تقرير: المسيحيون والمسلمون هدف واحد للاحتلال بالقدس

afp : A window reflects the Dome of the Rock Mosque in the Old City of Jerusalem December 11, 2007. As Christmas approaches, Christians around the world turn to thoughts of

قبة الصخرة في البلدة القديمة بالقدس الشرقية (الفرنسية-أرشيف)
 

عوض الرجوب-الضفة الغربية      
 
حذر تقرير فلسطيني الخميس من أن سياسة تصفية الوجود العربي في القدس مستمرة, ولم تعد تقتصر على الوجود الإسلامي بل طالت المسيحيين أيضا.
 
وذكر تقرير للجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس (وهو الـ18) أن المدينة تحولت في رمضان إلى ثكنة عسكرية، لكنه أكد أن "الجدار والحواجز وكل إجراءات وأعمال الاحتلال لا يمكن أن تنجح في عزل القدس والمقدسات عن أهلها وأبنائها".
 

مسيحيون في كنيسة
مسيحيون في كنيسة "القلب المقدس" بالقدس القديمة بعيد الفصح الشرقي أبريل 2006 (الفرنسية-أرشيف)

قاذفات وصواريخ


وتحدث استنادا إلى مصادر صحفية عن قيام مستوطنين يهود يقطنون منازل استولوا عليها من السكان العرب بإدخال قاذفات وصواريخ إلى البلدة القديمة.
 
وقال إن إغلاق المدينة يطال المسلمين والمسيحيين معا، وحالت الداخلية الإسرائيلية مثلا دون انتظام الدراسة في المعهد الإكليركي، بتأخرها في إصدار تأشيرات دخول للأردنيين الذين يشكلون النسبة الأكبر من الطلاب، مما اضطر المعهد الخاص بتدريس الكهنة وتأهيلهم, إلى تأجيل الدوام.
 
وحدات "الحشمة"
وكشف التقرير عن بدء تشكيل وحدات خاصة من يهود متطرفين تعرف بـ"وحدات الحشمة"، شرعت في تسيير دوريات تقوم أحيانا بضرب الناس والتهديد بالقتل أو إتلاف ممتلكات للاشتباه في مخالفة "أصول الديانة اليهودية".
 
وتوقع التقرير في حال استمرار انتشار هذه المجموعات وامتلاكها مزيدا من أسباب القوة، أن توسع دائرة عدوانها لتطال السكان العرب.
 
وتطرق تقرير الجبهة الإسلامية المسيحية إلى تفاقم مشاكل التعليم في الوسط العربي، حيث وجد أكثر من تسعة آلاف مقدسي أنفسهم محرومين من التعليم بداية العام لعدم قدرة المدارس على استيعابهم، وأشار إلى نقص في الصفوف الدراسية يتجاوز 1300 غرفة صفية واستمرار إغلاق المدارس القليلة المتوفرة.
 
وتضمن التقرير معلومات حول تحضير سلطات الاحتلال لحزمة مشاريع أبرزها "مشروع البطاقات الممغنطة" و"مشروع الإحصاء السكاني لشرقي القدس"، للتخلص من عشرات آلاف المقدسيين لا تنطبق عليهم المواصفات الإسرائيلية لحرمانهم من مقدسيتهم.
 
ويرصد التقرير استمرار النشاط الاستيطاني في معظم أرجاء المدينة ومحيطها واستمرار سياسة هدم المنازل وتسليم الإخطارات بالإخلاء والهدم إلى المقدسيين ومصادرة مئات دونمات الأراضي.
 

الأمين العام للجبهة المسيحية الإسلامية للدفاع عن القدس حسن خاطر  (الجزيرة نت)
الأمين العام للجبهة المسيحية الإسلامية للدفاع عن القدس حسن خاطر  (الجزيرة نت)

تصاريح الدخول

 
وقال الأمين العام للجبهة المسيحية الإسلامية للدفاع عن القدس حسن خاطر إن مسيحيي القدس يتعرضون لمضايقات عديدة كإغلاق الطريق الاعتيادي المؤدي إلى كنيسة المهد أمام المسيرة التقليدية للمسيحيين القادمين من أنحاء العالم خلال الاحتفال برأس السنة.
 
وأضاف أن الاحتلال يتدخل بشكل سافر في الحرية الدينية وحرية دخول القدس، وقد سحب مثلا قبل شهور تصاريح دخول المدينة من جميع الرهبان وطلب منهم التقدم فرديا لتحصيل ترخيص يمنح مرة واحدة.
 
وقال إن كل ما ينطبق على المسلمين من أبناء الضفة الغربية الراغبين في دخول القدس ينطبق على المسيحيين الذين تضاءل عددهم في الأراضي الفلسطينية إلى أقل من 1% من السكان بسبب مضايقات الاحتلال واضطرار كثيرين للهجرة.
 
وانتقد ضعف الدعم الرسمي للقدس واقتصاره على هبات ومساعدات, وعدم تخصيص ميزانية حكومية لها، وطالب بـ"بميزانية طوارئ لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية من تعليم وصحة وغيرها".
المصدر : الجزيرة