عوض الرجوب-الضفة الغربية
وتقول مؤسسة الأقصى للوقف والتراث التي تابعت سلسلة الاقتحامات إن أعضاء في جماعات يهودية -خططت في السابق لتفجير المسجد الأقصى- كانت ممن اقتحم المسجد وعلى رأسهم المدعو "يهودا عتصيون" الذي خطط لتفجير المسجد في ثمانينيات القرن الماضي.
وأوضح شاهد عيان مقدسي للجزيرة نت أن الأيام العشرة الأخيرة شهدت أكبر موجة اقتحام للمسجد الأقصى على الإطلاق، حيث تمكن الآلاف من اليهود من دخول باحات الأقصى ومكثوا فيه لساعات أدوا خلالها طقوسا دينية وقاموا بتصرفات منافية للآداب العامة.
جانب من اعتصام المقدسيين داخل الأقصى (الجزيرة نت)
وكانت الهيئة الإسلامية العليا في القدس قد توجهت الثلاثاء بنداء إلى المقدسيين للتواجد المستمر في ساعات الصباح بالمسجد الأقصى، مطالبة التجار ورجال الأعمال بأن يحرصوا على أداء تحية المسجد وصلاة الضحى في الأقصى قبل توجههم إلى محالهم التجارية.
وأكدت الهيئة أن "عيد الغفران اليهودي انقلب إلى عدوان على المسجد الأقصى وانتهاك حرمته وتدنيسه نتيجة الاقتحامات المتكررة من اليهود المتطرفين لباحاته خلال الأسبوعين الماضيين".
"
اقرأ
الحركة الإسلامية في إسرائيل والمواجهة من أجل الأقصى
"
وقال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للجبهة في حديثه للجزيرة نت إن مدينة القدس أصبحت مركزا رئيسيا لعشرات الآلاف من المتطرفين اليهود "ممن يتم تدريبهم وإعدادهم وتعبئتهم لقمع العرب والمقدسيين ولتخريب البلدة القديمة والهيمنة الكاملة على مقدساتها الإسلامية والمسيحية".
وأكد أن التهاون العربي والإسلامي إزاء هذا السلوك العدواني الخطير سيحول الأقصى إلى مرتع لهذه القطعان السائبة من المتطرفين، واستيلائهم على أجزاء منه كما حدث للحرم الإبراهيمي في الخليل".
وفند خاطر وصف الجماعات اليهودية بـ"السياح" مؤكدا أنهم مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى قادمين من باب المغاربة الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال "ويقومون بأداء طقوس دينية، والطواف حول الصخرة المشرفة حيث يتخيلون أنهم يطوفون حول الهيكل".
وأكد أن الاحتلال بحمايته لهذه الاقتحامات المتزايدة يسعى إلى ربط المناسبات الدينية اليهودية بالمسجد الأقصى، داعيا إلى اتخاذ مواقف حازمة تجاه هذا العدوان المتواصل وعدم التهاون مع المستوطنين.