النساء مملكتي .. معرض أزياء بطهران يشجع الحجاب

عرض لأزياء النساء في طهران والرجال ممنوعون من الحضور

الأزياء أداة نشر الثقافة الإيرانية في العالم الإسلامي (الجزيرة نت)
 

فاطمة الصمادي-طهران
 
"النساء .. مملكتي" عنوان مهرجان اللباس الإسلامي الذي سيعقد الشهر القادم بمشاركة عدد من الدول الإسلامية في العاصمة الإيرانية طهران، ويهدف المهرجان إلى إشاعة ثقافة الحجاب، ومد جسور التواصل بين مصممي أزياء المرأة المسلمة داخل إيران وخارجها.
 
وقالت معاونة محافظ طهران لشؤون المرأة فرحناز قندفروش للجزيرة نت إن المهرجان سيشهد عروضاً للأزياء الإيرانية خلال القرن الماضي، إضافة لعروض تستوحي خطوطها من الألبسة الشعبية للنساء الإيرانيات من قوميات مختلفة، وتم التحضير له بمشاركة عدد من المتخصصات وأساتذة تصميم الأزياء في عدد من الجامعات الإيرانية.
 
وستتنوع العروض لتقدم ملابس تناسب أعماراً وأذواقاً مختلفة مع التركيز على فئة الشابات. كما ستجرى عروض لأزياء عصرية استلهمت إضافات من ثياب النساء في عصور تاريخية مختلفة، وأكدت قندفروش أن الرجال لن يسمح لهم بحضور العروض الحية.
 
وستقدم مصممات الأزياء في هذا المهرجان تصاميم إسلامية للنساء العاملات تتماشى مع طبيعة أعمالهن، وتم اختيار ثلاثمئة تصميم يناسب أربعين حرفة وعملاً.
 
وأوضحت قندفروش إن مشاركة عدد من الدول الإسلامية جاء بفعل الأثر الإيجابي الذي تركه المهرجان الأول العام الماضي، وتم خلاله دعوة عدد من أعضاء سفارات البلدان الإسلامية في طهران، حيث أبدى عدد كبير منهم استعداده بإجراء عروض مماثلة في بلدانهم.

 
ملتقى إسلامي
وسيكون المهرجان الذي يستمر لعشرة أيام -حسب منظميه- فرصة للتباحث بين مصممات ومصممي الأزياء، للوصول إلى طرق تعزز مكانة اللباس الإسلامي بوصفه مظهراً ثقافياً، وطريقاً لمقاومة التأثيرات الثقافية السلبية التي بدأت تغزو لباس النساء المسلمات.
 
وترى مدرسة تصميم الأزياء في جامعة الزهراء سعيدة فروغي أن أبرز محاسن هذا المهرجان هو سماح الحكومة بإقامة عرض للأزياء، إضافة إلى الدورالإيجابي لمصممي الأزياء الإيرانيين في العمل لإقامة هذا المهرجان.
 
ويشترط في التصاميم المقدمة أن تحمل تجديدا وإبداعاً وأن تكون مستمدة من الثقافة الإيرانية، وتتمتع بذوق لوني عال، إضافة إلى مراعاتها الحدود الشرعية للباس المرأة المسلمة.
 
ويأمل مصممو الأزياء الإيرانيون أن يمكنهم المهرجان -خاصة مع مشاركة دول إسلامية- من نقل خطوطهم في التصميم إلى خارج إيران، ما سيساعد في إيجاد سوق للأزياء الإيرانية بين النساء المسلمات من دول عدة.
 
وكانت الحكومة الإيرانية قد بدأت وضمن "حملة لمواجهة الحجاب السيئ" عقد جلسات عمل مشتركة بين وزارة التجارة ومنتجي الألبسة، للحد من إنتاج الملابس التي لا تتماشى مع الأحكام الإسلامية، والتأكيد على إبداع تصاميم تناسب المرأة الإيرانية.
المصدر : الجزيرة