صحفيو اليمن يدينون الاعتقالات والانتهاكات ضدهم

أدان صحفيون ومراسلون يمنيون الاعتقالات والانتهاكات التي تعرضوا لها خلال تغطيتهم لأعمال العنف التي اجتاحت المدن في يوليو/ تموز الماضي وأسفرت عن سقوط زهاء 40 شخصا وجرح العشرات بسبب احتجاجات النفط.

 

وأدلى صحفيون في حلقة نقاشية بمقر نقابة الصحفيين  في صنعاء أمس بشهادتهم بشأن اعتقالهم والانتهاكات التي طالتهم على يد قوات الأمن والشرطة.

 

وشملت المضايقات والاعتقالات مصورا وسائقا تابعين لقناة الجزيرة ومراسل قناة الحرة بصنعاء وطاقم مكتبه, ومراسل وكالة الأسوشيتد برس وغيرهم من مراسلي الفضائيات والصحف العربية والعالمية.

 

وقال الأمين العام للنقابة حافظ البكاري إن 12 حالة انتهاك رصدتها نقابته, مؤكدا رفض الصحفيين لمثل تلك الانتهاكات, مشيرا في الوقت نفسه إلى أن منع أي صحفي من ممارسة عمله يعد انتهاكا للدستور والقانون اليمني اللذين يضمنان حرية العمل الصحفي.

 

من جانبه عبر رئيس تحرير صحيفة الصحوة محمد اليوسفي عن أسفه لعمليات الاعتقال والتهديد والتعذيب والترهيب التي يتعرض لها الصحفيون, مشيرا إلى أنه وصل الأمر إلى استخدام مظاريف مفخخة ضدهم.

 

وقال اليوسفي في تصريحات للجزيرة نت إن تلك الانتهاكات تعد مؤشرا خطيرا يشير إلى ما وصلت إليه حرية الصحافة في اليمن, معربا عن أمله أن "تترفع السلطة عن هذه الأساليب غير الصحية في بلد يدعي الديمقراطية".

 

في هذا الصدد قال مراسل صحيفة الوطن السعودية محمد القاضي إن هناك تعبئة خاطئة لأجهزة الأمن ضد الصحفيين, حيث تم تصويرهم على أنهم "عملاء وخونة ومرتزقة", موضحا أن معظم الصحفيين يغطون الأحداث بشكل متوازن وموضوعي وينقلون الرأي والرأي الآخر وهو ما لا تحبذه الجهات الأمنية.

 

وأضاف القاضي للجزيرة نت أن "قيادة الدولة تحرض دائما ضد الصحفيين", مشيرا إلى أن الصحافة التي حاولت تجاوز بعض الخطوط الحمراء في الآونة الأخيرة صارت في مرمى الاستهداف من قبل السلطة.

 

في السياق عبر الاتحاد الدولي للصحفيين في بيان له عن قلقه البالغ لتزايد حالات العنف والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن, داعيا الحكومة اليمنية لوقف تلك الانتهاكات وتمكين الصحفيين من أداء مهامهم والدخول في حوار جاد مع النقابة التي تمثلهم.

ــــــــــ

مراسل الجزيرة نت