فلسطينيون ويونانيون يعتصمون بأثينا في ذكرى النكبة

16/5/2008
اعتصم المئات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية ومن مناصري القضية الفلسطينية اليونانيين، أمام السفارة الإسرائيلية في أثينا بمناسبة الذكرى الستين للنكبة، بالتزامن مع تحركات فلسطينية وعربية في أنحاء أوروبا والعالم.
وأطلق الناشطون الذين تجمعوا مساء الخميس أمام السفارة الإسرائيلية شعارات تنادي بالعودة إلى فلسطين المحتلة، بينما اتخذت الشرطة اليونانية إجراءات أمنية مشددة ومنعت الاقتراب من السفارة.
وارتدى معظم المشاركين قمصانا سود كتب عليها باللغتين العربية واليونانية "ستون عاما من الاحتلال..عيدنا يوم عودتنا". وأطلق بعضهم بالونات سوداء للتعبير عن حزنهم وسخطهم لمرور ستين عاما على نكبة فلسطين، وعلى الظروف المأساوية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون.
وكانت مشاركة الأطفال من أبناء الجالية الفلسطينية في أثينا لافتة حيث ارتدى عدد كبير منهم الكوفية الفلسطينية، وألقى بعضهم كلمات "تتحدث عن تطلعاتهم لرؤية الوطن الغائب وراء الأسوار".

و شارك في الاعتصام عدد من الناشطين اليونانيين الذين وزعوا منشورات وكتيبات باللغة اليونانية تشرح تاريخ النكبة والحرب التي شنتها العصابات اليهودية ضد المواطنين الفلسطينيين بهدف طردهم من ديارهم والاستيلاء عليها.
ندوة
وكانت السفارة الإسرائيلية في أثينا قد نظمت مساء الأربعاء ندوة عن العلاقات اليونانية الإسرائيلية، وذلك بالتعاون مع أحد مراكز الأبحاث الاقتصادية، تكلم فيها بعض الأكاديميين إضافة إلى السفير الإسرائيلي في أثينا ذي الأصول العربية علي يحيى.
وقد قام بعض المشاركين في الندوة من اليونانيين برفع لافتة كبيرة تحتج على "الهمجية الإسرائيلية" أثناء إلقاء السفير الإسرائيلي كلمته، الأمر الذي دفع رجال الأمن الحاضرين إلى إخراجهم من القاعة، كما نظم آخرون احتجاجات خارج المكان الذي انعقدت فيه الندوة.
يذكر أنه جرت في الفترة الأخيرة محاولات يونانية كثيرة لشرح أوضاع الشعب الفلسطيني، حيث قامت مجموعات يونانية، خاصة من اليسار اليوناني، بزيارات ميدانية إلى قطاع غزة والضفة الغربية، وقامت بالاطلاع على الأوضاع هناك عن كثب.
المصدر : الجزيرة