في مؤشر على تفاقم معاناة الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال الإسرائيلي, باتت الحشرات والزواحف السامة تهدد الحياة داخل هذه المعتقلات.
وطبقا للمركز الفلسطيني المستقل للدراسات والأبحاث المعني بشؤون الأسرى الفلسطينيين المعتقلين والمحررين، فإن الأسرى يعانون من تكرار تسلل الأفاعي والعقارب والفئران وحشرات أخرى إلى داخل الأقسام عبر الأسوار ونوافذ السجون الإسرائيلية.
وقال بيان للمركز إنه رغم تأكد إدارة السجون الإسرائيلية من تكرار هذا الأمر، فإنها لم تأخذ الإجراءات المناسبة للحيلولة دون وصول الزواحف والقوارض إلى باحات وغرف السجون.
وذكر البيان أن يقظة الأسرى في كل مرة حالت دون تعرضهم للأذى، مشيراً إلى أن عددا من الأسرى تمكنوا من قتل عدد من العقارب السامة في سجن نفحة، وأن أفعى لاذت بالفرار بعد أن حاول الأسرى ملاحقتها وهي تقترب من شباك إحدى غرف السجن.
سجون الصحراء
وأضاف أن الأسرى في سجون السبع ونفحة والنقب طالبوا إدارات سجونهم بتنظيف محيط معتقلاتهم ورش المبيدات فيه لإبعاد العقارب والأفاعي، ولكن دون جدوى.
واعتبر في تصريح للجزيرة نت أن تكرار تسلل الأفاعي والجرذان إلى باحة السجون، "دليل على استهتار سلطات الاحتلال بحياة الأسرى الذين كفلت كل المواثيق الدولية لهم هذا الحق".
ولفت إلى أن تسلل العقارب والأفاعي والجرذان يؤرق الأسرى ويزيد من خشيتهم على أطعمتهم التي يحرصون دائما على تغطيتها خشية تسممها، مشيرا إلى أن المعتقلين في الغرف الانعزالية تحت الأرض في سجن الرملة يعانون من تهافت الجرذان والقوارض على أطمعتهم ومقتنياتهم.