سلطنة بروناي تتجه نحو الأسلمة الشاملة للحياة

Brunei's King Hassanal Bolkiah sits during his son's wedding ceremony in Bandar Seri Begawan in this September 9, 2004 file
أكد وزير التعليم بمملكة بروناي عبد العزيز عمر أن بلاده تسير باتجاه أسلمة الحياة كلها وفقا لخطوات مدروسة. وقال في تصريح للجزيرة نت إن "الإسلام ليس دين عبادة فقط بل إننا نؤمن أنه ينظم كل جوانب الحياة"، وأضاف أن بلاده سينتهي بها المطاف "لأن يكون كل شيء إسلاميا ووفق تعاليم ديننا".
 
وتتميز بروناي بحياة مستقرة وهادئة يغلب عليها طابع المحافظة والتدين برعاية رسمية بخلاف دول جنوب شرق آسيا التي تنتشر فيها موجة من الإباحية وطغيان مظاهر التحرر على الأوضاع الاجتماعية بصورة أو بأخرى.
 
وأبرز ما يميز السلطنة انتشار الحجاب بصورة ملفتة في كل نواحي الحياة وبتشجيع خاص من سلطان البلاد حسن بلقية, وتلزم الحكومة جميع النساء الموظفات في المؤسسات العامة والبنوك بارتداء الحجاب حتى غير المحجبات فإنهن يرتدينه أثناء الدوام الرسمي ويخلعنه فور مغادرتهن مكان عملهن.
 
وتقدم العائلة المالكة أنموذجا رائعا للمجتمع الملتزم بمنهج الإسلام الذي تتبناه الحكومة حيث تظهر نساء العائلة المالكة وهن مرتديات للحجاب في الأماكن  العامة, وتظهر العائلة أيضا التقدير والاحترام للعلماء والدعاة.
 
ومن مظاهر نشر التدين قيام السلطنة بنشر التعليم الديني واللغة العربية في الفترة المسائية في نفس المدارس التي يتلقى فيها الطلاب المنهج الدراسي العام، بالإضافة إلى إنشاء مركز السلطان حسن بلفقية لتحفيظ القرآن الكريم ومقره جامعة بروناي, وهناك توجه بأن تصبح مادة اللغة العربية مادة أساسية في المراحل الدراسية.
 
كما تولي الحكومة اهتماما خاصا بالمساجد حيث تتميز مساجدها بالتصاميم الهندسية والزخرفة الفنية الرائعة وتطلى الكثير من قباب المساجد والمنارات بالذهب.
 
اجتماعيا تعزز الحكومة من السياج الأخلاقي للمجتمع من خلال منع إدخال الخمور إلى البلاد وتجريم من يتعاطاها أو يتجر بها ومعاقبته بالسجن مدة ستة أشهر, وكذا منع النوادي الليلية وأماكن اللهو.
 
وتضفي الرعاية الرسمية في بروناي لمظاهر التدين الشعبي وتشجيع المجتمع على حماية أخلاقه، على الحياة المزيد من الوداعة والسكينة التي يخلقها جمال الطبيعة الاستوائية وروعة العمران مما يجعله بلدا إسلاميا نموذجيا بالفعل.

_______________

مراسل الجزيرة نت
المصدر : الجزيرة