قدرات إيران العسكرية التكتيكية والإستراتيجية
رغم تأكيد إيران أن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية، فإنه من المعروف أن الحصول على التقنية النووية يسهل تصنيع الأسلحة النووية في حال صدور قرار سياسي بذلك.
تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى أن إيران لا تستطيع إنتاج أسلحة نووية قبل نحو خمس سنوات، أما ما تسرب إعلاميا من تقارير الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية فيختصر المدة إلى ثلاثة أو أربعة أعوام وفي حال امتلاك إيران هذا السلاح فإنه سيعد الأقوى والأخطر من المنظور الإستراتيجي.
تكمن قوة إيران العسكرية والإستراتيجية حاليا -وفقا لمتخصصين في شؤون التسلح- في الصواريخ أرض أرض بعيدة المدى القادرة على إصابة أي هدف معاد ثابت أو متحرك في مدى يبلغ 1800 كم، وهو ما يعني القدرة على الوصول إلى أي هدف تحدده إيران في دول الجوار وفي مياه الخليج والمحيط الهندي القريبة وداخل إسرائيل وبعض البلدان الأوروبية سواء أطلقت من الأراضي الإيرانية نفسها أو وصل بعضها إلى سوريا أو حزب الله في لبنان.
الخبراء العسكريون يعتقدون بأن درة منظومة الصواريخ الإيرانية تعرف بنظام Tor M-1 وهو روسي الصنع وينتمي إلى الجيل الخامس من الأسلحة الصاروخية المضادة للطائرات، ويمكنه مواجهة كل من الطائرات والصواريخ المتحركة.
فضلا عن منظومة الصواريخ سابقة الذكر فإن إيران تعول على سلاحها الجوي، وقد أظهرت منه ثلاث طائرات مقاتلة متطورة أطلقت عليها "الصاعقة" تقول إنها تشبه المقاتلات الأميركية (إف-5) و(إف-18).
كما أنه ليس معروفا إن كان بحوزة إيران نظام دفاعي يمكنها من التعامل مع احتمال توجيه ضربات عسكرية إسرائيلية باستخدام السلاح النووي التكتيكي القادر على تدمير المنشآت النووية خاصة الموجود منها تحت الأرض.
من الناحية العسكرية فإن الدفاعات الجوية الأميركية بالمنطقة قادرة على اعتراض وإسقاط المقاتلات الإيرانية، بما في ذلك مقاتلات Su- 27، لكن في الوقت نفسه ليس ثمة دفاع جوي لدى الولايات المتحدة يضمن اعتراض الصواريخ البالستية.
التحدي العسكري الأبرز الذي يواجه إيران يتمثل في تعدد الجبهات المطلوب حمايتها بتعزيز دفاعاتها الجوية، وهي نقاط ممتدة جغرافيا على مساحة واسعة وتشمل مراكز حيوية أمنية ومدنية عديدة.
وعلى الرغم من ذلك فإن إيران تتمتع بأنظمة دفاع جوي يقول بعض الخبراء إنها قادرة على خلخلة مفهوم السيطرة الجوية، وفقا للمعطيات والخصائص التقنية المعروفة عسكريا.