ناشطة يمنية تنتقد دعوات تحييد الدين في قضايا المرأة

يمنيات بانتظار الإدلاء بأصواتهن في الانتخابات التشريعية
شنت الصحفية اليمينة رشيدة القيلي هجوما على المشاركات في أعمال المنتدى الديمقراطي الأول للمرأة العربية الذي عقد في صنعاء الأسبوع الماضي.
 
وانتقدت الناشطة ذات التوجه الإسلامي في حديث للجزيرة نت، محاولات تحميل الإسلاميين مسؤولية العوائق التي تواجهها المرأة العربية.
 
واعترضت رشيدة على النقد الشديد للتيار الإسلامي المتشدد من قبل حركات تحرير المرأة العربية، موضحة أن تصرفات هذا التيار جاءت نتيجة تطرف حركات تحرير المرأة في "المطالب اللامعقولة من أجل انسلاخ المرأة العربية المسلمة من قيمها".
 
وقالت إن غالبية الإسلاميين لا يميلون إلى الفتاوى المتشددة مع المرأة، مؤكدة وجود علماء اجتهدوا وناصروا المرأة منهم الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ محمد الغزالي والشيخ راشد الغنوشي والشيخ حسن الترابي.
 
كما أكدت رفضها لاتفاقية السيداو التي تدعو لإزالة التمييز ضد المرأة ووصفتها بالدعوة الخطيرة للتجرد من الأحكام الشرعية، معتبرة دعوات تحييد الدين في قضايا المرأة نتيجة لثقافة التغريب التي تشربها الكثير من الناشطات العربيات.
 
تجدر الإشارة إلى أن 70 شخصية نسائية من 21 دولة عربية شاركن في المنتدى الديمقراطي الأول للمرأة العربية وطالبن بضرورة التحالف مع القوى الاجتماعية والتيار الديني المستنير بما يدفع بمستوى المشاركة السياسية للنساء العربيات إلى مستويات متقدمة.
 
كما شددت المشاركات على أهمية تبني مبدأ "التدخل الإيجابي" لتمكين النساء عن طريق إدخال نظام الحصص وقوانين الترشح لا تقل نسبة النساء فيها عن 30% كحد أدنى حتى عام 2010 في مواقع صنع القرار، وتفعيل المنظمات النسائية ومنظمات حقوق الإنسان ودعم برامجها في مجال التمكين السياسي. 
_________________
المصدر : غير معروف