 و13 يناير الجاري لتنتهي الثلاثاء القادم بمسيرة تضامن في المدينة التعليمية تتخللها دقيقة صمت تضامنية في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا بتوقيت غرينتش (الرابعة والنصف بتوقيت مكة المكرمة).
 
ودعا صالح الخليفي -أحد الطلاب المنظمين للحملة- طلاب العالم إلى المشاركة، وقال في تصريح للجزيرة إن هدف الحملة هو توعية الطلاب بما يحدث في غزة.
 
كما أعرب محمد فريد -ممثل حقوق الإنسان في الحملة- عن أمله في أن يكون لتلك الدعوة تجاوب كبير، مشيرا في تصريح للجزيرة نت إلى أن هذه المبادرة أولية وستتبعها تحركات.
المصدر : الجزيرة